تصاعدت حمى أسعار الفنادق والشقق المفروشة في المناطق الساحلية لتهامة منطقة عسير ومدن الدرب والشقيق وبيش التابعة لمنطقة جازان بعد قرار تمديد إجازة المدارس إلى الأسبوع القادم، حيث وصل سعر الشقة المكونة من غرفتين إلى 700 ريال في اليوم، كما ارتفعت أسعار غرف الفنادق من فئة 3 نجوم إلى 600 ريال في اليوم. في حين شهدت المحال التجارية في المدن الساحلية نشاطا كبيرا مع زيادة ملحوظة في الأسعار، حيث تنامت القوة الشرائية واختفت بشكل ملحوظ في مدن سراة عسير، حيث فرغت إلى حد كبير من السكان في رحلة شتوية معتادة بحثا عن الدفء وتغيير المكان. بعض الزوار على سواحل تهامة عسير وشهدت سواحل الشقيق والحريضة والقحمة والبرك برمالها الذهبية ومياهها الفيروزية كثافة عالية من السواح القادمين من أعالي الجبال الذين يمضون اوقاتا ممتعة على شاطئ البحر، غير أن انعدام الخدمات شكل صعوبة كبيرة أمام المتنزهين الذين عانوا كثيرا من هذا الوضع في مواقع جاذبة للزوار. ويرى عبدالله عسيري أن الشاطىء يفتقد للمطاعم وملاهي الأطفال ودورات المياه والإنارة وعدم توافر النظافة بشكل كبير، متسائلا عن دور الهيئة العليا للسياحة وتشجيع المستثمرين على إقامة تلك المشاريع الحيوية. ويطالب عسيري بوجود منتجعات سياحية راقية تلبي حاجة الأسر في مثل هذه الأيام على السواحل الجنوبية، وفعاليات تنشيطية في هذه الفترة من العام لتكون عامل جذب واستمتاع للسياح. وقالت أم عبدالرحمن التي تتواجد مع أبنائها، تفاجأت بعدم وجود مساكن جيدة على الشاطئ وعدم وجود قوارب للتنزه داخل البحر، مطالبة هيئة السياحة الالتفات لتلك المناطق البكر والواعدة وتوفير مواقع ترفيه للأطفال والكبار وتسليم الشواطئ لشركات استثمار عالمية ليستطيع الزوار قضاء أجمل الأوقات في تلك الأماكن في ظرف مدة لا تتجاوز الساعة. وطالب العديد من السياح بوجود قطار يربط بين مدن الساحل مع مدينتي أبها وخميس مشيط لسرعة التنقل وتخفيف الحوادث المرورية التي تحدث جراء الازدحام وتخفف من التلوث البيئي في تلك الأماكن الساحلية النقية، حيث لا تزال عقبة ضلع - الرابط الوحيد بين مرتفعات عسير والساحل - تشهد كثافة مرورية عالية صعودا ونزولا مما تسبب حوادث مرورية راح ضحيتها العديد من الأنفس والأرواح البريئة.