يدخل 25 متسابقا من أصل150 شابا وفتاة متخصصين في مجال التصميم الداخلي والديكور من الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة تقدموا للمنافسة على لقب المركز الأول في تصميم أجنحة غرف الجلوس التي أطلقها منظمو المعرض الدولي الثاني للديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية الذي تنطلق أعماله في مدينة جدة الأحد القادم. وطالب المشاركون في المسابقة التسويقية للمعرض الى ضرورة الالتفاتة لهم بإنشاء جمعية سعودية للتصميم الداخلي للمحترفين والمواهب الشابة. وقالت المتخصصة في مجال التصميم الداخلي جمانة ازميرلي ونادية مندورة الحاصلات على البكالوريوس من كلية دار الحكمة بجدة ان وجود هذه الجمعية سيعطي حافزا للمبدعات في هذا المجال الذي لا يقل أهمية عن بقيه الفنون الإبداعية ويدخل في إطار احتياجات المجتمع والأسرة السعودية لمثل هذا التخصص الذي يعج بالعمالة الوافدة التي تعمل على إفساد الذوق الخاص للمنزل السعودي. وأكدتا أن فن التصميم الداخلي يعد من الفنون التي تعكس حضارة وتاريخ الدول من خلال وضع بصمة المصممين والمصممات السعوديات في رسم الشكل الذي يجسد البيئة السعودية في حياتها من خلال ربط الألوان بالكتل في تصميم الغرف واشتقاق تلك العناصر من البيئة المحلية التي تعد أكثر جمالا في وجود منزل مصمم وفق البيئة السعودية مع إدخال التطوير والتحديث من اجل وجود فكر جديد في مجال التصميم الداخلي لنوعية الديكورات والأثاث في المنازل السعودية. ودعت كل من المصممة نعيمة حسن السيوفي وهناء فيدة المتخصصات في هذا المجال من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قسم إدارة الإسكان أن فن التصميم الداخلي يعد أكثر التخصصات أهمية إذا ما علمنا أن هناك نقصا حادا في السوق السعودي للكوادر العاملة في هذا المجال والذي يقدر بنحو 50 ألف متخصص ومتخصصة يحتاجهم سوق العمل. وقالتا ان تنظيم المعرض الدولي للديكور والأثاث هذه المسابقة يعد التفاتة رائعة من المنظمين والمشرفين على فعاليات هذا المعرض من اجل بث روح العمل والتنافس في هذا المجال. وأضافت نعيمة السيوفي ان هناك حاجة ماسة للمتخرجات من أقسام التصميم الداخلي والديكور أن تكون هناك فترة تدريب عملي لممارسة العمل وتطبيق الجانب النظري مع الجانب العلمي من اجل اعداد كوادر سعودية نسائية وطنية متدربة في مجال التصميم والديكورات المنزلية. فيما دعت هناء فيدة إلى ضرورة أن تكون هذه المسابقة سنويا وترصد لها جائزة باسم جائزة فن الديكور تمنح سنويا للمبدعين والمبدعات. ولافتتا إلى أن هذا التدريب لابد أن يتم من خلال المهندسين الذين يملكون مشروعات تحتاج إلى تخصص التصميم بعد إقامة المنشآت والمشروعات حيث يمكن من خلال هذا التدريب قيام المتدربات بتصميم الديكور الداخلي للفنادق والمنتجعات والمكاتب وغيرها باعتبار أن فن الديكور يشمل كافة هذه المجالات. وتناول المشارك في المسابقة محمد السديري وأيمن أمين أبو الريش تخصص تربية فنية من جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أم القرى بمكة المكرمة إلى جانب دراسة تصماميم الأعمال الخشبية من فرنسا أهمية هذه المسابقة في إبراز الجانب الإبداعي للشباب والفتيات السعوديات الذين سيقدمون لأول مرة تصماميم سعودية حديثة في مجالات الديكور تتوافق مع البيئة السعودية وإدخال عناصر الفن الحديث والمتطور وسوف يشاهد الزائر للمعرض الدولي للديكور ولأول مرة تصاميم لشباب وفتيات سعوديات يطمحون الوصول بهذا الفن من المحلية إلى العالمية. ودعا محمد السديري أهمية سعودة قطاع الديكور وصناعة الأثاث من خلال التوسع في إنشاء هذا النوع من الصناعات ودعمها إلى جانب دعم المشروعات الخاصة بالتصميم الداخلي من خلال تقديم قروض ميسرة للشباب والشابات لافتتاح محلات ومراكز وورش للديكور بدلا من تلك التي يعج يها السوق دون تخصص وإنما مجرد عمالة وافدة دخلت إلى هذه الصناعة من اجل العمل فيها وان ما يحدث حاليا من هؤلاء العاملين في هذا المجاد إفساد الذوق السعودي والخروج بشكل المنزل السعودي من هويته التي كانت سائدة في السابق والتي تعطي جوا من الحميمية في التقاء الأسرة.