أعلن مصدر رسمي إن شابا تونسيا لقي مصرعه صعقا بالكهرباء في مدينة سيدي بوزيد التي تشهد تحركات إحتجاجية منذ بداية الأسبوع الجاري، لكن مصادر نقابية أشارت الى انه انتحر احتجاجا على وضعه الاجتماعي. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية ليل الأربعاء الخميس، أن الشاب مات فور سقوطه من أعلى عمود كهرباء إثر تعرضه لصعقة كهربائية بعد لمسه أسلاك الكهرباء بقوة 30 ألف فولت. وأشارت إلى ان النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذا الحادث. لكن مصادر نقابية محلية قالت إن الشاب انتحر أمام حشد من المواطنين احتجاجا على وضعه الاجتماعي. وأوضحت أن الشاب يبلغ من العمر 24 عاما، وقد سبق له أن حاول الانتحار في مرات سابقة. وكانت مدينة سيدي بوزيد شهدت الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين إثر إقدام شاب عاطل عن العمل على محاولة الانتحار حرقا أمام مقر المحافظة. وقد إمتدت التظاهرات الاحتجاجية لتشمل المدن المحاذية لسيدي بوزيد، حيث أكدت مصادر نقابية محلية أن متظاهرين خرجوا إلى الشوارع في مدن المكناسي والرقاب ومنزل بوزيان التابعة لمحافظة سيدي بوزيد. وربطت مصادر حزبية ونقابية هذه التحركات الاجتماعية بسوء الوضع الاجتماعي، وتفشي البطالة في صفوف الشباب، وخاصة حاملي المؤهلات الجامعية. غير أن السلطات التونسية رفضت بشدة ما وصفته بالتوظيف السياسي «غير الشريف لما جرى في مدينة سيدي بوزيد من أحداث» قالت إنها ناتجة عن «مسألة شخصية ومعزولة، وإن التأويلات التي ذهبت إليها بعض الأطراف بهذا الشأن غير مبررة «.