قال مسؤول فلسطيني كبير أمس إن استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يعزز التوجه الفلسطيني لتدخل المؤسسات الدولية من أجل حل الصراع. وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية ، لمنظمة التحرير في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن التصعيد الإسرائيلي "يؤكد أن الملجأ الأساسي لابد أن يكون عبر الهيئات الدولية خاصة مجلس الأمن الدولي من أجل اتخاذ خطوات تردع هذه العدوانية الإسرائيلية وتوقفها عند حدها ". واعتبر عبدربه أن (إسرائيل) تحاول بكل الوسائل سواء عبر التصعيد في غزة أو عبر عمليات الاستيطان الواسعة المكثفة في الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من أراضيهم أن تخلق واقعا جديدا يتعايش معه العالم. وأضاف أن "هذا الواقع خلاصته هو أن (إسرائيل) من حقها التصرف كقوة محتلة ومعتدية أمام سمع وبصر العالم بطريقة عدوانية هي التي تتصرف بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية وهو أمر يزيد من خطورة الموقف". وأكد عبد ربه استمرار الجهود الفلسطينية والعربية للتقدم قريباً إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يدين الاستيطان والعدوان الإسرائيلي، متوقعا أن يتم ذلك بعد انتهاء احتفالات أعياد الميلاد. ويسعى الفلسطينيون بدعم عربي لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين البناء الاستيطاني ويطالب بوقفه بشكل فوري وذلك رغم معارضة الولاياتالمتحدة لهذا التوجه.