أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن الحوار لا يعني الضعف والرجوع إلى الوراء بل إنه إذا كان وفق الأسس الصحيحة والمبادئ السليمة هو خير وسيلة للدعوة إلى الله عز وجل مستشهداً بكتاب الله الذي اشتمل على عبر وتأصيل لمبدأ الحوار وأيضاً الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم الناس ويحاورهم ويجادلهم ليبين لهم الحق المبين، مشيراً إلى أن الجامعة هي الأقدر والأكفأ من بين مؤسسات التعليم في تقديم مبدأ الحوار لتميزها بعلمائها وأساتذتها وطلابها ذكوراً وإناثاً بما يجعلهم قدوة ونبراساً لغيرهم من إخوانهم المسلمين بل وغير المسلمين. جاء ذلك خلال رعايته للحفل الختامي للدورات التي يقيمها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات لطلاب وطالبات الجامعة بعنوان (مهارات الحوار) يوم امس في مبنى المؤتمرات والتعليم المستمر بالمدينة الجامعية. وأوضح معالي الدكتور أبا الخيل أن المركز له رؤية ورسالة وأهداف عالمية وهو من خلال وحداته السبع يجب أن يحقق كل ما رسم له وخطط وأن يجتهد العاملون ويجدون في هذا الاتجاه، معتبراً هذه الدورة من الأهداف العميقة التي يسعى المركز لتفعيلها في المجتمع. وأضاف ابا الخيل إننا بحاجة ماسة ومن خلال هذا المركز أن نقدم حوار الحضارات بثوب شرعي علمي رصين ومن خلاله نفعل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعالم أجمع والمتمثلة في حوار الحضارات وتبادل الثقافات، مبيناً أن المركز يجمع بين جنباته أمرين إيجابيين، هما: الدراسات الإسلامية المعاصرة، وحوار والحضارات. وتأمل مدير جامعة الامام من خلال معطيات والحقائق والبراهين المركز أن يدخل دخولاً فاعلاً في القضايا الحوارية وأن يحقق الرؤية الحقيقية والرسالة له خصوصاً أنه يحمل اسماً عزيزاً على قلوبنا وهو قائد هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-. الداود مكرما مدير الجامعة عقب رعايته للحفل ودعا إلى تضافر الجهود داخل الجامعة وخارجها ومع المراكز الحوارية داخل المملكة وخارجها ليكون هذا المركز بيت خبرة ومنبعاً حقيقاً لكل ما يثري الدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات ويقدم بالأسلوب الأمثل وبالمنهج والطريق الصحيح المأصل. وختم كلمته بالشكر لولاة الأمر وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي لا يألون جهداً في كل ما يخدم ديننا وعقيدتنا وبلادنا، كما شكر العاملين في المركز وكل من شارك في الدورة الحوارية من الطلاب والطالبات. من جانب آخر شكر وكيل الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة على دعمه لمناشط الجامعة الأكاديمية والإدارية، كما أشار إلى تأكيد الدكتور أبا الخيل على أن يكون المركز على مستوى اسمه وفق ما خطط له من رؤى وأهداف وتطلعات الجامعة. ثم ألقى عميد المركز الأستاذ الدكتور عبدالمحسن بن محمد السميح كلمة بين فيها أنه بالرغم من حداثة إنشاء المركز الفريد من نوعه على مستوى الجامعات السعودية والعربية، فقد بادر بالعديد من الأنشطة والفعاليات الداخلية والخارجية لأعضاء وعضوات هيئة التدريس وللطلاب والطالبات، كما حرص على تمثيل الجامعة والمملكة في الداخل والخارج وذلك لبيان موقف المملكة من القضايا العالمية المعاصرة، وركز على برامج تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والحضارات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي جمهورية فرنسا وفي جمهورية إندونيسيا وفي اليابان، وبرامج الزائر الدولي والتبادل الثقافي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وإقامة حلقات النقاش المتخصصة، والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات والندوات ذات العلاقة بالحوار وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب. وفي نهاية الحفل كرم معالي مدير الجامعة المشاركين في الدورة من المدربين والمدربات والمشاركين من طلاب وطالبات الجامعة.