عندما يكون الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض؛ فأنت لا تستطيع حينها التفريق بين شخصيتين تتبادران إلى مخيلتك، الأولى هي شخصية الأمير الإنسان، الذي يُبهرك باهتمامه وحرصه على دعم ومؤازرة أعمال الخير ومجالات البر والإحسان، ولعل في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) خير مثال على ذلك، أما الشخصية الأخرى فهي شخصية الأمير الحازم، الذي له في كل أمر أو توجيه يصدر عنه؛ حكمة وبُعد نظر، ولذلك فقد انتظم له الأمر في منطقة هي الأكبر، ونال مكانة عالية هو بها أحق وأجدر. الأمير سلمان هو الرجل الذي يقف بكل اقتدار خلف الإنجازات الكبيرة في منطقته، يخطط ويشرف ويتابع دون كلل أو ملل، فأصبحت الرياض بفضل الله ثم بفضل هذا الإخلاص بل هذا الحب الجامح من أسرع مدن تنمية وتطوراً في جميع المجالات. الأمير سلمان هو الرجل الذي استطاع الموازنة بين مهامه الجسام كحاكم إداري لمنطقة الرياض، وقدرته على ربط علاقات مميزة مع الأهالي ورجالات العلم والإعلام والأدب والثقافة. الأمير سلمان هو الرجل الذي يحظى بمحبة الناس بكل فئاتهم، كونه يُعنى ويهتم لتوفير ما يحتاجه الناس بكل فئاتهم. في أيام خلت عشنا فرحة نجاح العملية الجراحية التي أُجريت لسموه الكريم، وهذه الأيام نحتفل بعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى، ليواصل المسيرة الخيرة في بلد الخير، ويقوم بمسؤولياته الكبيرة في ظل التوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله تعالى). وبهذه المناسبة السعيدة يسرني أن أرفع باسمي ونيابة عن زملائي منسوبي ومنسوبات إدارة التربية والتعليم في محافظة الزلفي وجميع منسوبي المدارس من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات أسمى آيات التهاني والتبريكات، مبتهلين إلى المولى العلي القدير أن يديم على سموه الصحة والعافية، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة ويزيدها توفيقاً لكل ما فيه مصلحة هذا الشعب الكريم ورفعته وازدهاره. * مدير التربية والتعليم في محافظة الزلفي