تعول ايران على تاريخها للعودة الى منصات التتويج في بطولات كأس آسيا لكرة القدم خلال مشاركتها في نهائيات النسخة الخامسة عشرة في الدوحة. تلعب ايران في الدوحة في المجموعة الثالثة الى جانب العراق حامل اللقب وكوريا والامارات وكوريا الشمالية. عاشت كرة القدم الايرانية فترة ذهبية في الستينات والسبعينات توجت فيها على عرش كأس اسيا باحرازها ثلاثة القاب متتالية اعوام 1968 و1972 و1976. تراجع مستوى منتخب ايران كثيرا عقب ذلك وعبثا حاول فرض ذاته احد المنتخبات الرئيسية في القارة الآسيوية اذ فشل في احراز اللقب الآسيوي مجددا او حتى في الوصول الى المباراة النهائية. وعلى صعيد كأس العالم، خاض المنتخب الايراني النهائيات ثلاث مرات اعوام 1978 و1998 و2006، لكنه فشل في الاعوام الماضية في مجاراة منتخبات كوريا الجنوبية واليابان والسعودية واخيرا استراليا. انحسر انتشار اللاعبين الايرانيين في الملاعب الاوروبية حتى الخليجية، فبعد ان انطلق العديد منهم الى المانيا، وايطاليا، واسبانيا، وقطر، والامارات، تقوقع معظم اللاعبين الايرانيين البارزين مجددا في فرقهم ما قد يترك انعكاسا سلبيا على مستوى المنتخب في مشاركاته الخارجية، ويقتصر الاحتراف الايراني حاليا على لاعبين في اسبانيا وآخر في انكلترا. مشاركة ايران في كأس آسيا عام 1996 في الامارات شكلت منعطفا مهما لها لانها تركت فيها بصمة واضحة حيث لمع في صفوفها اكثر من نجم انطلقوا بعد ذلك الى عالم الاحتراف الخارجي ومنهم العملاق علي دائي ومهدي مهداوي وخودادا عزيزي وكريم باقري، الذين قطفوا ثمرة تفاهمهم ونجاحهم وقادوا منتخبهم الى نهائيات كأس العالم مرتين عامي 1998 في فرنسا و2006 في المانيا. يقود منتخب ايران حاليا المدرب افشين قطبي الذي وعد اكثر من مرة بالمنافسة على اللقب في كأس اسيا، لكن نتائج المباريات الودية الاستعدادية واخرها مع قطر (صفر- صفر)، والخسارة امام الكويت 1-2 في نهائي دورة غرب اسيا في الاردن قبل نحو شهرين قد لا تشجع كثيرا رغم وجود عدد من اللاعبين البارزين. يبرز في التشكيلة الايرانية كل من الحارس ابراهيم ميرزا بور، وخوصرو حيدري، وجلال الحسيني، وهادي عقيلي، ومحمد نصرتي، وجواد نيكونام، ومحمد نوري، وغلام رضائي، ومحمد رضا خلتعبري.