صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حباه الله بشخصيات متعددة وكل شخصية مبدعة ومميزة ومؤثرة في مجالها. اعترف قبل البداية بأني سوف أقصر في وصف كل شخصية من شخصيات سموه وعلى يقين تام بأن سموه يملك شخصيات أخرى لم أتمكن من الوصول إلى معرفتها وفي حرج مع نفسي في ترتيب أولويات شخصيات سموه المتعددة فكل شخصية تفرض نفسها لتأخذ الأولوية عند وصفها وتقف احتراماً لها عندما تشاهد انجازاتها على أرض الواقع. فسموه يمتلك في شخصيته الحكمة التي جعلت منه الحاكم الواثق من نفسه المعتمد على ما حباه الله من صفات خلقية وأخرى مكتسبة من مدرسة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومن خبرته الثرية بالمعرفة في مجال عمله. ولسموه إبداع في المجال السياسي فهو بعيد النظر قوي الشخصية لبق في المعاملة يمتلك قدرة التأثير والإقناع في الآخرين بمعرفته وثقافته الواسعة. متابعاً حريصاً للإعلام وله دور كبير في تأسيس وسائل الإعلام والعمل على نشرها وتفعيل دورها في خدمة الوطن. فهو شخصية صديقة للإعلام - وقد سمعت منه ذات مرة وهو يقول مداعباً مجموعة من الإعلاميين بأنها صداقة متعبة قاصداً صداقته مع الإعلام - فهو طموح يتحمل المتاعب مدركاً أهمية الإعلام وتأثيره في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ولسموه جهود مميزة في متابعة الإعلام المعادي ورسم السياسات الإعلامية المضادة متخذاً من وسائل الإعلام الوسيلة في نشر الحقيقة وإفشال وسائل الإعلام الحاقدة. وفي مجال الاقتصاد لسموه دور حيوي فهو يدرك أهمية الاقتصاد ودوره في التنمية. وحريص كل الحرص على إنشاء المؤسسات ذات العلاقة والاهتمام برجال الأعمال ودعمهم وتوفير المناخ المناسب لنمو الاقتصاد حرصاً على رفاهية المواطن. وما منطقة الرياض وما تحتويه من مؤسسات اقتصادية ومدن صناعية ومراكز تجارية ونهضة عمرانية وتطور مستمر وخطط تطوير للمستقبل إلا شاهد على ابداع سموه في هذا المجال. وفي مجال الإدارة يتقن سموه فن الإدارة الحديثة وله فلسفة إدارية خاصة وناجحة تجمع بين السيطرة والبساطة والاتقان والمتابعة عنوانها (أعطوني عرض مفصل) وهذا التوجيه من سموه هو احترام وتقدير للأنظمة والقرارات الصادرة ذات العلاقة ومن ثم أخذ القرارات المناسبة والعمل على سرعة التنفيذ والمتابعة ولنجاح فلسفة سموه بدأ تطبيقها في كثير من الادارات الحكومية الأخرى. ومن مبادئ سموه في شخصياته المتعددة حرصه الشديد على الالتزام بالجانب الإنساني فهو يتعامل مع الجميع بإنسانية واحترام وتقديره للكبير وعطفه على الصغير. والشاهد على ذلك بأنه وفي ديوان الإمارة والمراجعون بالمئات (دائماً ما يوجه رجاله عند الاستقبال أعطوني معروض ذلك الكبير أو ذاك الصغير). وحريصاً كل الحرص وهو يقع داخل الوطن أو خارجه. إجابة كل مواطن والسماع منه والحرص على تلبية متطلباته. ويسعى دائماً لمشاركة المواطنين الأفراح والأتراح. وفي مجال البر لسموه اليد الطولى في إنشاء الجمعيات الخيرية والمراكز الاجتماعية وهذا نابع من إحساسه باحتياجات المواطن. ولسموه ثقافة ومعرفة واسعة في الأدب والتاريخ والأنساب والمواقع الجغرافية ومعرفته دقيقة ووافية يفرض على الجميع الإصغاء والإنصات عندما يتحدث في هذه المجالات. وأخيراً حفظ الله لنا أمير نجد رمزاً للمجد والوفاء والعطاء والإنسانية والشيم والقيم والعادات والخصال الحميدة. أسأل الله له الصحة ودوام العافية ليبقى ذخراً للوطن والمواطن.