وصل الى الرياض مساء أمس الطفلتان السياميتان البولنديتان «داريا ولاغا كولاتس» قادمتين من فرانكفورت اللتان أمر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني باستقبالهما واجراء عملية الفصل لهما بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض على حساب سموه الخاص. وكان في استقبالهما في مطار الملك خالد الدولي مدير عام ادارة العلاقات العامة بالشؤون الصحية بالحرس الوطني سامي اورنس الشعلان وعدد من المسؤولين بالشؤون الصحية للحرس الوطني ونائب السفير البولندي انجي جي ووزناك وحرم السفير البولندي لدى المملكة الدكتورة اولقي كوتوك. وفي تصريح ل«الرياض» رفعت والدة الطفلتين عن عظيم شكرها وامتنانها لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على هذه اللفتة الكريمة وإتاحة الفرصة لجعل ابنتيها طبيعيتين وتكفل سموه الكريم بعلاجهما على نفقته الخاصة والتي اعتبرتها مفاجأة لها عند سماعها وذلك لعدم تمكنها من دفع تكاليفها. كما وجهت شكرها للشعب السعودي على هذا الاستقبال والحفاوة. كما رفع نائب السفير البولندي شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وللشعب السعودي على هذه المكرمة الغالية المقدمة للشعب البولندي الذين يفوق عددهم على (40) مليون شخص والذين يقدمون شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً لمساعدة هاتين الطفلتين، مشيداً بالدور الفعّال لسفارة خادم الحرمين الشريفين في بولندا والدور الذي قامت فيه لإنهاء إجراءات معالجة الطفلتين. وفي هذه المناسبة صرح معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني مبدياً اعتزازه واعتزاز منسوبي الشئون الصحية بالحرس الوطني إلى ما وصلت إليه الشئون الصحية من تقدم في جميع المجالات الطبية بما في ذلك فصل التوائم السيامية مما جعلها إحدى المراكز العالمية في هذا المجال. حيث تعتبر هذه العملية السادسة التي تجرى بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، والتاسعة التي تجرى في المملكة العربية السعودية حيث كان لسمو سيدي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اليد الطولى في إجراء هذه العمليات لإيمان سموه بالدور الإنساني المناط بالمملكة وقيادتها وشعبها تجاه أشقائها في العروبة والإسلام بل تجاه الإنسانية جمعاء. وأضاف الدكتور الربيعة بقوله: انتهز هذه المناسبة لأشكر أخي سفير خادم الحرمين في بولندا سعادة الأستاذ/ أسامة بن أحمد السنوسي، على ما قام به من جهود مشكورة لتسهيل وصول التوأم البولندي ومرافقيهم إلى أرض الوطن، كما لا يفوتني التنويه بتصريح سعادة السفير بقوله إن وجود مثل هذا التوأم سيكون بمثابة سفارة دائمة لنا في بولندا، كما شكر سعادة السفير البولندي لدى المملكة على ما قدمه من جهود أسهمت في وصول التوأم إلى المملكة. وعن حالة التوأم البولندي الصحية قال الدكتور الربيعة، ان التقارير المبدئية التي وصلت عبر البريد الإلكتروني للطفلتين أوضحت اشتراكهما في العمود الفقري والحوض والقولون وفتحة الشرج والجهاز التناسلي واحتمال اشتراكهما كذلك في الجهاز البولي، مؤكداً أن العملية لن تكون أصعب من العمليات السابقة التي أجريت إن شاء الله تعالى رغم أن كل عملية لها ظروفها الخاصة.