عندما يتماهى الإبداع في زمن العمل الجاد،فهذا دليل على العطاء المتفرد الذي يقيس الجودة العملية بكل الحالات .. في العمل الصحفي والتحريري تتمازج رؤية الإبداع من خلال الإنتاج المبدع الذي يبحث عنه المتلقي الواعي للصحافة الواعية .. في «الرياض» إحساس متفرد لمن يعمل بها من خلال جماعية الأداء في زمن الإدارة الواعية والتحرير الواعي الذي يقف وراءه مبدع أراد لها الإبداع .. التطور الصحفي لدى أي بلد من بلدان العالم لا يأتي إلا بتضافر الجهود وتآلف العمل دون الازدواجية المفرطة التي تخل بالإنتاج وهذا بالطبع من سمات العمل الصحفي الناجح والحضاري الذي يرقى لأن يطلق عليه صحافة واعية مبدعة . عندما أتت «الرياض» ومنذ بدايتها صحيفة تنشد الرقي وتبحث عن الريادة،لم تكن تلك الصحيفة التي تغتال البعد الحضاري بمرور السنين،بل كانت تسير وفق مارسم لها من خطط وتقنية أوصلتها إلى هامات الإبداع ورقي العمل والحركة الموفقة في الأداء والجودة في الإنتاج .. الهيكل العامل في «الرياض» أتى وهو يحمل بعداً راقياً في الطرح والكتابة والتحرير ليس هذا فحسب بل ان هناك من أراد له ذلك ليكون هيكلاً نافذاً أدبياً وثقافيا وحضارياً يواكب التطور الحديث في العمل الصحفي ومن هنا نرى أبعاد ذلك الإنتاج عندما تحاكي الحاضر بكل شموخ ورقي .. الرجل الذي وقف ويقف دائماً خلف كل تلك الريادة،لم يكن عادياً في العمل والمتابعة ، بل والمثابرة ، بل وقف وتابع بكل أدوات الرقي الحضاري في العمل الإداري والتحريري الناجح ، بل يسير بخطى المبدع الواثق دائماً الذي لم يصادر بأي حالٍ من الأحوال جهود الأقلام المبدعة لديه،فهو من يصفهم بنجوم (أمس الأول) الذين لهم تألق وتفرد .. هنا صورة حضارية راقية يرسمها هذا الرجل الذي اعتلى منصة التتويج لتسلم جائزة العملاقة «الرياض» التي هي للجميع ، فما أروعه دائماً عندما يأتي بهذه الروح الجميلة التي تعانق الإبداع والتعامل الراقي . هنيئاً ل«الرياض» الرائدة بهذا العرس الجميل وهنيئاً لنا بها وبمن يقف وراء هذا الإنجاز البهي .. أخيراً : هذي الرياض اللي حكت بهجة الليل ترسم على وجه الجميع ابتسامة متميزة في كل طرحٍ وتحليل فيها شموخ الحرف وفيها وسامة