جدد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أمس تحذيره من مخاطر غير متوقعة قد تترتب على إجراء انتخابات مبكرة في إيطاليا. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن برلسكوني قوله في رسالة تلفزيونية صباح أمس للتهنئة بالعام الجديد ان إيطاليا "تحتاج لكل شيء ما عدا الإنتخابات المبكرة التي من شأنها أن تعرضنا لمخاطر غير متوقعة". وكان برلسكوني قد تجاوز إقتراعا بالثقة على حكومته قبل اسبوعين بفارق ثلاثة أصوات فقط، ما حدا بالبعض إلى الدعوة للعودة إلى صناديق الإقتراع. وأضاف برلسكوني الذي يمضي ولايته الثالثة كرئيس للوزراء ان "هذا هو السبب الذي جعل برلماننا يصوت لصالح الحكومة مرتين في غضون شهرين ويرفض اقتراحاً بحجب الثقة الذي قدمه اليسار بتهوّر" وتابع ان "عالم الصناعة والكنيسة طلبا منا ان نستمر وتجنب الإنتخابات المبكرة بكل الطرق". وحول الأزمة الإقتصادية قال رئيس الحكومة الإيطالية "أعرف ان هناك قلقا لدى كل الأسر من الازمة، فهي ضربت كل الدول غير أنه بفضل الخيارات التي قامت بها حكومتنا كانت الآثار أقل قسوة وإيلاماً من تلك التي شهدتها الأمم الأخرى". وكان برلسكوني قال الأسبوع الماضي انه لن يكون مرشحاً إذا تقرر إجراء إنتخابات عام 2013. وأصبح برلسكوني (74 عاماً) رئيساً للوزراء في العام 1994 وانتخب ثلاث مرات، وقد تراجع نفوذه كثيراً في مجلس النواب بعد انشقاق رئيس المجلس جيانفرانكو فيني عن حزب برلسكوني (حزب شعب الحرية الحاكم) على رأس 44 نائباً. واجتازت حكومة برلسكوني بصعوبة تصويتاً على الثقة في مجلس النواب بفارق ضئيل (314 مقابل 311) في أواسط الشهر الحالي بعد أن كانت قد حصلت في وقت سابق على ثقة مجلس الشيوخ بأغلبية 162 صوتاً مقابل 135 وامتناع 11 عن التصويت. وقد يؤدي الهامش الضئيل الذي حصل عليه برلسكوني إلى انفراط عقد حكومته قبل انتهاء ولايتها عام 2013. وتراجعت شعبية حكومة يمين الوسط إلى 24% هذا الشهر وهو أدنى مستوى لها في وقت يسعى برسلكوني جاهداً للحصول على تأييد أعضاء "معتدلين" في البرلمان للانضمام إلى الحزب الحاكم في محاولة لتعزيز وضعها لتفادي انتخابات مبكرة. ويرجح المحللون أن يجري تصويت جديد على الثقة في 27 مارس.