حققت قوات الأمن السعودية إنجازاً جديداً بتوجيه ضربات قوية ل 19 خلية إرهابية بين المحتجزين منها امرأة تخصصت في تشغيل عدد من المواقع الإلكترونية المكرسة لنقل الفكر التكفيري. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن السلطات الأمنية أحبطت 10 مخططات إرهابية على وشك التنفيذ من دون مقاومة، استهدفت مسؤولين أمنيين وإعلاميين ومستأمنين، وذلك خلال عملية القبض على 19 خلية تضم 149 شخصاً سعوديين وأجانب وقال: «بعضهم كانوا على علاقة بمطلوبين على قائمة ال85، وآخرون بايعوا شخصاً خارج المملكة قائداً لهم». وأشار التركي في مؤتمر صحافي تعليقاً على بيان أعلن توقيف 149 شخصاً ممن لهم علاقة بالأنشطة الضالة في نادي الضباط أمس في الرياض إلى أن الأجهزة الأمنية استطاعت إحباط 10 مخططات كانت على وشك التنفيذ داخل المملكة، وأن الخلايا ال19 لا أحد يعرف بعضهم بعضاً. ولفت إلى أن إحدى الخلايا ال19 كانت على ارتباط مباشر مع عناصر أدرجت أسماؤهم على قائمة ال85 مطلوباً أمنياً. فيما ارتبطت خلية أخرى بأحد المطلوبين في الخارج، وبايعته قائداً للخلية، على رغم صغر سنه، مقارنة بأعمار الأشخاص النشطين داخل الخلية نفسها في المملكة. وأضاف: «تم التعرف على هويات أشخاص آخرين، ولم يتم حتى الآن تحديد موقعهم داخل المملكة أو خارجها، وفي حال ثبت وجود أي مطلوب خارج المملكة بناء على المعلومات المتوافرة، فسيتم إبلاغ الشرطة الدولية للتعامل معه». وذكر التركي أن المرأة التي تم القبض عليها تتستر خلف معرفات إلكترونية عبر مواقع في شبكة الانترنت لنشر الفكر الضال، وتم تسليمها لذويها بعد معالجة أمرها وقال: «إن النساء اللاتي يتم القبض عليهن، تتم معالجة أمرهن ويسلمن إلى ذويهن، من دون تحويلهن إلى التوقيف. وهذا جارٍ مع كل النساء وعددهن قليل مقارنة بالأعمال التي تم تنفيذها في المملكة». وعن موقف عنصر «القاعدة» هيلة القصير التي قبض عليها في القصيم واعترف التنظيم بتورطها، أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية أن التنظيم ذاته أعلن ارتباطها به وعمق هذا الارتباط. وذكر أن تورطها في نشاطات تمويلية كان أحد الأسباب الأساسية التي جعلت إطلالها أمراً صعباً، إضافة إلى عدم توافر من يتولى مسؤوليتها أو يكفلها بعد إطلاقها، والجهات الأمنية لا تطلق متورطاً في هذه الأعمال إلا إذا توافرت الكفالة المناسبة. واستبعد التركي وجود علاقة بين الخلايا ال19 وعملية الطرود المفخخة التي ضبطت في دبي ولندن بعد تمرير السعودية للجهات الأمنية في هاتين الدولتين معلومات عنها وقال: «من الصعب الربط بين هذا العمل الأمني الذي تحقق خلال ثمانية أشهر وقضية الطرود المفخخة، وهذه الخلايا تم كشفها في إطار عمل أمني قائم من دون توقف، والجهات الأمنية تعمل باستمرار لمكافحة الإرهاب سواء في المملكة أو في الخارج واستهداف من يسعون لاستهداف المملكة أو استغلال الإسلام للإساءة للآخرين». وأشار إلى أن من قبض عليهم من جنسيات أجنبية عددهم 25 شخصاً، هم عرب وأفارقة وجنوب آسيويين. وذكر أن التنظيمات الإرهابية تسعى إلى تحقيق أغراضها من خلال تنفيذ هذه المخططات من اغتيالات واستهداف منشآت أمنية واقتصادية، مستغلة بذلك المواسم المتعددة في المملكة، وأهمها الحج والعمرة، وتستهدف صغار السن الذين تتولد بداخلهم روح الحماسة للتغرير بهم وجعلهم أدوات لتنفيذ عملياتهم. وأضاف: «ضبطت حالات لشبان استغلوا عذر زيارة مكة والمدينة من ذويهم بدعوى الحج والعمرة للانضمام للخلايا الإرهابية، إذ إن غالبية المقبوض عليهم من صغار السن». ولفت التركي إلى أن القبض على هذه الخلايا تم من دون مقاومة، وجميع هذه العمليات تمت بمهنية عالية استناداً إلى معلومات تم التحقق منها. قاضٍ: امتداد التنظيم يعود إلى توافر أرضية إرهابية «خصبة» «الداخلية» تشرح آليات عمل الخلايا التي تم ضبطها الجماعات تجري «حديث الروح» مع «القاعدة»... ولا ترتبط بها هيكلياً