قدر مختصون في قطاع السفر والسياحة السعودية ارتفاع حجم الحجوزات للمناطق السياحية الداخلية بنسبة 25% العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي شهدت تدنيا كبيرا بسبب المخاوف من انتشار مرض انفلونزا الخنازير في ذلك الوقت .وتصدرت دبي ومصر ولبنان وتركيا الوجهات الخارجية التي يطلبها السعوديون للسفر خارجياً ،فيما تصدرت الشرقية داخلياً المناطق السعودية الاكثر طلباً لقضاء اجازة عيد الاضحى المبارك وفق تصريحهم ل"الرياض" ، وقالت مسئولة حجوزات باحدى وكالات السفر والسياحة في المنطقة الشرقية منى الحربي " ان مستوى الطلب على السياحة الخارجية ارتفع بشكل لافت خلال الايام الماضية مقارنة بالفترة المماثلة العام الماضي. وأضافت الحربي ان وجهات السعوديين جاءت لمدن معينة مثل دبيوالقاهرةوبيروت واسطنبول لوجود عروض سياحية مناسبة تستهدف عملاءها من السعوديين بالاضافة الى قوة البنية التحتية السياحية" . الشرقية تستقبل نسبة كبيرة من سياح الداخل . وعن وجهات السياح محلياً قالت الحربي ان الوجهات المحلية تتركز في المنطقة الشرقية بالاضافة الى مدينة جدة .الذي يعتبر منخفضا نوعاً، بسبب توافق الاجازة مع فريضة الحج.وتوقعت الحربي ان تصل مستوى الحجوزات ذروتها خلال بداية الاسبوع المقبل لقرب الاجازة. من جانبه قال مدير فرع لمكتب سياحة محمد الدوسري " ان عملاء السياحة المحلية لايهتمون بالبرامج الداخلية فهم يسافرون ويقومون بحجز الفنادق والشاليهات بانفسهم ويقضون سياحتهم دون برمجة أو تخطيط مسبق" .مضيفاً " ان مكاتب السفر والسياحة تستهدف في الغالب العملاء الراغبين في قضاء الاجازة خارجياً". دبيوالقاهرةوبيروت أبرز الوجهات الخارجية للسعوديين وأكد الدوسري "ان الوجهات التي يفضلها السعوديون في الاجازات القصيرة هي الجهات التقليدية وعلى رأسها القاهرةودبيوبيروت بالاضافة الي المغرب وتركيا التي أصبحت وجهات رئيسية في الثلاث السنوات الاخيرة.لافتاً الى وجود عروض سياحية تترواح مابين 5أيام و4 ليال الى 12 يوماًو13 ليلة في كل من بيروتودبي واسطنبول بالاضافة الى العروض الموسمية بالنسبة للقاهرة . لافتاً الى ان التوقعات تشير الى ارتفاع في حجم الطلب بحوالي 25% مقارنة بالعيد الماضي وعن حقيقة العروض المغرية التي تعرضها شركات السفر والسياحة قال الدوسري ان الكثير من الدول تهدف الى زيادة مستوى دخلها السياحي لتعويض الخسائر التي واجهها قطاع السياحة العام الماضي عالمياً بسبب المخاوف الصحية مضيفاً أن الدول السياحية تتنافس بينها لتقديم أفضل العروض فيما يتعلق بالمسكن والتنقل خاصة وتستعيض بجذب العميل لضخ سيولته في الترفية والتسوق وغيرها . للقاهرة نصيب كبير من السياح السعوديين . وعن وجود اشكاليات بين وكلات السفر والسياحة وحركة الطيران بسبب الحجوزات رد الدوسري قائلاً " ان الاختلاف في اضيق الحدود ولايتعدى تأخير رحلة او تأخيراخر في تسلم الغرفة في الفندق والذي يكون خارج حدود الارادة عادةً " .لكنه اضاف أن الاشكاليات تحدث في الحجوزات الداخلية بسبب كثافة الطلب محلياً وقلة الشركات العاملة في السوق السعودي. وفي السياق ذاته قال مسئول في مكتب اخر محمد الغامدي " ان الدول السياحية تملك خبرة عالية وامكانيات خدمية حديثة بالاضافة الى الاجواء المناسبة طبيعياً مما ساعدها في ان تعتمد على قطاع السياحة كمورد قومي هام ورئيسي .وأوضح الغامدي ان " دبيوالقاهرةوبيروت تملك ميزات تنافسية مما جعلها تقدم عروضا مغرية للسائح السعودي الذي يعتبر سوقاً هاماً لها" . وعن توجه السعوديين للخارج قال الدوسري ان الدول السياحية تقدم عروضا سعرية منخفضة مقارنة بالاسعار في السوق المحلي لوجود بنى تحتية وفنادق فخمة ووسائل مواصلات ومواقع ترفية وتسوق وشواطئ بحرية ذات تصاميم حديثة بالاضافة الى الخبرة الطويلة. وعن استقطاب السعوديين بعروض مغرية في السكن والمواصلات مقابل ارتفاع في اسعار التسوق والترفية والمعيشة.قال الدوسري " قطاع السياحة متطور ويبحث عن افضل الطرق لجذب السياح " مضيفاً أن ذلك صحيح ، حيث بدأت شركات السياحة الكبرى تقدم اقامة فندقية وتذاكر طيران باسعار مخفضة مقابل جذب العميل لضخ سيولته في قطاع الترفية والتسوق وغيرها.