تصاحب فعاليات الأسبوع الثقافي للجمهورية الإسلامية الايرانية معارض متنوعة للأعمال التراثية الايرانية شملت معارض للمنمنمات والأعمال الفخارية والرسوم والخطوط. «ثقافة اليوم» قامت بجولة استطلاعية في المعرض المصاحب والتقت ببعض العارضين والزائرين للتعرف على جوانب القوة والضعف فيه السيد محمد علي جواد سبهري وهو يعرض نماذج من صناعة السجاد الإيراني تحدث عن هذه الصناعة بقوله: إن صناعة السجاد الإيراني صناعة تمتد إلى عصور قديمة وعريقة في هذا المجال وتمتد عراقة السجاد الإيراني إلى أربعة آلاف سنة، وقد وجد في ثلوج سيبيريا سجاد يعود إلى هذا الزمن ولا تزال نقوشه مشهورة إلى يومنا هذا، ومنذ أعوام طويلة والسجاد الإيراني يصدر إلى بلدان كثيرة نظراً لجودة الصناعة ودقتها، كذلك جودة المواد المستخدمة في هذه الصناعة مما جعل لها شهرة في أنحاء العالم المختلفة ولكن في أعقاب الثورة شهدت صناعة السجاد وتصديره فتوراً بسبب تقليد عدد من الدول صناعة السجاد الإيراني على أساس أنه سجاد إيراني ولكن العارفين بالجودة النوعية من الدول المهتمة لازالوا يفضلون السجاد الإيراني الأصيل. وأضاف بأن السجاد المغزول يدوياً تتراوح قيمته ما بين خمسمائة إلى عشرة آلاف دولار. ولا نعرف حالياً دولة قادرة على صنع سجاد منافس. كما يضم المعرض الكثير من الأقسام مثل معرض القرآن الكريم ويضم نماذج من المصاحف التي طبعت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب بعض الترجمات الإيرانية ومعرض الخط والرسوم الخطية ومعرض الفخاريات ومعرض النمائم ويعرض فيه فن حياكة النمنم بالفضة وهو فن إيراني دقيق كما يقول مشرف القسم علي رضا رضائي. كذلك معرض الأحجار الكريمة ومعرض الصناعات التقليدية كما أن هناك جناحاً خاصاً يسمى المقهى التقليدي تتم فيه استضافة زوار المعرض لتقديم الشاي وبعض المأكولات الإيرانية، وهناك أيضاً معرض الأطفال والأحداث تعرض فيه المنتجات الثقافية والفنية الخاصة بالأطفال والناشئين في إطار الكتب القصصية والتصويرية وأنواع المسليات في مختلف الأعمار، كما تتاح في هذا القسم للأطفال فرصة ممارسة الرسم حيث ستطبع اللوحات الفائزة في المجموعة الخاصة بالأسبوع الإيراني. وقد التقت (ثقافة اليوم) بعدد من الزوار لأخذ انطباعاتهم عن المعرض فتحدث الزائر عيد السبيعي عن زيارته للمعرض بغرض التعرف على جمهورية ايران بشكل أكبر لأن الخلفية عن هذا البلد ضئيلة، وقال إنه قام بزيارة المعرض من أجل الكتب، ولكن للأسف وجد كل الكتب للعرض فقط. كما تحدث الزائر إبراهيم بن سعد عن المعرض وقال إنه جميل وجديد وقد أعجبني القسم الذي يحتوي على نماذج من المصاحف طباعتها ونقشها وبرمجتها، وقد أبدى إبراهيم اعجابه بالمعرض وتمنى لو كان أكبر من ذلك. كما التقت (ثقافة اليوم) بالزائر عبدالمحسن البراك الذي قال إنه حضر عندما شاهد تقرير الصحف عن الأسبوع الثقافي الذي يعده مساهماً في توطيد العلاقات بين المملكة وإيران، وكذلك التعرف على أشهر الصناعات الإيرانية، وخاصة قسم السجاد وصناعته وكذلك كتابة المصحف الشريف، وتمنى لو كان هناك مأكولات إيرانية في المعرض. كما تحدث الزائر محمد عبدالله الشهري عن المعرض وقال بأنه جاء بناء على ما شاهده في نشرة الأخبار - افتتاح الأسبوع الثقافي - ولأن إيران بلد معروف بالصناعات اليدوية. وقد أعجبت بصناعة السجاد ولكن قيمته غالية جداً، كذلك بقسم المصحف الشريف وبعض البرامج التعليمية للأطفال وكذلك أعجبت بالصناعات النحاسية، وأبدى ملحوظة على قلة المعروضات.