يتحدد عصر ومساء اليوم (الخميس) الطرفان المتأهلان إلى نهائي دورة كأس الخليج ال20 والتي تدور رحاها في اليمن، وسيحتضن ملعب 22 مايو في مدينة عدن مواجهتي الدور نصف النهائي من البطولة. ففي المباراة الأولى سيلعب المنتخب الكويتي أمام نظيره العراقي، وهي مواجهة مرتقبة بين منتخبين متنافسين، في حين سيتقابل المنتخب السعودي والمنتخب الإماراتي في مواجهة منتظره عطفاً على ارتفاع وتيرة الإثارة في مواجهاتهما في السنوات الأخيرة. السعودية – الإمارات سيقام اللقاء في الساعة الثامنة مساء، وهو لقاء يجمع فريقين دخلا البطولة بقائمة بعيدة عن التوقعات، إذ أراح الجهاز الفني السعودي غالبية اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب في كأس آسيا 2011، بينما فضل الإماراتيون المنافسة على لقب الأسياد في غوانزو الصينية، وإراحة لاعبي فريق الوحدة الذي سيخوض مونديال الأندية الذي سيبدأ بعد أقل من أسبوع في أبو ظبي. وبدأ المنتخب السعودي مسيرته بالبطولة بفوز عريض على المستضيف اليمن بنتيجة 4 – صفر ، قبل أن يتعادل مع الكويت سلبيا، ومن ثم مع قطر بهدف لهدف، ما مكنه من التأهل كثاني المجموعة الأولى. في حين، تأهل المنتخب الإماراتي بعدما تعادل سلبياً أمام العراق وعمان، قبل أن يحقق فوزاً كبيراً على البحرين 3 – 1، وهو الفوز الذي منحه صدارة المجموعة الثانية. وعلى الصعيد الفني، سيدخل المنتخب السعودي اللقاء بطريقة متوازنة، إذ سيطلب المدرب البرتغالي خوسيه بسيرو من لاعبيه عدم الاندفاع وترك المساحات في المناطق الدفاعية أمام لاعبي المنتخب الإماراتي. ويتميز لاعبو المنتخب السعودي بقدرتهم على اختراق الحواجز الدفاعية عبر طرفي الملعب وعمقه، وهو ما سيشكل ورقة ضغط على الدفاعات الإماراتية. ويتوقع أن يدخل "الأخضر" السعودي بقائمة مكونة من الحارس عساف القرني ورباعي الدفاع راشد الرهيب وأسامة المولد ومحمد عيد ومشعل السعيد، بالإضافة لخماسي الوسط، عبد اللطيف الغنام وإبراهيم غالب وتيسير الجاسم وسلطان النمري ومحمد الشلهوب، مع بقاء المهاجم مهند عسيري وحيداً في الهجوم، وقد يحدث بسيرو تغييراً بالزج بأحمد عباس أساسياً. ويملك المنتخب السعودي عناصر مميزة في قائمة البدلاء، مثل لاعب الوسط الشاب عبد العزيز الدوسري والمهاجمين يوسف السالم وصالح بشير وريان بلال. على الجانب المقابل، سيدخل المنتخب الإماراتي بقيادة السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، وهو يدرك صعوبة المنتخب السعودي، وسيعمد ستريشكو إلى تعزيز القوة الدفاعية في الفريق والاعتماد على الهجمات المضادة التي يقودها إسماعيل الحمادي. وسيفتقد المنتخب الإماراتي لخدمات المدافع خالد سبيل الموقوف ببطاقتين صفراوين. ويرجح أن يدخل المنتخب الإماراتي المواجهة بتشكيلة تضم الحارس ماجد ناصر والمدافعين وليد عباس ويوسف جابر وسيف محمد وفارس جمعة، خلف خماسي الوسط عامر مبارك وسبيت خاطر وعلي الوهيبي وإسماعيل الحمادي وراشد عيسى، وسعيد الكاس. وسيبقي ستريشكو على المهاجمين محمد عبد الرحمن وأحمد جمعة كأهم الأوراق الإماراتية في دكة الاحتياط. العراق – الكويت ستقام المواجهة في الساعة الرابعة عصراً، ويسعى فيها كلا المنتخبين للوصول إلى النهائي والاقتراب من اللقب بعد غياب طويل. وتبدو حظوظ المنتخبين في كسب اللقاء متقاربة، على رغم امتلاك الفريق العراقي لرصيد أكبر من الخبرة، إذ يضم عدداً كبيراً من اللاعبين المحترفين في الخارج. وتميز الفريقان بارتفاع الروح القتالية داخل الميدان طوال المباريات السابقة، ما يعني أن الرغبة بالفوز ستزيد في هذه المواجهة. ومن المنتظر أن يلعب الفريق العراقي الذي يقوده الألماني والف سيدكا بطريقته المعتادة 4 – 4 – 2، معتمداً على الحارس محمد كاصد بجانب المدافعين سلام شاكر ومهدي كريم وعلي رحيمة وسمال سعيد، وسيلعب في الوسط كلاً من قصي منير ونشأت أكرم وعلاء عبد الزهرة وهوار الملا محمد، خلف ثنائي الهجوم عماد محمد ويونس محمود، فيما سيحتفظ سيدكا بالمهاجمين مصطفى كريم وأمجد راضي كورقتين رابحتين. في المقابل، يدخل المنتخب الكويتي بقيادة الصربي غوران توفاريتش الذي يطمح لإعادة أمجاد الكرة الكويتية في الخليج. وسيسعى الفريق للقضاء على مكامن الخطورة في الفريق العراقي، في وقت يراهن فيه الفريق على لاعب الوسط الأيمن فهد العنزي الذي يعد أهم مصادر القوة في الفريق. وسيدخل الفريق الكويتي معتمداً على طريقة 4 – 5 – 1 بتواجد الحارس نواف الخالدي والمدافعين محمد الفضلي وحسين فاضل ومساعد ندا وطلال عامر، خلف لاعبي الوسط فهد الانصاري وجراح العتيقي ووليد علي وبدر المطوع وفهد العنزي، والمهاجم يوسف ناصر. وسيكون لاعب الوسط عبد العزيز المشعان أبرز الأوراق الكويتية البديلة في اللقاء.