من حق كل رياضي أو مشجع أن يرى فريقه فوق منصة الأبطال وهذا شيء طبيعي وحق مشروع يسعى إليه أي فريق لأن صعود المنصة هو مقياس التميز عن الآخرين ويعطيك المكانة والهيبة وتكون العدد الأهم ويبقى غيرك تكملة عدد، وينظر لك الجميع بإعجاب وتملأ الدنيا وتشغل الناس .. وصعود المنصات يعرف قيمته الجميع سواءً كانوا من الأبطال أو ممن يقف خلفهم، فالبطل تذوق طعمها وأصابه الإدمان فلا يطيق فراقها ولو لموسم واحد، والبقية تنظر لها بكل لهفة وشوق وتحلم في صعودها، ونرى من الأبطال على سبيل المثال، "الزعيم" الهلال الذي حطم المنصات بكثرة صعوده لها حتى أصبحت هي التي تتشرف به، بل وكأنها هي التي تصعد إليه وهذا لم يتحقق بالأماني والأحلام ولكن بجهود الرجال والهمة العالية. لذلك فإني أطالب البقية بالاقتداء بالهلال لأننا نريد أن تكون جميع أندية الوطن في القمة ولا نريدها أن تكون للهلال وحده، وكلنا نتذكر نادي الوحدة العريق الذي يعتبر من أوائل الأندية التي حققت البطولات وهو ابن مكةالمكرمة ولكم أن تتخيلوا معي نكهة البطولة لو كانت وحداوية .. كذلك الأهلي الذي اعترف بعجزي عن فهم أو تحليل ما يجري لهذا الفريق فقد اشتاقت قلعته كثيرا للبطولات، ومن منا لا يحب النصر إلا إذا كان اسماً على غير مسمى، لذلك أتأسف لحال النصر الذي تفوقت عليه بالبطولات وبلغة الحقائق والأرقام أندية صغيرة في إمكانياتها كبيرة برجالها مثل نادي عكاظ الذي حقق الموسم الماضي 12 بطولة ونادي الجبيل الذي حقق ست بطولات ونادي وج حقق ثلاث بطولات ونادي النصر لم يحقق إلا بطولة يتيمة حسب الإحصاء السنوي للأبطال في جميع الألعاب والموثق في سجلات رعاية الشباب والذي لو نظرنا إليه لعرفنا الفرق بين الأندية التي تصعد المنصات والأندية التي تستقبل الخمسات وتحلم في بطولة محلية حتى ولو كانت بطولة إحدى المهرجانات ؟؟ حتى الحلم بها أصبح مستحيلاً وذلك بعد إعلان النصر احتفاله بمشاركة شرفية في نسخة تجريبية لم يدفع مهرها من ساحة الملعب وإنما دفعه تصويت مكتب، كان يمكن أن يفوز به أي فريق، لذلك فإن المكان اللائق للاحتفال به هو داخل أحد المكاتب ؟؟ ولو كان الاحتفال لمجد لا يتكرر إلا كل 100 عام لكان ذلك منطقياً مثل الاحتفال بكأس المؤسس أو لقب بطل القرن والتي يبدو أنها ضاعت في زحمة البطولات الهلالية العديدة .. والحمد لله أن فكرة الاحتفالات لم تطرأ على الهلاليين وإلا أصبحت أيامهم كلها حفلات .. وأتمنى أن تستمر الفلسفة الهلالية التي تؤكد أن احتفالهم بكل بطولة يكون بتحقيق البطولة التي تليها أو الإنجاز الذي يليه، وهنا يتضح الفرق.