تمتد العلاقة الفريدة والمميزة بين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وجريدة "الرياض" إلى فترة تقترب من نصف قرن من الزمان حيث صدر أول عدد للجريدة قبل 47 عاما وتحديداً في1 /1/1385ه الموافق 11/5/1965م ليكون سموه منذ ذلك الوقت حتى الآن القارىء المميز لكل ماتنشره"الرياض"والناقد والصديق الموجه والمحب للنقد الهادف البناء ولفتح وتوسيع مجالات أرحب للرأي والفكر، أو كما يصف سموه نفسه في إحدى مناسبات "الرياض"العديدة التي رعاها سموه عندما وصف أنه رئيس تحرير الصحافة..قال :"أنا رئيس تحرير ربما بعد النشر"مؤكداً سموه إلى أنه يجلّ ويحترم كل الصحفيين ويكنّ لهم كل الاحترام ويشجعهم إن أحسنوا وأنه يجد منهم دائماً التجاوب لأن حسن النية والثقة موجودة بينه وبينهم .." دشن مطابعها في الملز عام 1395ه وأسس لمقرها الجديد بالصحافة عام 1409ه وشرف يوبيلها الفضي عام 1410ه..وافتتح مطابعهاالحديثة وكرّم المميزين فيها عامي 22و27ه ومنذ ذلك الوقت والأمير سلمان يشرف "الرياض"ويكرمها دائماً برعايته الكريمة للعديد من مناسباتها الخاصة من مقرها القديم في الملز إلى مبناهاالحالي في حي الصحافة ،ففي عام 1395ه رعى سموه حفل افتتاح مقر مؤسسة اليمامة الصحفية في الملز ومطابعها مبدياً سموه خلال الحفل سعادته بالمستوى الطيب والروح الوثابة للمؤسسة مؤكداً أن الصحافة مرآة الوطن مما يوجب علينا جميعاً أن نأخذ بيدها ونذلل العقبات أمامها حتى تقوم بدورها المطلوب في خدمة الدين والوطن والمواطنين. وهنا في حديث جانبي مع رئيس التحرير خلال تشريفه أحد احتفالات الجريدة في مقرها بحي الصحافة. وأعطى سموه المؤسسة والجريدة دفعة معنوية كبيرة وتوجها بهذه الرعاية ليكون شاهداً على انطلاقتها ومراحل تطورها المستمر حتى وصلت إلى ماوصلت إليه الآن من ريادة وتفوق ومستوى مهني مميز.وتواصل الدعم والرعاية من أمير الرياض لجريدة"الرياض"بعد ذلك حيث رعى سموه في شهر رجب من العام 1409ه حفل وضع حجر الأساس لمبنى مؤسسة اليمامة الصحفية في حي الياسمين سابقاً الصحافة حالياً مؤكداً سموه في تلك المناسبة المهمة في تاريخ الجريدة أن قيام مبنى اليمامة الصحفية سيوفر الجو والمناخ للعاملين في هذه المؤسسة من محررين وإداريين حتى يعطوا إنتاجاً أفضل وأكثر تركيزاً. وفي العام 1410 ه كان ل"الرياض"أيضاً شرف حضور الأمير سلمان الدائم لمناسباتها حيث رعى احتفالها بيوبيلها الفضي وذكرى مرور 25 عاما على صدورها ليؤكد سموه دعمه لمسيرة الصحافة على وجه العموم واهتمامه بدفع صحافتناإلى المزيد من التطور والنمو،كما جاءت هذه الرعاية لتجسد حب سموه للثقافة والمثقفين والكُتاب والصحفيين ورعايته واهتمامه بكل نشاط فكري في البلاد. واستمرت الرعاية والدعم اللامحدود من أمير الرياض وصديق الصحفيين وموجههم حيث شرف سموه في شهر رجب من العام 1414ه حفل افتتاح المبنى الحالي لليمامة الصحفية بحي الصحافة معتبراً مبنى المؤسسة صرحاً يعطي صورة عماتحقق ويتحقق في المملكة من إنجازات في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة ومبدياً كذلك إعجابه وسروره خلال جولته على أقسام الجريدة بما رآه من كتاب وموظفين صحفيين من الشباب السعودي. أمير الرياض يؤسس لمبنى المرحلة الثالثة للمؤسسة وفي شهر ذي القعدة من العام 1422ه توج الأمير سلمان "الرياض"بتواصله الدائم معها في جميع مناسباتها وشرف حفل تدشين مطابعهاالجديدة ورعى حفل توزيع جوائزها التقديرية في حفل كبير حضره حشد من كبار الدبلوماسيين والمسئولين والمثقفين ،وقال سموه في كلمته خلال الحفل معلقاً على ماذكره رئيس التحرير حول كون سموه (رئيس تحرير) إضافة إلى وصف د.الجفري سموه خلال الحفل بأنه صديق الصحفيين :"أنا أتكلم اليوم عن الصحافة في هذه الدار الصحفية والتي يتألق فيها الأخ تركي رئيس التحرير الأول..وقال الأخ عبدالله الجفري إنني صديق الصحافة وسبق أن قلت إنها صداقة متعبة مكلفة..فأنا صديق لهم نعم ورئيس تحرير كما قال الأخ تركي لكن رئيس تحرير ناقد.."، مشيراً سموه إلى أنه يتقبل الملاحظات ويزود الصحفيين والكُتاب بالمعلومات إذا وجد فيها نقصا معرباً كذلك عن سعادته بتقبل الملاحظات وتقبل ماينشر عن الجهاز المسؤول عنه شخصياً . وتجول سموه خلال الحفل على مبنى مطابع الجريدة الجديدة مبدياً إعجابه بالمستوى التقني والفني الكبير الذي وصلت إليه والذي يعكس تطور صحافتنا وتقدمها. سموه خلال رعايته احتفال الجريدة بمرور 25 عاما على تأسيسها . وامتداداً لهذاالتكريم رعى سموه كذلك في ربيع الآخر من العام 1427ه حفل "الرياض"السنوي وكرم المتميزين في مجالات الصحافة والثقافة والرياضة وذلك في مقر الجريدة بحي الصحافة ،وقال الأمير سلمان مخاطباً الحضور الكبير من صحفيين وكتاب ومثقفين وغيرهم في كلمته خلال الحفل :"أنا شخصياً لا أشكو إطلاقاً من الصحافة كشخص ربما أشكو مرات من المبالغة لكني أقولها بإخلاص مطلوب ممن يكتب أو من ينشر تحقيقاً صحفياً أن يتقصى الأمر ..". ودعا سموه الصحفيين لتحري الدقة مع النقد الهادف والتفاؤل والبعد عن جلد الذات وتقبل النقد وإبراز ماتحقق من منجزات في شتى المجالات. وقال سموه في كلمته:"نحن كدولة ونحن كمسؤولين نرحب بالنقد بل نعتبره شيئاً إيجابياً وشيئاً ضرورياً فإن كان وقد قلت في مناسبة سابقة إن كان حقيقة فيستفيد منه المسؤول فإن كان هناك خطأ أو عدم فهم أو إلمام بالقضية كذلك يستفيد المسؤول منه حتى يبين حقائق موجودة عنده، وهذا أيضاً يخدم الهدف العام، ونحن كمجتمع دولة ومواطنين كلنا مجتمع واحد والحمد لله وكلنا متحابون متعاونون تحت قيادة حكيمة قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان". ولايزال الأمير سلمان في كل مناسبة يكرم الصحافة والصحفيين برعايته وتتويجه لمناسباتهم ومن ذلك مناسبات جريدة"الرياض"الاحتفالية المتواصلة عاماً بعد عام ويوجههم سموه لمافيه الخير والصواب ويتقبل كل مايطرح من نقد بروح "المسئول المثقف الواعي" لدور الصحافة المهم في المجتمع . الأمير سلمان مع رئيس التحرير في جولة على مطابع الجريدة. سموه يكرم صحفيي «الرياض»المتميزين امتداداً لرعايته الدائمة لمناسبات الجريدة. الأمير سلمان ضيف ندوة الثلاثاء بمبنى «الرياض»بالملز الأمير سلمان يقص الشريط إيذاناً بافتتاح مبنى مؤسسة اليمامة الصحفية بالملز سموه يستمع لشرح من الزميل السديري عن النواحي الفنية بالجريدة في إحدى الزيارات.