حذرت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد أمس من أن الفيضانات «غير المسبوقة» التي تطال شرق البلاد وادت الى اجلاء مئات السكان بالمروحيات قد تتفاقم. وهطلت امطار غزيرة في ولاية كوينزلاند (شمال شرق) في الاسبوع الفائت بعد مرور الاعصار الاستوائي تاشا. وتم اجلاء اكثر من الف شخص من بينهم عدد كبير بالمروحيات العسكرية فيما اعلنت حالة الكارثة الطبيعية في 38 منطقة. واطلقت غيلارد دعوة الى التبرعات معلنة ان الحكومة ستخصص مليون دولار استرالي (770 الف يورو) لمساعدة المنكوبين. واضافت «في بعض المناطق لم تصل الامطار الى ذروتها وستبلغها في غضون ايام». ولم تشهد البلاد سيولا بهذه القوة منذ خمسين عاما في بعض القرى، على غرار قرى منطقة تشينتشيلا ودالبي وثيودور داخل الاراضي التي انقطعت عن البلاد طوال يومين. وقال النائب المحلي فون جونسون ان الزراعات والاراضي الزراعية اتلفتها المياه في خسائر تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وقال جونسون لاذاعة ايه بي سي «حلقت بالمروحية فوق المنطقة من الفا الى باركالدين ولم ار هذا القدر من المياه قط». واضاف «الامر يشبه دلتا نهر، عليكم ان تروا باعينكم لتصديق الامر». وتم ايواء بعض السكان الذين خسروا كل شيء في مراكز استقبال عاجلة. وقال دانيال بل احد سكان بوندابرغ «لا مكان نذهب اليه، ليس لدينا اقارب هنا». في منطقة ايميرالد قد تكون الفيضانات اسوأ من 2008 عندما اجلي 2700 شخص وبلغت قيمة الاضرار 50 مليون دولار استرالي. وافاد محللون اقتصاديون ان الخسائر في قطاعي الزراعة والتعدين بسبب الفيضانات قد تبلغ سبعة مليارات دولار استرالي (5,4 مليارات يورو).