وصفت حركة "فتح" قيام السلطات الإسرائيلية بهدم بيوت العائلات الفلسطينية في القدس بأنه "إجراء عنصري وعملية مدبرة" لتدمير عملية السلام. وقال الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي، في بيان إن "قرارات سلطات الاحتلال بالإبعاد وهدم البيوت وسحب الهويات ومصادرة الأراضي في مدينة القدس لن تقوى على عزيمة الشعب الفلسطيني وصموده وإرادته في الحياة عليها وأحيائها". ورأى أن حكومة تل أبيب تخرق القانون الدولي بقرارات هدم بيوت المواطنين الفلسطينيين في القدس، مشيرا إلى "تقرير الأممالمتحدة وما ورد فيه عن ارتفاع نسبة هدم البيوت في القدس حتى وصلت إلى نسبة 45%". وشدّد على أن الإجراءات الإسرائيلية تتسم ب"العنصرية" ضد الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال "تقدم التسهيلات للمستوطنين على الأراضي الفلسطينية رغم عدم شرعيتها في الوقت الذي تسعى إلى حرمان الفلسطيني من أبسط حقوقه الإنسانية". وحذر القواسمي من برنامج مدعوم من قبل حكومة نتنياهو يهدف إلى"تهويد المدينة عبر هدم البيوت ومصادرة الأراضي والتضييق على حياة المواطنين الفلسطينيين وعيشهم". وقال إن مثل هذه الإجراءات هي "إثبات جديد على نية حكومة إسرائيل في تدمير فرص السلام وتحويلها إلى ركام"، مشدداً على أن "خلق الوقائع على الأرض واتباع إجراءات تمييزية والارتكاز على القوة لن تجلب الأمان والاستقرار للمنطقة أبداً".