الأخضر والأزرق يلعبان على كأس الخليج ( الأولى ) متابعات : تتجه أنظار الجماهير الخليجية عند الساعة السادسة من مساء اليوم (الأحد) صوب ملعب 22 مايو في مدينة عدن اليمنية، حيث مكان المباراة النهائية لدورة كأس الخليج العشرين، والتي ستجمع المنتخبين السعودي والكويتي. وتأهل المنتخبان السعودي والكويتي عن المجموعة الأولى، إذ تصدر المنتخب الكويتي المجموعة، قبل أن يواجه العراق في الدور نصف النهائي وينجح في تجاوزه بركلات الترجيح، عقب التعادل بهدفين لهدفين في الوقتين الأصلي والإضافي. في حين حل المنتخب السعودي ثانياً في المجموعة الأولى، ليتمكن من حجز بطاقته النهائية بفضل فوزه المستحق على المنتخب الإماراتي في الدور ما قبل النهائي بهدف لاعب الوسط أحمد عباس. والتقى المنتخبان في الجولة الثانية من المرحلة الأولى، وانتهى لقاءهما بالتعادل السلبي، إذ قدم المنتخبان مواجهة مميزة، كان فيها المنتخب السعودي الأقرب للفوز بفضل الفرص التي تهيأت للاعبيه، وأبرزها ركلة الجزاء التي أضاعها القائد محمد الشلهوب. فنياً، تبدو الكفتان أقرب للتساوي بين الفريقين اللذين قدما عطاءات كبيرة طيلة مبارياتهما في الدورة، فالمنتخب السعودي بدأ البطولة بشكل قوي قبل أن يتعثر في لقاءي الكويت وقطر، لكنه أظهر نفسه كمنافس قوي على البطولة بعد عرضه الجيد أمام الإمارات، يقابل ذلك تألق للاعبي المنتخب الكويتي في معظم مبارياتهم، وهو ما ينبئ بمواجهة ساخنة بين الطرفين، إذ عادة ما توصف مباريات السعودية والكويت ب"كلاسيكو" الخليج. المنتخب السعودي سيدخل المواجهة وسط تكامل في صفوفه، إذ ستكون الخيارات متعددة أمام مدربه البرتغالي خوسيه بسيرو الذي يتطلع للحصول على اللقب، في ظل تباين الآراء في الشارع السعودي حول منهجيته مع الفريق الوطني. ويفضل بسيرو اللعب بطريقة 4 – 2 – 3 – 1، وهي الطريقة التي أجاد لاعبو (الأخضر) بتطبيقها على المستطيل الأخضر. ولم يضطر بسيرو للتخلي عن الحارس عساف القرني، حتى وهو يستدعي زميله الأكثر خبرة مبروك زايد بعد إصابة الحارس الاحتياطي خالد شراحيلي، ما يؤكد مشاركة القرني أساسياً في لقاء اليوم. ولا تبدو مشاركة المدافع محمد عيد واردة بسبب إصابته التي غيبته عن المباراة السابقة، وسيلعب أسامة المولد بجوار كامل الموسى كمتوسطي دفاع بجانب ظهيري الجنب مشعل السعيد وراشد الرهيب، إذ شارك الثلاثي المولد والرهيب والسعيد في جميع مباريات المنتخب وقدموا أنفسهم بشكل جيد. في حين سيستقر بسيرو على عبد اللطيف الغنام وإبراهيم غالب، وهما اللذان سيتفرغان لتأدية المهام الدفاعية ومساندة رباعي الدفاع، وتحديداً الظهيرين، بسبب القوة الضاربة التي يمتلكها المنتخب الكويتي على الأطراف. وسيبقي بسيرو على الثنائي محمد الشلهوب وأحمد عباس، فيما لن يخرج ثالث أسماء لاعبي الوسط الهجومي عن الواعد عبدالعزيز الدوسري أو تيسير الجاسم أو سلطان النمري، مع بقاء المهاجم مهند عسيري كمهاجم وحيد. وفي دكة الاحتياط السعودية، ستكون الخيارات متعددة أمام بسيرو، فهو سيحتفظ باسمين من الأسماء الثلاثة التي ستكمل مثلث الوسط الهجومي، بالإضافة للاعب الوسط يحيى الشهري، والمهاجمين ريان بلال وصالح بشير ويوسف السالم. بدوره، سيدخل المنتخب الكويتي بقيادة مدربه الكرواتي غوران توفاريتش، وهو المدرب الذي نجح بصناعة فريق مميز يراهن عليه الكويتيون في معظم الاستحقاقات المقبلة. ويمتاز المنتخب الكويتي بصغر سن لاعبيه، وباستثناء الثلاثي مساعد ندا وبدر المطوع والحارس نواف الخالدي، فإن غالبية لاعبي (الأزرق) من النجوم الواعدين. وعادة ما ينتهج غوران توفاريتش اللعب بطريقة 4 – 2 – 3 - 1 خصوصا مع تواجد العناصر القادرة على تطبيق هذا الأسلوب. وسيكون المرمى الكويتي بمأمن، مع تواجد قائد الفريق الحارس نواف الخالدي، الذي قدم مستويات لافتة في البطولة. فيما سيبقي غوران على الظهير الأيسر عامر معتوق ومتوسطي الدفاع مساعد ندا وحسين فاضل، في وقت لا تبدو مشركة الظهير الأيمن محمد الفضلي مؤكدة بعد خروجه مصاباً في لقاء العراق الأخير، وسيكون البديل فهد عوض حاضراً لسد هذه المنطقة. وسيتواجد جراح العتيقي وطلال العامر في منطقة المحور الدفاعي، خلف الثلاثي فهد العنزي وبدر المطوع وعبدالعزيز المشعان الذي سيشارك في حال عدم جاهزية زميله وليد علي. وقد يضطر الكرواتي غوران لتغيير مركز فهد العنزي من الجانب الأيمن إلى الأيسر مثلما في مباراة العراق الماضية، حتى يتمكن الأخير من التخلص من الرقابة التي عادة ما تفرض عليه. وسيكون المهاجم يوسف ناصر حاضراً في المواجهة، منتظراً مساندة مثلث الوسط المهاجم. وسيبقي المدرب غوران على المهاجمين أحمد عجب وخالد خلف، بالإضافة إلى لاعب الوسط المهاجم حمد العنزي، كأفضل الحلول الهجومية في مقاعد البدلاء الكويتية.