يمتلك مجتمعنا ولله الحمد شباباً ذا كفاءة عالية وطموح كبير ولكن للأسف لم يلتفت الكثير لهذه الامكانيات الممتازة وقبل ان أبدا بالمضمون أود ان أبين ان عنوان المقال باسم الشباب وهذا لايعني خروج الفتاة من الدائرة. عندما يتقدم الشاب لوظيفة تجدهم يبادرونه قولا: ماهي الشهادات التي معك وليس شهادة واحدة. ان كانت ثانوياً طلبوا جامعياً وان كان كذلك طلبوا إنجليزي وان كانت الاثنتان طلبوا شهادات ودبلوما وماجستيرا و.. .الخ والفرنسيه والهندية! قريبا.. لا انكر انه جميل ان يكون لدينا علم واسع ولغات متعددة ولكن لماذا لا نوظف الشاب ثم نشترط عليه لأن ظروفه سيئة وراتبه يساعده في دخول دورات. ولماذا لانسأل المتقدم عن شهادة السيرة والخبرة فقط بهذه الحالة هنا دعم كبير وتشجيع للسعودة إلى كل قطاع خاص (يسروا ولاتعسروا) لانريد ان نخسر شباب الوطن، شبابنا يوجد لديهم طموح وامكانيات أعلى من الشهادات فقط أتيحوا لهم فرصة حتى ولو كان المتقدم لايملك سوى ثانوية ربما خبرته أعلى من شهادته ولكن ظروفه وقفت بينه وبين دراسته وكثير ممن نراهم نجدهم متفوقين في العمل أكثر من العلم. أم هل يظن البشر مثلا ان كل تاجر أطلق عليه هذا الاسم ونجح في عمله يملك شهادة لا بل نجح بالعقل والعمل. أضرب مثالاً بسيطاً شاب جامعي تخصص علم اجتماع توظف مكانيكياً ونجح ثم عمل لحسابه الخاص في هذه الحالة كيف نجح بتخصصه أم بقدرته وحبه لهذا العمل. في هذه الحالة الشهادة أو المسمى لم يستفد منه! على كل شخص رزق بعمل ينسى شهادته لأن يده وقدرته هي التي تعمل وليست شهادته وعكس المثال آخر لديه ثانوية ويملك قدرات ولم ينظر لقدراته وخبراته بل نظروا لشهاداته. ولم تتح له فرصة ماذا يفعل! يامحبي بناء هذا الوطن أعطوا شبابنا فرصة اكتشفوا ماتخفيه عقولهم وأيديهم من عمل وقدرة.لا أحد منا يجهل الموهوبين (أطفال) أعطوا فرصة. فاخرجوا دررا. بعيدا عن العمر والشهادة. سمعت كثيراً عن (بعض) القطاعات الخاصة ان حق السعودي بشكل خاص مهضوم حتى في الزعامة والرئاسة يأتي من هو ليس من جلدته أعلى منه ويأمره ويتعمد مضايقته بعيدا عن الأدب والاحترام حتى يمل ويترك المجال له وحده. وقال البعض انه يوجد سعوديون أعلى منهم شهادة وأحيانا متساويان في هذه الحالة أين السعودة التي نسمع عنها ولم نرها!!! أعلم انه سيُنفى كلامي ويقال غير صحيح.. وعلى من ينفيه يعمل احصائية خاصة بالشباب مضمونها صح أم خطأ.. هذا غير الذين يتذمرون من العمل المكثف والراتب قليل ودوام الخميس وغيره.. والدي أعطى وأعطى لشعبه ثم وهبكم هذه القطاعات لتعطوا شعبكم ليس لتبخلوا عليهم وتضيقوا عليهم في معيشتهم.. فهناك من لديه أسرة.. وهناك من يريد الزواج.. وهناك من هو متزوج ولديه أسرة وبالدين. هذا غير الغلاء الذي اصبح هاجس المجتمع.. أين السعودة أين السعوديون نريد شركاتنا كلها من السعوديين.. أو رفقاً بشبابنا •••• كلمة مهمة.. الشباب من يصنعون المجد وليس المجد من يصنع الشباب