ضمن منهجية المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ومواكبة للتوجهات الحديثة في الاتجاه نحو التدريب كوسيلة لخفض التكاليف وزيادة إنتاجية العمل والعاملين بها، وقعت المؤسسة اتفاقية مع إحدى الشركات المتخصصة في قياسات التدريب وتقييم آثاره الحالية والمستقبلية على المنظمات. وقال محافظ المؤسسة فهيد بن فهد الشريف: إن عملية التدريب لا يمكن أن تتضح نتائجها إلا بقياس أثرها في المؤسسة من حيث تحديد مدى الفائدة من التدريب والتطوير على المستفيدين منه، والمشاركين فيه، وكذلك المؤسسة، ومساعدة متخذي القرارات الخاصة بتنمية الموارد البشرية في المؤسسة بما يساند عمليات التخطيط والتوجيه لهذه الموارد وتعظيم الإفادة منها. من جانبه أعرب نائب المحافظ الدكتور عبدالله بن عبد العزيز آل الشيخ عن سعادته، متوقعاً أن يكون لهذه الخطوة أثر واضح في نقل مستوى التدريب في المؤسسة إلى مستويات عالية جداً، بناء على أسس علمية وعالمية معتمدة في إجراء القياسات المطلوبة للوقوع على الإفادة المتحققة من العملية التدريبية. واضاف آل الشيخ أن قياس المستوى العام للتدريب لمؤسسة كبيرة بحجم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يعتبر تحدياً، حيث ستسخر المؤسسة ممثلة بإدارة التدريب كل إمكانياتها للبحث والاستقصاء واستخدام النظم الحديثة للوصول إلى الدقة المطلوبة في تحديد مستوى الأثر وقياسه بالطرق العملية والمتطورة. وأوضح أن أداة القياس ستتجه إلى أثر المشاركة التدريبية على نمو معارفه ومهاراته وسلوكياته، وتأثير ظروف وبيئة العمل وتمكينها للمتدربين في نقل أثر التدريب، والعوامل المؤثرة في تمكين المتدربين من نقل أثر التدريب والإفادة من نتائجه، كما سيتم اعتماد أسس منهجية وعلمية دقيقة لضمان نجاح التدريب مستقبلاً، منها اعتماد منهج التدريب المبني على الكفاءات، حيث يعتبر المنهج الأعلى تقييماً عالمياً، وتستطيع من خلاله إدارة التدريب في المؤسسة وتحديد الكفاءات التي تملكها ومقارنتها مع الكفاءات المطلوبة لشغل الوظائف، ومن ثم تحديد الفجوات بين ما هو موجود وما هو مطلوب من أجل الأداء الأمثل.