الدكتور خالد عبيدات المفكر والباحث والمؤلف جاء من رحم الدبلوماسية الأردنية مثّل بلاده كسفير في العديد من الدول الخليجية والعربية والغربية، عمل استاذا للعلوم السياسية وترأس العديد من المنظمات السياسية الأردنية واسس للعديد من المؤسسات الفكرية، مؤلفه الاخير «عنوان الارهاب يضر العالم» احدث لغطا كبيرا، «الرياض» التقته واجرت معه الحوار التالي: المملكة بذلت جهوداً مشكورة للتقريب بين الفرق الفلسطينية والطوائف اللبنانية * معالي الدكتور خالد عبيدات كيف ترى حوار الحضارات والاديان وتلاقح الثقافات والتي ينادي بها دائما خادم الحرمين الشريفين؟ - بكل صراحة وامانة تاريخية فإن القاصي والداني من شعوب الكرة الارضية وعلى مختلف القيادات السياسية فيها وعلى مختلف الايدلوجيات التي تتبعها أصبحت على دراية ومعرفة بمكانة المملكة العربية السعودية العالية وعلى جميع الصعد الدولية، والمواطن العادي الذي يتعاطى بالسياسة وبالشؤون السياسية الدولية يعلم كم هي حكيمة القيادة السعودية في سلوكها الثنائي مع دول المجتمع الدولي، وفي سلوكها ايضا داخل المنظمات الدولية فيما يعرف بالعلاقات المتعددة الاطراف، كما ان سفارات المملكة المنتشرة في عواصم العالم والمجهزة بطواقم دبلوماسية سعودية عالية الكفاءة والمزودة بمختلف المتطلبات اللوجستية، ابدعت في عالم العلاقات الانسانية التي من شأنها ان تسهم المساهمة الجادة والمؤثرة نحو استقرار السلام والامن والامان والتفاهم بين بني البشر، والملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يدخر جهدا في سبيل الارتقاء الحضاري بين اعضاء المجتمع الدولي وبالمبادرات التي طرحها والتي اذهلت الجميع. * كيف ترى الدور السعودي كلاعب رئيسي في المشهد السياسي العربي والاسلامي؟ - لم تدخر المملكة اطلاقا في سبيل التقريب الاخوي بين اي اخوين عربيين او مسلمين اذا وقع خلاف ما، بل وكثيرا ما تسبق الجهود السعودية الخلاف وقبل ان يقع بين شقيقين عربيين وتطوقه في مهده، والمملكة حينما تبذل مساعيها للتقريب بين الاخوة انما تنطلق من طبيعة تاريخها الاصيل وعن نبل آمالها في تحقيق المستقبل الافضل لجميع الاشقاء من عرب ومسلمين، ولا يمكن لاحد مهما كان جاحدا ان ينكر كم كانت الجهود الخيرة المضنية والمثابرة للتقريب بين الفرق الفلسطينية المتنافرة، ناهيك عن الجهود الحثيثة للمملكة ليس فقط للتقريب بين الطوائف اللبنانية السبعة عشر بل المحافظة على بقاء لبنان ووقايته من التفتت والتشرذم ابتداء من دستور لبنان الجديد او ما عرف باتفاق الطائف وصولا الى احدث التوفيقات التي يعيشها لبنان اليوم من انتخاب برلمان الى انتخاب رئيس للجمهورية الى حكومة يشارك فيها الجميع، وبعد ذلك وصولا الى التهدئة التي يعيشها لبنان اليوم والتي تدور حول المحكمة الدولية الخاصة بالتوصل الى معرفة مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الحريري، ان نبل وعظمة وحكمة القيادة السعودية كانت على الدوام اكبر من التوقف ولو للحظة واحدة عند اصحاب الاجندات الخاصة، وكانت القيادة السعودية على الدوام اعظم وبكثير من ان تلتفت الى السفهاء. * الارهاب ونجاح التجربة السعودية في معالجته كيف ترون ذلك؟ - لقد عانت السعودية كثيرا من ضربات الحقد التي نفذها الارهاب الاعمى، كما عانى الأردن بل وكما عانت الولاياتالمتحدةالامريكية نفسها وكثير من دول العالم، فالارهاب في ضرباته الحاقدة لا يوفر احدا فما بالكم بالمملكة العربية السعودية التي تعتبر منبع الامن والامان والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط كله وجل العالم الاسلامي وبأجمعه، كما ان المملكة وقفت في وجه الارهاب موقفا واعيا بل موقفا نبراسيا لجميع الدول المهتمة حقا بمكافحة الارهاب وليس بالطبطبة على اكتافة، والاستراتيجية السعودية لمكافحة الارهاب اعتمدت اولا على العقل والايمان والتسامح قبل الاعتماد على استخدام القوة، فالمملكة تؤمن ان القوة الحقيقة هي قوة العقل وليست قوة العضلات. اعود واقول ان الاستراتيجية السعودية في مكافحة الارهاب هي السياسة الاجدى بدول العالم! كما ان الاستراتيجية التي اتبعها النائب الثاني وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز اصبحت انموذجا من الاجدر اتباعه على صعيد العالم للقضاء على الارهاب، كما ان برنامج المناصحة هو برنامج مثالي ومميز في توعية الشباب السعودي وحسن احتضانهم، على العموم لم آت بجديد حينما اقول ان المعرفة السعودية في مكافحة الارهاب اصبحت محط اعجاب العالم لذا كان من الطبيعي ان يقوم الرئيس الامريكي وبنفسه بالاعراب عن اعجاب وتقديم الشكر وذلك عندما هاتف خادم الحرمين الشريفين وشكره وشكر رجال الامن السعودي الذي كشف الطرود والشحنات الملغمة التي كانت في طريقها الى امريكا في الشهر الماضي، الا انني ابقى قلقا خاصة وان الارهاب بدأ يطل علينا بقدراته الهائلة من الاراضي اليمنية، واذا كانت السعودية مبدعة في مكافحة الارهاب فإن الامر يتطلب جهودا دولية مع المملكة وتوازي الجهد السعودي في صدق النوايا وطهارة المقاصد. * مبادرة السلام التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين والتي تحولت بعد ذلك للمشروع العربي للسلام كيف ترى امكانية تفعيلها امام عنجهية اسرائيل التي يبدو انها لا تعير السلام اي اهمية باعتبار ان العدوان واغتصابها للاراضي العربي هو ديدنها؟ الاستراتيجية السعودية لمكافحة الإرهاب اعتمدت على العقل والإيمان والتسامح قبل استخدام القوة - بكل صراحة في محادثات تبدو وكأن المقصود منها تطفيش الفلسطينين بعيدا عن السلام الى درجة الاقتراب من الكفر فيه، ومن جهة اخرى تبدو وكأن المقصود منها فتح الهرب من السلام بالنسبة لاسرائيل اذ لا تكاد اسرائيل تجلب لطاولة المفاوضات الا وتغتنم اقرب لحظة لتتولى هاربة منها. ليس من قبل طفح الكيل وليس من قبل انعدام الامل فيما اقول وبعد ان اغلقت حكومة نتنياهو جميع السبل الى السلام، آن الآوان للجلوس وبشكل جدي وبنوايا صادقة على طاولة الحوار والتفاوض مع الفلسطينين، فضلا ان احدث معادلة ابتدعتها هيلاري كلينتون وبعد ان اجتمعت بنتنياهو في واشنطن اجتماعا ولاول مرة جاوز السبع ساعات ونصف وفي هذا الاجتماع من الاغراءات الامريكية لاسرائيل الكثير من اجل تشجيعها للجلوس مع الفلسطينين، ثم كيف تكون عملية التفاوض اذا دججت امريكا اسرائيل بكامل صنوف الاسلحة المتطورة، انها معادلة احتفالية اشبه بتتويج نتنياهو امبراطورا في المنطقة خاصة وانه ازداد غرورا فبدلا من ان يبدي شيئا من التواضع ابدى كل التطرف من خلال قبوله تجميد الاستيطان والذي اقرنه بمنع اي تهديد لاسرائيل من اي جهة كانت، وبكل وضوح اسرائيل اصيبت بمرض نفسي اخطر وبكثير من مرض جنون العظمة، بل اصبحت اسرائيل تهلوس وتريد السيطرة على كل شيء ضمانا لامنها تزيد السيطرة حتى على حركة الطير الطائر خوفا على امنها المزعوم، وهنا سأنتقل الى بيت القصيد او الى جوهر الموضوع لاؤكد انه اذا كانت وهي بالفعل كذلك اسرائيل من صناعة المجتمع الدولي، لذا فعلى المجتمع الدولي نفسه كامل المسؤولية لحماية المنطقة ولحماية السلام العالمي من هوس اسرائيل اذ لا أحد في المنطقة يهدد امنها بل هي التي تتطاول وتهدد امن الجميع والدليل على ذلك ان جميع الدول العربية قد تبنت مبادرة خادم الحرمين الشريفيين للسلام في قمة بيروت عام 2002، والحقيقة ان هذة المبادرة الخيرة والتي حولها العالم العربي لمشروع السلام الانقاذي والوحيد الذي يمكنه ان ينقذ عملية السلام من الذوبان هذا المشروع المتميز في تفاصيله ومفرداته والذي اعلنت عنه الدول العربية مجتمعة ومعها العالم الاسلامي، فالدول العربية لا تهدد امن اسرائيل، ولكن حين تطلب اسرائيل وبطريقة مبطنة بل وتصر بالطلب على الطرف الفلسطيني ان يشنق نفسه حتى تطمئن على امنها، وتمعن في طلبها المبطن وتطلب من الدول العربية ان تتحول الى مطايا في خدمة الكيان الصهيوني فان اسرائيل والحال هذه لا تعي ماذا تطلب بل هي سائرة في غيها وسائرة الى حتفها وبمحض ارادتها المريضة. اعود فأدعو من جديد الى ابتداع مسرح تفاوضي جديد كليا يمكن اسرائيل من ان تقوى على التطلع في عين خصمها متعدية بذلك اكوام الحقد والكراهية والاستخفاف والجبروت الامبراطوري، ادعو الى تحقيق ذلك قبل فوات الاوان فالارهاب بالمرصاد ليحرق الاخضر واليابس ويتغذى باستمتاع على الحقد الذي تزرعه الصهيونية في المنطقة. * العراق الى اين هو سائر؟ - لي قراءة خاصة في الشأن العراقي وفي سيرورته، قد تثير قراءتي هذه الكثير من الاخوة العراقيين من شتى كتلهم وبعد ان اصبحت الكتلوية ايدلوجيتهم الجديدة. واخشى على العراق ان يتحول الى فتافيت طائفية وعرقية بسبب سقوطه في ظلمات من الفراغ السياسي وهذا يعود لكون الطبقة السياسية في العراق ارغمها الامريكان منذ بدء الحملة الانتخابية الاخيرة على الدخول في مساق تعليمي فيما يسمى الديمقراطية الامر الذي يفسر التعسر المقصود في العملية الانتخابية من اسقاط جاء به قانون اجتثاث البعث الى قيام هيئات ذات سيادة يحتكم اليها المتنافسون الى محكمة يلجأ اليها الفاشلون ضد الناجحين الى اعادة فرز الاصوات في البعض من المناطق الى فوز كتل قادرة على ابطال مفاعيل بعضها البعض الى دخول هذه الكتل في ماراثون من المبارزات العدمية الى نشر الفضائح الدموية كما جاءت في وثائق ويكبيلكس. * ما رأيكم في دعوة خادم الحرمين الشريفين للقيادات العراقية للالتقاء في الرياض بعد الحج؟ - اعتقد ان اجتماع قادة الكتل العراقية على مقربة من الكعبة المشرفة سيجدون فيه مخرجا للنجاة من ازمتهم الخانقة، اذا سيبقى الكتلويون العراقيون حتى لو ظهر انهم تجاوزوا الازمة بانتخاب الرئاسات الثلاثة سيبقى الكتلويون على خلاف الى ان يتم اجتماع الرياض. * لبنان والمحكمة الدولية وشهود الزور كيف ترون هذه المعادلة؟ - هناك نكهة خاصة للسياسة في لبنان فيها مذاق القهوة العربية المرة المصنوعة من البن اليمني الاصيل الذي لم تكن مزارع القات على مقربة منه وفيها ايضا رائحة النسكافيه الممزوجة بغيمات من الحليب البقري وليس حليب النوق وفيها ايضا او منها احيانا تفوح رائحة الهيل الجذابة كل ذلك في الوقت الذي تظل السبابة اللبنانية وبكل ثقة على الزناد وخلفها عين قناص يستحيل ان يخطئ الهدف وهو مسترخ يستمتع بصوت فيروز او وديع الصافي وربما يحتسي في نفس الوقت ما لذ وطاب من الشراب الذي يستذوقه لا اقول ان لبنان يجمع المتناقضات ابدا ولكن فيه من التعددية ما يثريه وما يعزز الثقة بالنفس منفتح على الغير انما بعذوبة ومنغلق على البعض انما برجولة، وجميع التدخلات الخارجية تصب في النهاية اما في سلة المهملات واما ليس امامها الا ان تتلبنن، وسأتجرأ هنا وسأنتزع اللقب السعيد من اليمن السعيد الذي نشب الارهاب انيابه في حلقة وسأصنفه بجانب لبنان ليصبح اسمه الجديد عندي لبنان السعيد، ومن خلال هذه الصورة التي رسمتها للبنان وهي بظني صورة واقعية وليست صورة حالمة فانه يمكن تجليس المحكمة والضجة التي تفتعلها والضجة التي تدور حولها ويمكن ايضا وعلى ضوء ذلك تجليس موضوع شهود الزور، اما حزب الله فيمكنني ان اقول الكثير عنه ولكنني افضل قبل القول الغوص في المزيد من الدراسة والمعرفة احساسا مني بثقل وطء الكلمة نقدا او دعما واظن ان لبنان سيبقى بمثابة ميزان مستقبل الضمير العربي والاسلامي ايضا، وهناك حرص شديد من قبل السعودية وسورية على وقاية لبنان من السقوط في اي مكروه لا سمح الله وكما ورد من القيادتين. الدول العربية لا تنكر على إيران حقها في الاستخدام السلمي للطاقة.. وعليها الالتزام بالمعايير الدولية * جامعة الدول العربية وتطوير ادائها والمجالس العربية.. ومن خلال خبرتكم الدبلوماسية الطويلة كيف تقيمونها؟ - سأختصر الحديث عن الجامعة العربية قاطعا الطريق على الناقدين لها بدون رحمة بل وايضا بدون وعي لاؤكد وعن قناعة كاملة بان جامعة الدول العربية ومنذ يوم ميلادها في شهر مارس 1944 فانها مازالت هي المظلة الوحيدة الوارفة التي تنعم الدول العربية بظلالها، وليعلم القارئ ان الجامعة العربية هي جامعة للدول العربية بانظمتها الرسمية، وليست جامعة لأي تنظيمات عربية غير رسمية، فالجامعة تتحمل وتتعامل مع الرأي الرسمي العربي وليس مع الآراء غير الرسمية، فاذا تم فهم هذه الحقيقة للجميع فان الجامعة ستعيش بأمان وبعيدا عن النقد الذي يطلق عليها بدون وجه حق وبدون اي معنى كذلك، وهنا سأثني وبإعجاب على الانظمة العربية الرسمية التي توفقت فأبدعت ابتكرت منظمة لها وهي جامعة الدول العربية، وبذلك فان الانظمة الرسمية العربية قد تفوقت كثيرا في تنظيم شؤونها على الهيئات الشعبية والشعوبية العربية والتي مازالت تحبو في عالم السياسة الوحدوية او الاتحادية والتضامنية او حتى التعارفية، فالنظام الرسمي العربي سباق قياسا بالهيئات العربية غير الرسمية. ولكنني اعترف بان جامعة الدول العربية على الرغم من انجازاتها العديدة فمازال امامها الكثير لانجازه، وبعد ان شارف عمرها على السبعين عاما فانها بدأت تململ لاحداث نقلات في تطوير ذاتها انما بتأن وثقة، لقد تحملت الجامعة الكثير من النقد الجائر في الوقت الذي تستحق فيه الثناء والمؤازرة والدعم. اما المجالس العربية وعلى الرغم من انها ليست فروعا لجامعة الدول العربية فان الجامعة تسعد بما يمكن ان تحققه هذه المجالس من نجاحات، لقد مات مجلس التضامن العربي والذي ولد سنة 1989 والمكون من العراق واليمن والأردن ومصر مات وهو في ربيعه الاول، ولم يكتب له النجاح وكذلك مجلس التعاون المغاربي والذي ولد في نفس اليوم الذي ولد فيه مجلس التضامن الا انه مازال حيا يرزق الا انه يرزق وبدون اي فاعلية اذ حنطته قضية الصحراء، لذلك فانا شخصيا اسميه المجلس المحنط، اما مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي ولد 1981 فقد كان ولايزال مولودا واعدا وبكل المقاييس وبعد ان بلغ سن ريعان الشباب ولا يمكن انكار انجازاته الهائلة بين اعضائه ومازالت طموحاتهم تتزايد في كل يوم ولحظة. * إيران ومشروعها النووي كيف ترونه؟ - المعادلة وبمنتهى البساطة تقول اذا كانت هناك نوايا صادقة فيما يتعلق بمعاهدة منع انتشار السلاح النووي والتي تتيح وتوفر بل تضمن وتدافع عن حق كل دولة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وليس هناك من اشكال فيما يتعلق بالدول الموقعة على المعاهدة ومنها إيران، فالدول العربية لا تنكر على إيران حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية وعلى إيران ان تلتزم بالمعايير الدولية التي تفرضها وكالة الطاقة الذرية في التقييس وفي التأكد، وعلى إيران اقناع الدوائر التي تشكك في النوايا الإيرانية العازمة على انتاج السلاح النووي، كما ان هذا الامر لا ينسينا ابدا ضرورة خلق منطقة شرق اوسطية خالية من السلاح النووي بمعنى على اسرائيل وقبل كل شيء ان تنضم لمعاهدة عدم الانتشار وان تفتح مؤسساتها لمفتشي وكالة الطاقة الذرية. * الانتخابات النيابية الأردنية وما شابها من لغط كيف تحدثونا عنها؟ - كانت انتخابات حرة ونزيهة وشفافة حسب شهادات الجهات الدولية ذات العلاقة، لقد قامت الحكومة بواجبها خير قيام وكذلك المرشح والمواطن الامر الذي افرز مجلسا نيابيا واعدا نعلق علية الكثير من الآمال.