عبرت قافلة "آسيا 1" المحملة بالمساعدات الإنسانية لكسر حصار غزة، من رفح الى القطاع المحاصر ليل الأحد-الاثنين وعلى متنها 108 متضامنين آسيويين. وقد أقلت أربع حافلات المتضامنين الآتين من دول آسيوية مختلفة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وكان في استقبالهم عدد من المسؤولين في حكومة غزة والفصائل الفلسطينية. وقال أحمد يوسف رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار في الحكومة خلال مؤتمر صحافي بالمتضامنين ،مؤكداً على "أهمية هذه القوافل لما لها من دور مهم في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ولفت أنظار العالم أجمع للقضية الفلسطينية وإبراز أهميتها". كما رحبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بقافلة كسر الحصار "آسيا 1"، مشيدةً بأعضاء القافلة الذين تحملوا مشاق الرحلة الطويلة لأجل كسر الحصار عن غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني. وعبرت الحركة عن أسفها، لمنع الوفد التضامني الإيراني وبعض أعضاء الوفد الأردني من إتمام رحلتهم والوصول إلى قطاع غزة، مؤكدةً أن رسالة الأخوة من الوفدين قد وصلت لأهل غزة ولكل أحرار العالم وأن حضورهم مستمر في القافلة رغم منعهم من دخول غزة من جانب السلطات المصرية. وقال رئيس القافلة فيروز ميسبرولا "إن هذه القافلة تعد قافلة تاريخية بالنسبة للدول والبلدان الآسيوية، كونها تعد الأضخم والأكبر من نوعها التي تنطلق لفك حصار غزة، بالإضافة إلى أن المتضامنين على متنها هم من كافة الديانات والتوجهات والأحزاب في مختلف الدول القادمة منها". وأضاف ميسبرولا "إنه في غالبية الدول التي مرت بها القافلة شعرنا بمدى الحب والتعاطف لكم ولقضيتكم ولأرضكم المقدسة، إلى جانب التضامن الكبير من قبل حكماء وزعماء تلك الدول من بينها سورية، تركيا، إيران، لبنان، الهند". وأشار إلى أن "السلطات المصرية منعت بعض المتضامنين من الدخول لغزة، حيث من المتوقع أن تصل، الاثنين، شاحنات المساعدات وسيارات الإسعاف برفقة ثمانية متضامنين من ماليزيا وأندونيسيا إلى غزة عبر معبر رفح"، موضحاً أن قيمة المساعدات التي تحملها تقدر "بحوالي مليون دولار". وشدد المسؤول عن القافلة أن "هذه القافلة تعتبر خطوة مهمة من قبل دول آسيا"، مشيراً إلى أنه منذ الآن يتم التحضير لإرسال قافلة "آسيا 2". ومن المقرر أن تدخل قطاع غزة لاحقاً حمولة القافلة التي تضم أربع سيارات إسعاف، وثماني شاحنات تحمل 1000 طن من المساعدات الطبية والملابس وحليب الأطفال، إضافة إلى أدوات لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب. يشار إلى أن قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليونا ونصف المليون نسمة، يتعرض لحصار اسرائيلي جائر منذ 2006 لا يستثني منه سوى بعض المواد الأساسية.