كلمات قليلة يتبادلها رجال الدفاع المدني عبر اتصال هاتفي لعائلاتهم يهنئونهم بحلول العيد، ليواصلوا بعدها بذل الجهد للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج ابتغاءً لمرضاة الله، مؤكدين أن شرف خدمة الحجيج ونجاحهم في حماية أمنهم وسلامتهم، تعوضهم عن مشاركة الأهل والأصدقاء الاحتفال بالعيد. هذا ما عبر عنه الرقيب أول "عبد الرحمن الخيبري" من منسوبي فرق الإشراف الوقائي، حيث يقول: منذ عام 1407ه وأنا أشارك في أعمال الحج ضمن قوات الدفاع المدني، واحتفل بالعيد مع زملائي الضباط والجنود، كما أحرص على تهنئة الأهل والعائلة بالعيد هاتفياً عبر رسائل المعايدة عن طريق الجوال. جندي نايف فرج العميري وأضاف الأجمل هنا أنك تشاهد فرحة العيد على وجوه حجاج بيت الله الحرام بعد الوقوف بعرفات، ومشاركتهم الفرحة حتى وإن حال اختلاف اللغات عن التعبير عن ذلك، فنظرات صافية في عيون الحجاج تحمل أبلغ رسائل التهنئة وعلامات السعادة التي لا يمكن وصفها، مشيراً إلى أن السعادة تكتمل بكلمات المعايدة التي ربما تكون قصيرة وعاجلة من قيادات مراكز الدفاع المدني، لكنها بالغة الأثر لمواصلة العمل وبذل الجهد في خدمة ضيوف الرحمن. ويقول وكيل رقيب "أحمد البادي" من دوريات السلامة وقائدي الدراجات النارية: شاركت ضمن قوات الدفاع المدني في الحج على مدى خمسة مواسم، وعرفت السعادة التي يشعر بها العاملون في خدمة ضيوف الرحمن والمشاعر الفياضة التي لا يمكن وصفها، والتي تقترن بدعوات الحجاج تعبيراً عن تقديرهم لجهود رجال الدفاع المدني في خدمتهم، نسأل الله أن يجعل هذا العمل والجهد خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجزينا من فضله عليه، وأن يعيننا على أداء مهامنا في الحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام. جندي فهد الأسمري ويتحدث العريف "ماجد الموسى" بأحد فرق السلامة بالدفاع المدني، قائلاً: 6 سنوات وأنا أتشرف بقضاء عيد الأضحى المبارك في المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وأجد سعادة كبيرة في أداء هذا الواجب ابتغاء مرضاة الله وثوابه، وفي غمرة هذه السعادة لا أشعر بأنني بعيد عن أهلي وعائلتي، فأنا بين زملائي وأصدقائي رجال الدفاع المدني، نحتفل سنوياً ونتبادل التهاني فيما بيننان كما نتواصل مع عائلاتنا وأسرنا وهذه هي الفرحة الأولى، أما الفرحة الثانية فهي تبادل التهاني مع الحجاج الذين تعلو وجوههم البشاشة والفرحة. جندي عبدالله الحويطي وفي الاتجاه ذاته يؤكد "نايف فرج العميري" جندي إطفاء وإنقاذ بالدفاع المدني أن الشعور بفرحة العيد خلال أعمال الحج لا يعرفه إلا من عايش هذه الأيام المباركة وشارك في خدمة حجاج بيت الله الحرام، مضيفاً أنه على مدى ثلاث سنوات وأنا احتفل بالعيد مع زملائي من جنود الدفاع المدني في الميدان، ونتبادل التهنئة فيما بيننا، وربما يتأخر اتصالنا بعائلاتنا لمشاركتهم فرحة العيد، بسبب انشغالنا بأداء واجبنا في الحفاظ على أمن وسلامة الحجيج، لكنهم يقدرون ذلك، لنبقى على موعد مع الفرحة الأكبر عندما تنتهي أعمال الحج دون أي حوادث تكدر صفوه، ويبدأ الحجاج في المغادرة إلى بلدانهم سالمين غانمين بمشيئة الله تعالى. رقيب أول عبدالرحمن الخيبري ويشير الجندي "عبد الله الحويطي" من فرق الإنقاذ بالدفاع المدني إلى أن استشعار مسؤولية الحفاظ على أمن وسلامة الحجاج من المخاطر والنجاح في القيام بها، يضاعف من مشاعر الفرحة بالعيد، حتى وإن كان ذلك بعيداً عن الأهل والأصدقاء، مضيفاً: "لمست هذا الأمر خلال مشاركتي في أعمال الدفاع المدني بالحج العام الماضي، وتذوقت حلاوة قضاء عيد الأضحى المبارك بين الملايين من الحجاج والآلاف من رجال الدفاع المدني، والحمد لله فإن إمكانات الاتصال بالأهل والعائلة لمشاركتهم على البعد فرحة العيد متوفرة، وتتيح لنا تهنئة ذوينا بالعيد". ويقول الجندي "فهد الأسمري" سائق معدات ثقيلة بالدفاع المدني: شاركت هذا العام لأول مرة ضمن قوات الدفاع المدني بالحج، وأشعر بسعادة غامرة أن أتيحت لي الفرصة لخدمة ضيوف الرحمن برفقة إخواني وزملائي، لأداء هذا الواجب الذي تشرفت به بلادنا المباركة، مضيفاً أن هذه السعادة تعوضنا عن مشاركة الأهل الاحتفال بالعيد، خاصة أننا نستطيع من خلال الاتصالات الهاتفية أن نعايد عائلاتنا وأصدقائنا، لكن يبقى الشعور الغامر مع الزملاء وقادة الوحدات والفرق، وأن يشاركنا ذلك حجاج بيت الله الحرام، وهو شعور لا يوصف ويعرفه فقط كل من شرف بالعمل في الحج. جندي وافي محمد العنزي أما الجندي "وافي محمد العنزي" أحد أعضاء فرق الإنقاذ بالدفاع المدني فيقول: للعام الثالث على التوالي أحتفل بعيد الأضحى المبارك في رحاب الحرمين الشريفين بالمشاعر المقدسة، وسط ملايين الحجاج وأشاركهم فرحتهم بأداء مناسك الحج، بل وأتقاسم مع زملائي من رجال الدفاع المدني لحظات السعادة، بأن أنعم الله علينا بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وسخر لنا لمساعدتهم على أداء هذه الفريضة الغالية، مؤكداً أنه يشارك أهله وعائلته فرحة العيد من خلال الاتصالات الهاتفية، ويسعد بما يشعر به من تقديرهم للمهمة الجليلة التي يقوم بها من أجل سلامة ضيوف الرحمن.