في وقت سابق، راجت أنباء تداولها الهلاليون حول رأي مدير عام كرة القدم سامي الجابر في بقاء المدرب البلجيكي السابق اريك غيرتس من عدمه، إذ أكدت تلك الأنباء أن الجابر عارض بقاء المدرب البلجيكي بسبب ارتباطه بالمنتخب المغربي، وأن غيرتس لن يستطيع تقديم عمل يوازي ذلك الذي قدمه في الموسم الماضي، بسبب فقدان الهلال لنصف المساحة التي كان يملكها في ذهن غيرتس لمصلحة "أسود الأطلس". خروج الهلال من دوري أبطال آسيا، يبدو أنه صادق على تلك النظرة الثاقبة للجابر الذي ضاعف من قيمته كنجم تاريخي في الكرة السعودية، بتألقه على كراسي الاحتياط كمسؤول أول عن الفريق (الأزرق)، فالبلجيكي غيرتس واجه انتقادات حادة بعد الخروج من الاستحقاق الآسيوي، وبتعامله مع المباريات التي خاضها الفريق لم يكن هو غيرتس الذي يعرفه الهلاليون. الجميل أن الهلاليين طووا صفحة غيرتس، فمرحلة الأرجنتيني كالديرون بدأت، ولزام على الهلاليين التماشي معها، وعند ذكر الأرجنتيني كالديرون، فإن شريط الأحداث التي صاحبت الفترة الانتقالية بين غيرتس وكالديرون سيعود إلى حيث مطالبات الجابر بالارتباط بكالديرون. يراهن الجابر كثيراً على نجاح المدرب الأرجنتيني الضليع بشؤون الكرة السعودية والعارف بأسرارها، فالجابر تدرب على يد كالديرون وكان بالفعل عينه الثالثة والرابعة عندما قاد الجابر (الأخضر) لمونديال 2006، وهكذا يرى كالديرون الجابر حتى والأخير خارج الملعب. ويبدو أن مدير عام الكرة في الهلال استحضر تجربة البلجيكي صاحب السجل المميز جورج ليكنز، والذي أشرف على الهلال في مرحلة انتقالية مشابهة لهذه الفترة، فكان رهانه على كالديرون، وإن نجح كالديرون في مهمته مع الهلال فإن الهلاليين سيدينون بالفضل بعد الله للجابر الذي قدم رؤية منطقية لواقع فريق، والأيام كفيلة بالكشف عن ذلك.