وقّع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان والبروفيسور جان كلود كوليار رئيس جامعة السوربون ( باريس 1 ) صباح أمس اتفاق إنشاء كرسي متخصص في مجال الرياضيات لخدمة طلاب جامعة الملك سعود خاصة طلاب الدراسات العليا ، وذلك لتميز جامعة السوربون في هذا المجال . وتأتي هذه الاتفاقيه استكمالاً لعقد التعاون الذي وقعته جامعة الملك سعود وجامعة السوربون بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في باريس في عام 2008 م . وعبرالبروفيسور جان كلود كوليار رئيس جامعة السوربون عن إعجابه الشديد بما رآه في جامعة الملك سعود قائلاً " إنني هنا لأحيي هذه الجامعة التي نعرف سمعتها منذ زمن بعيد ، وأنا مندهش بالأعمال التي تقوم الجامعة بإنجازها وأعمال التحديث التي تضطلع بها من أجل الانفتاح على التقنيات الجديدة ، والمختبرات التي زرتها مدهشة ". وأضاف : نحن الآن بصدد إنشاء جامعة شمال باريس وسنستفيد مما رأيناه في جامعة الملك سعود، معرباً عن سعادته بإقامة تعاون مشترك بين الجامعتين في مجالات جديدة وبخاصة الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم في مجال الرياضيات ، آملاً أن تكون هناك اتفاقيات أخرى ، ومجالات تعاون أخرى بين الجانبين . وكان قد سبق التوقيع قيام البروفيسور جان كلود كوليار رئيس جامعة السوربون ، يرافقه وفد يضم الدكتورة كريستين مونجان نائبة رئيس الجامعة، وعدد من أساتذة القانون والاقتصاد والتاريخ والآثار في الجامعة ، بزيارة السنة التحضيرية بالجامعة ومركز التصنيع المتقدم ، وبرنامج الطاقة المستدامة بكلية الهندسة ، ووادي الرياض للتقنية ومعهد الملك عبد الله لتقنية النانو ومركز الأمير سلمان لريادة الأعمال ، كما زار المعرض التوثيقي الدائم للبرامج التطويرية . وأشار الدكتور سعد الحسين المشرف على برنامج التوأمة مشيراً أن كرسي الرياضيات المشترك بين جامعة الملك سعود وجامعة السوربون ( باريس 1 ) في مجال أبحاث الرياضيات ويهتم بتطوير ومعالجة القضايا الرياضية ، ويشرف على هذا الكرسي أستاذان متخصصان من كلتا الجامعتين . وأوضح أن هذا الكرسي سوف يستفيد منه المبتعثون طلاب وطالبات جامعة الملك سعود وكذلك الطلاب والدارسون بالداخل في مرحلتي الماجستير والدكتوراه ، مؤكداً أن مجالات التعاون بين الجامعتين تتنوع في عدد من المجالات في السياحة والآثار والأنظمة والعلوم السياسية ، حيث يدرس عدد من طلاب جامعة الملك سعود في جامعة السوربون ( باريس 1 ) ، ومن المأمول أن يفتح هذا التعاون آفاقاً جديدة لبناء شراكات عالمية متميزة هدفها المشاركة في تأهيل الإنسان السعودي لبناء الوطن الغالي .