سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس البشير ل «الرياض»: الملك عبدالله عمق المفاهيم الإنسانية العليا بين شعوب العالم قال أن دعوات الحجاج ستكون خير معين لخادم الحرمين على اجتياز العارض الصحي
أشاد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار والتسامح بين شعوب العالم بأسره منطلقا من روح إسلامية طيبة سمحة وإيمان عميق بالمفاهيم الإنسانية العليا في زمن ارتفع فيه صوت المنادين ب « صراع الحضارات والثقافة الواحدة ونهاية التاريخ «، مؤكدا في حوار خاص ب «الرياض» قبيل مغادرته مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة اهتمام الملك - رعاه الله - بحل مشاكل السودان والعراق ولبنان واليمن وغيرها من الدول، مشيرا في سياق حديثه إلى نجاح موسم الحج والمشاريع العملاقة الكبرى في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي يسرت أداء الفريضة على ضيوف الرحمن. للسودان مكانة خاصة لدى خادم الحرمين وقضاياه حاضرة دائماً في لقاءاته مع أي مسؤول دولي ودعا الرئيس البشير الله سبحانه وتعالى أن يتم على خادم الحرمين الشريفين نعمته بالشفاء، وقال: «نحن على قناعة تامة أن دعوات الحجاج ستكون خير معين له على اجتياز هذا العارض إلى الصحة والعافية والشفاء التام».. وإلى نص الحوار: * كيف تقيمون فخامة الرئيس مسار العلاقات الثنائية بين السودان والمملكة؟ الحمد لله أن المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان تتمتعان بعلاقات ممتازة يرعاها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - شخصيا فهو مهتم جدا بهذه العلاقة، وهي تمتد للتعاون في كل المجالات سياسيا واقتصاديا وثقافيا، ونحن نشكر له اهتمامه الكبير بالسودان وقضاياه، ونحن نعرف تماما أن كل لقاءات خادم الحرمين مع أي مسؤول دولة فإن السودان ضمن أجندة هذا اللقاء، ونسأل الله أن ينعم عليه بالصحة والعافية. * فخامتكم تؤدون مناسك الحج منذ عدة سنوات.. ما مدى التطور الذي لمستموه في المشاريع وانعكاسها على راحة ضيوف الرحمن؟.. كيف تقرؤون جهود المملكة وخارطة هذا التطور؟ أولا لو سأل أي شخص عن الحل - قبل عشر سنوات - عن التزاحم في الجمرات فقط لما وجد حلا مناسبا، فلو أخذنا مشروع الجمرات كمؤشر فأظن هذا يكفي لإبراز حجم الجهود ودقة التخطيط، كنت أتحدث إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وقلت له: « لقد تحولت الجمرات إلى موقع سياحي فالحجاج لا يكتفون بمجرد الرمي بل يعودون مرة أخرى للمشاهدة والاستمتاع بالمكان كنوع من النزهة «، وحديثي هذا ينسحب إلى توسعة المسعى، إضافة إلى المفاجأة الجديدة قطار المشاعر المقدسة الذي كان له دور كبير جدا في تيسر حركة الحجاج وتنقلاتهم من منى ومزدلفة وعرفة، فجهود المملكة في خدمة الحجاج والزوار بكل المقاييس جهود جبارة جدا، كونها تستقبل في فترة وجيزة أكثر من ثلاثة ملايين حاج قادمين من بلدان مختلفة وثقافات مختلفة، وكل أمورهم تكون ميسرة، وتسير بطريقة منضبطة، فهذه كلها تعود بعد عون الله سبحانه وتعالى إلى جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وكل المسؤولين والمواطنين. مشروع الجمرات مؤشر كاف لإبراز حجم العمل ودقة التخطيط في المشاعر المقدسة * يجري شقيقكم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مزيدا من الفحوصات الطبية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تحيطه دعوات شعبه والمسلمين بأن تتكلل رحلته العلاجية بالنجاح والشفاء التام، كيف تقرؤون شمولية منجزاته - رعاه الله - على الصعيدين العربي والعالمي؟ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتم على خادم الحرمين الشريفين نعمته بالشفاء، ونحن على قناعة تامة أن دعوات الحجاج ستكون خير معين له على اجتياز هذا العارض إلى الصحة والعافية والشفاء التام. الرئيس البشير متحدثا للزميل الزايدي جهود هذا الرجل العظيم بالإضافة إلى خدمة ضيوف الرحمن والتيسير لهم والعمل المستمر في التوسعات والمشاريع الكبرى في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ونحن في السودان نتقدم بالشكر والتقدير على كل الجهود التي بذلها لحل مشاكل السودان، أما على مستوى الوطن العربي كلنا نعلم الجهود التي يبذلها لتحقيق السلام والأمن في كل البلاد العربية، جهوده في العراق، وفي لبنان، وفي اليمن، وكذلك على المستوى العالمي وتبنيه لحوار الحضارات في زمن كان الصوت الأعلى لأعداء الإسلام هو «صراع الحضارات» أو « الثقافة الواحدة ونهاية التاريخ» كما كانوا يتحدثون، لكن بالحوار والمنطق، والروح الطيبة السمحة، استطاع أن يغير أشياء كثيرة جدا من المفاهيم التي كانت تحاول أن تدين الإسلام وتلصق به العنف والتطرف، فجهوده قاومت هذه المفاهيم المغلوطة التي كانت تريد النيل من الإسلام وتشويه صورته العظيمة، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته.