ليس غريبا هذا الفرح الكبير الذي أسر قلوب السعوديين وأقر أعينهم بعودة أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بعد رحلة علاجية كتب الله له فيها الشفاء بفضله فصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز سيرة حافلة بالعطاء مليئة بالبذل مكتنزة بالحب، وحين نعرج على وقفات سموه مع أبناء وطنه فإن المجال لا يتسع لحصرها، فكم واسى المكلومين، وأعان المحرومين، وسعى في حاجة المساكين، وأجزل العطاء للمحتاجين، وأكرم قاصديه، وسعى لعتق الرقاب بجاهه وماله. هذا غيض من فيضِ (سلمان الإنسان) الذي يمضي بالتوازي اتجاهًا وقوةً مع (سلمان الإداري المحنك) الذي يشهد له التاريخ بمواقفه الشجاعة، وحنكته في تدبير الأمور، فلا عجب أن نرى الفرحة الصادقة ترتسم على وجوه المواطنين ابتهاجًا بعودة سموه الكريم، فبالإضافة لكونه ذا أيادٍ بيضاء وعقليَّة سياسية فذة فهو من ولاة أمرنا الذين لهم البيعة والطاعة في غير معصية الله، صور جميلة من التلاحم بين المواطن السعودي وقيادته الراشدة، رعاك الله يا صاحب السمو وجعله شفاء من كل داء، والحمد لله رب العالمين.