يلجأ سكان أكثر مناطق المملكة عند برودة الطقس في فصل الشتاء للتدفئة من خلال وسائل مختلفة دون الاكتراث بأهميه الصيانة لها، واتخاذ تدابير السلامة منها، خشية تلف الأموال وربما تلف النفس، علماً أن هذه الوسائل متنوعة في أساليب عملها، ولها مخاطر مشتركة، كما أن بعضها يتميز بمخاطره الخاصة، وتتفاوت بين الحروق والحرائق والانفجار والاختناق. أنواع المخاطر الخسائر التي تنتج عن الأخطار قد تكون جسيمة تصل لحد الوفاة أو الإصابات الخطرة، وقد تكون إصابات بسيطة ويمكن أن ينتج عنها أيضاً خسائر مادية كبيرة أو قليلة. ومنها ما يسخن الهواء دون اشتعال وهذه تعتمد على الكهرباء، ومنها ما يعتمد على تسخين الهواء من خلال حرق أنواع الوقود المختلفة، ويصاحب كلا النوعين مخاطر تنشأ أثناء عمل وسائل التدفئة أو أثناء ممارسة السلوكيات المتعلقة بإعداد وتجهيز هذه الوسائل للعمل. كما أن الدفاع المدني يكثّف الحملات التوعويه التثقفية للتقليل من أخطار استخدام أجهزه التدفئة، مع الحرص على متابعة الأرصاد الجوية والتمركز في مناطق تجمع الأمطار والسيول أو الأماكن الأكثر عرضه للتأثيرات الجوية. وتبقى التوعية المنزلية للوقاية من المخاطر اليومية هي الأهم؛ فالاستخدام اليومي للتدفئة هو الأكثر خطراً ومن هنا يلزم الأسر الحذر عند استخدمها. ومن إرشادات وتعليمات السلامة التي تحرص على نشر الثقافة الوقائية في فصل الشتاء؛ إرشادات السلامة في الرحلات البرية للذهاب إلى «البر»، وذلك للراحة والاستجمام وتنفس الهواء النقي بعيداً عن البيئة الملوثة بدخان المصانع وعوادم السيارات؛ فيحرص أكثر الناس على مثل هذا النوع من الرحلات، وممارسة هواياتهم؛ لذا من الواجب اتباع قواعد أصول السلامة خوفاً من حدوث أية كوارث للأسر بفقدان أحد أفرادها وربما الأسرة بأكملها لا قدر الله. ارشادات وقائية وحرصاً على سلامتك وسلامة من معك في هذه الرحلات يجب الحرص على أن يكون مكان نصب الخيام آمناً بعيداً عن الأودية والشعاب والحفر، لأن القرب منها يشكل خطراً جسيماً. وكذلك الابتعاد عن الأماكن المحظورة بجوار شبكات الكهرباء، والحرص على أن يكون مولد الكهرباء بعيداً عن الخيام، مع عدم تحميله أكثر من طاقته، وكذلك يجب إبعاد المصابيح عن أروقة وأعمدة الخيمة، مع الحذر من إشعال النار داخل الخيمة بغرض التدفئة والطبخ وتخصيص مكاناً لذلك بعيداً عنها. ومن نصائح الدفاع المدني المعتادة أيضاً لا تدخل الموقد للخيمة إلاّ بعد التأكد من تحول الفحم إلى جمر؛ خوفاً من الاختناق، كما يجب توفير طفاية حريق مناسبة داخل كل خيمة، والاهم مرافقة الأطفال باستمرار أثناء التنزه وعدم الغفلة عنهم. وفي في حالة التنزه وعند مشاهدة الظواهر التي تدل على قرب هطول الأمطار كالبرق والرعد يجب الانتقال إلى مكان أكثر أماناً، وعدم الجلوس داخل الخيمة إذا كانت السحب ثقيلة جداً وتشعر بأن الصواعق زاد عددها؛ فعليك بالذهاب إلى السيارة. السيول والأمطار واياك والسباحة في السدود والأودية والمستنقعات بعد هطول الأمطار؛ لأن ذلك يؤدي إلى الغرق لصعوبه الانقاذ بسب انجراف الماء. ومن اهم إرشادات السلامة لتجنب مخاطر السيول والأمطار البقاء في مكان آمن، وعدم محاولة عبور أو الجلوس في مجاري الأودية والشعاب وقت هطول الأمطار؛ لأن ذلك يعرضك لخطر مداهمة السيول، كما إن ترك أبنائك لوحدهم يلعبون داخل البرك والمستنقعات يعرضهم للغرق والموت المفاجئ. مع العلم إن انقطاع الأمطار عن منطقة ما لا يعني توقف جريان الأودية؛ فربما تكون هناك سيول منقولة تحدث فجأة، كما أن السيارة لا تحمي من الصاعقة، بل تتوزع على جسم السيارة ومن ثم تضعف، وإذا كنت في الخلاء وليس هناك أي سيارة أو الخيمة عليك أن تأخذ وضع الاستلقاء على الأرض، وعدم استخدام الجوال نهائياً. ومن اهم ارشادات السلامة عن مخاطر إشعال الفحم أو الحطب استخدام مواقد لإشعال الحطب أو الفحم وتجنب الاقتراب من الخيام عند إشعال الفحم لتجنب انتشار الحرائق وعدم التحكم فيها.. ولإشعال الحطب أو الفحم يجب عدم استعمال البنزين؛ لأن البنزين سريع الاشعال وقد يحرق من يستعمله، خاصة إذا سكب منه كمية كبيرة على النار المشتعلة، وكذلك الكيروسين، ويفضّل استخدام الكيروسين الجاف الذي على شكل قوالب؛ لأنه آمن وأسلم من الكيروسين السائل، كما يجب أيضاً اتخاذ الحيطة والحذر عند حمل الموقد. السخان الكهربائي أما السخان الكهربائي أو ما يطلق عليه «القنابل الموقوته» فيجب التأكد من توصيلها بالماء ثم بالكهرباء طبقاً للتعليمات وبمعرفة فني متخصص، وأن يكون السخان محتوياً على جميع أجهزة الوقاية والمراقبة، ومنها: الترموستات «منظم الحرارة»، والقاطع الحراري، وصمام الأمان، ولمبة البيان، و»ثرمومستر» قياس درجة الحرارة، مع ضرورة التأكد باستمرار من أن منظم الحرارة «الترموستات» يؤدي عمله بكفاءة، وذلك بملاحظة انطفاء لمبته وإعادة إضاءتها والاّ تزيد درجة حرارة السخان بأي شكل من الأشكال عن (60 درجة مئوية).