الأمير الشاعر محمد العبدالله الفيصل تذمر ذات مرة من محاوره الصحفي وواجهه بحقيقة ما يفعل: (انت بتعمل لقاء مع محمد عبده عن طريقي!!)، والفنان حسين العلي قالها صريحة ان الصحفيين يحاورونه من زاوية علاقته بخالد عبدالرحمن، ولا يعطونه استقلاليته في الحوارات، وكثيراً ما توافيك بعض الصحافة لدينا بحوارات من هذا القبيل - ودون وعي غالباً - ، وحين يقع صحفي في هذا المطب فهو اما يبحث عن الإثارة والمانشيتات النارية ولا يراها تطرق الا من هذا الباب، او انه - اي الصحفي - من محبي ذاك الفنان ويستهويه الحديث عنه مع الجميع حتى منافسيه من مبدأ لطيفة (لما يجيبوا سيرتك يحلو الكلام) فيصير الى تغييب ضيفه لصالح نجمه فيوقع ضيفه في حوار له نجم آخر وفي كلام مأكول خيره..!. الشكل الأكثر فجاجة نتخيله - مثلاً - بسؤال مايكل جاكسون عن رأيه بمزعل الفرحان.!، او سؤال مادونا عن عزازي..! هذا مالا يعقل قطعاً، ولكن علينا الا نستغرب حدوثه فيما لو اتيح لبعض المنتسبين لصحافتنا لقاء مايكل او مادونا، ولو قدر هذا وقرأته وأنت بكامل قواك العقلية، وحين تحسن الظن بالصحفي والمطبوعة ستقول انهم يمارسون ضرباً من الاستهبال..! مثله بالضبط ما صافحتنا به مجلة جديدة تطلق على نفسها لقب (بنت السلطة الرابعة الشقية) وعلى غلافها مانشيت: ماذا قالت روبي عن حسن كراني وخلف بن هذال وسلامة العبدالله وبشير غنيم.!!! ومانشيت رئيسي على الغلاف ايضا وعلى لسان روبي ايضاً: من البنت التي ترفض الزواج من ماجد عبدالله..!!. ما يمكن الجزم به ان روبي هذه لم تكن (فتحت على الدنيا) حين اعتزل اكثر هؤلاء شهرة نجم كرة القدم ماجد عبدالله، فمن اي مدخل تم طرح هذه الأسماء عليها؟! - ان كانت طرحت اصلاً - ، وليس من المقنع مهنيا ان تقول انك تقدم شكلاً مختلفاً وغير تقليدي من الحوارات لتبرر هذا العبث، فهذه الأسماء بها من «يحشم» نفسه عن اقتران اسمه باسم روبي اياً كان السبب لاعتبارات متعددة اقلها عدم وجود رابط، فما مسوغ الزج بأسماء لها وزنها وقيمتها - ولو في محيط اقليمي - مثل خلف بن هذال وسلامة العبدالله والغنيم وغيرهم في هكذا طرح صحفي ومع فنانة من هذا النوع سوى الاستخفاف بهم والتندر عليهم، والإمعان في «الاستهبال» على القارئ وممارسة (شقاوة) وفهلوة صحفية على مستوى عال من الغباء..؟!.