قال الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو ان صحته المعتلة اضطرته الى التخلي عن سلطاته كرئيس للحزب الشيوعي الكوبي فيما يشير الى انه ربما يكون قد استقال من آخر منصب قيادي له. ونقلت الصحافة التي تديرها الحكومة عنه امس قوله لطلاب في مقابلة الاربعاء إنه ليس موجودا معهم بوصفه الأمين الأول للحزب الحاكم. واضاف "لقد مرضت وفعلت ما تعين علي ان افعله.. تخليت عن صلاحياتي. لا أستطيع أن أفعل شيئا لا تسمح لي ظروفي بأن أتفانى في أدائه طوال الوقت". وفي عام 2006 تنازل كاسترو الذي كان حينئذ رئيساً للبلاد عن السلطة إلى شقيقه راؤول كاسترو بعد أن أجريت له جراحة بسبب مرض لم يتم الكشف عنه في الامعاء. واستقال بعد ذلك رسميا من الرئاسة في فبراير شباط عام 2008 وخلفه في الرئاسة راؤول كاسترو (79 عاما). وظل اسميا على الاقل رئيساً للحزب وهو الحزب الشرعي الوحيد في كوبا وقرر عقد اجتماع في ابريل لتحديد السياسة الاقتصادية المستقبلية للجزيرة. وحكم كاسترو (84 عاما) كوبا على مدار 49 عاما بعد أن تولى السلطة إثر ثورة في عام 1959. وحول كاسترو الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي إلى دولة شيوعية على مقربة من الولاياتالمتحدة وأصبح رمزا عالميا للقضايا الثورية. وسيكون لترك كاسترو رئاسة الحزب الشيوعي قيمة رمزية على الارجح أكثر من أن يكون له تأثير حقيقي لأن مرضه أرغمه على عدم الظهور العلني لمدة أربع سنوات حتى عاود الظهور في يوليو. وعلى ما يبدو أنه لم يكن له تدخل يذكر في شؤون الحزب. ولكن استقالته ستكون اشارة اخرى على ان القيادة التي اصابتها الشيخوخة في كوبا تواجه مرحلة انتقالية.