رفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج الشيخ صالح بن عبدالعزيزآل الشيخ باسم ضيوفه من الحجاج نتقدم بأوفر الدعاء وخالصه والتمنيات القلبية العظيمة منهم جميعاً لمقامه الكريم الدائم والتوفيق الدائم والعافية الدائمة ؛ لأن ما لخادم الحرمين الشريفين للمسلمين بعامة ولقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي بعامة ولضيوفه خاصة شيء كبير لا يقدره إلا من عاش هذه الفرحة وهذه الدموع التي شاهدناه من هؤلاء الضيوف وخادم الحرمين الشريفين. 560مترجماً وداعية خدمة لضيوف الرحمن وأكد الوزير آل الشيخ – في مؤتمر صحفي عقده عقب زيارته التفقدية لمقر برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين - أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قدم للمسلمين في مجالات كثيرة ، كالمجال الديني والمجال السياسي وفي المجال الاقتصادي وفي المجال الإغاثي ، فكان فعلاً بحق خادم الحرمين الشريفين ومقصد المسلمين في كل أنحاء العالم، وهو رمز من رموز خدمته لقاصدي بيت الله الحرام في هذه الضيافة المتميزة الكبيرة ل "1300" حاج ضمن ضيوف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وهناك جهات عدة أخرى أيضاً تستضيف ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبر بلاد أخرى فهي ضيافة كريمة، الجميع يبتهل إلى الله تعالى بأن يجزي خادم الحرمين الشريفين أتم الجزاء ويؤيده وينصره ويعافيه . وحول الجديد لدى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من تطوير في برامجها في موسم حج العام الجاري ، قال معاليه : إن الوزارة لديها الكثير من التطور في كل سنة ، مثل البرامج التنفيذية والتفاعلية إن من جهة التطور الإداري والخدمات المساندة التي تريح الحجاج أو من جهة تنويع الإرشادات للدعاة والعلماء الذين يشاركون وزارة الشؤون الإسلامية في عملها بالتوعية الإسلامية ، وقال : لدينا في كل سنة شيء جديد ، ونطمح بأن نكون وفق ما أمر الله به جل وعلا وفق الكتاب والسنة ثم في تحقيق ما يريده المسلمون من متابعة للسنة والحرص على القرآن الكريم والعبادة والذكر والصلاة في المسجد الحرام والإرشاد في قضايا كثيرة . وأضاف :أن من الأمور المهمة التي تعتني بها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مثل هذا الموسم العظيم تقريب العقيدة الصحيحة والسنة النبوية الكريمة، وتأكيد ذلك في نفوس المسلمين ، وأيضاً إعطاء وسائل كبيرة في أهمية الوسطية والاعتدال في حياة المسلمين ، ونبذ التطرف والغلو ، وأن الإرهابيين والتكفيريين والتفجيريين هؤلاء خرجوا عن جادة الإسلام وخرجوا عن جادة السنة وجادة القرآن الكريم وعن إجماع المسلمين ، وهذه رسائل نجتهد في إيصالها للمسلمين عبر الرسائل التوعوية وإجابة العلماء والمشايخ عليهم إما في المحاضرات أو في الخطب أو في الأجوبة التي يسألها الحجاج بلغات مختلفة ، ولدينا أكثر من (60) مترجماً وأيضاً في الميدان لدينا أكثر من (500) داعية من الجامعات ومن المشايخ اكتسبوا الخبرة عبر المشاركة في الحج عبر سنين طويلة لذلك رسالة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد متكاملة فيما يحقق رسالة الإسلام ، وقواعد المملكة العربية السعودية التي تنطلق منها في علاقتها بالمسلمين . وحول دور الوزارة في توعية ضيوف خادم الحرمين الشريفين قبل قدومهم إلى المملكة، أوضح معاليه أنه في سفارة خادم الحرمين الشريفين في اسطنبول قد أقيم لقاء كبير حيث كان المسؤولون عن الحج قاموا بالتعريف بهذا البرنامج وتعريفهم بالحج كما أنه كان هناك دورة مصاحبة لتعريفهم بمناسك الحج قام بها علماء من بلادهم تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية، وهناك أيضاً رسالة إعلامية تعريفية مرئية ومقروءة يزودون بها ويشاهدونها . وأبان أن ضيوف خادم الحرمين الشريفين في البرنامج يمثلون جزءاً من الضيافة فهناك وزارة الحج لديها أيضاً ضيوف ، وفي المراسم الملكية ، وفي غيرها من الجهات الحكومية الأخرى ، وقال معاليه : إن برنامج الوزارة محدد المعالم بما يهم الشعب الإسلامي العام الذي يشاركون لدينا والمتميزين من حيث الأعمال الإسلامية كمديري الجامعات وأئمة المراكز الإسلامية والمفتين في بلادهم ويعملون في دور الفتوى والإسلام وفي هيئات العلماء في بلادهم ويختلف نوعية عن الضيافة المعتادة في غيرها على أن يكون هناك تحقيق فهي رسالة من المملكة العريبة السعودية للمسلمين من خلال وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في هذه المواسم المباركة . وعن خطط تطوير الوزارة للمساجد في منطقة المشاعر المقدسة ، قال معاليه : إن الوزارة تقوم حالياً بدراسة هذا المقترح لتطوير أو ترميم أو إعادة بناء لجميع المساجد في منطقة المشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات وفي المواقيت كذلك حتى تكون النهضة لتطوير المشاعر وتوسعة الحرمين الشريفين شاملة للمشاعر المقدسة بمساجدها ومواقيتها ليخدم الحجاج والمعتمرين . أوضح الوزيرآل الشيخ أن الوزارة ليس لديها النية في فتح وكالة لها تحت مسمى وكالة للداعيات لأن الدعوة إلى الله تعالى منذ عقودمن الزمن لم يكن هناك تنظيم للدعوة النسائية فكانت الدعوة تمارس في سوق النساء بشكل عفوي وبدون إعداد دقيق لها ولا إشراف والسبب في ذلك أنه لا يمكن الإشراف على نساء إلا من خلال نساء وهذا يتطلب توظيف عدد كبير من الموظفات داخل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حتى يشرفن على برامج نسائية فالبرامج الدعوية في المساجد للرجال يشرف عليها عدد كبير من الرجال في تقيمها من قبل ثم اختيار العناوين المناسبة لها ثم تقييمها بعد ذلك ، وإذا أردنا إشراف كامل للدعوة النسائية هذا يتطلب كوادر وظيفية متنوعة ووظائف نسائية متخصصة ، كما يتطلب إيجاد نظام خاص بالنساء الذين يعملون في هذا القطاع ، وهذا قيد الدراسة من الناحية الوظيفية ، وأما المتابعة الشكلية للبرامج الدعوية النسائية فهي حاصلة لكن ليست بالشكل المطلوب . وتحدث في مؤتمره الصحافي عن مواقع الوزارة في شبكة المعلومات الدولية " الإنترنت " وكذا موقع برنامج الاستضافة في " الانترنت " وكلها تعمل ضمن تطوير جهود الوزارة في العمل ، حتى يكون هناك تعريف أكثر للاستضافة والجهود المبذولة حتى يتعدى نفعها العدد المحدود ليصل إلى غيرهم من الحجاج عن هذه الاستضافة . وكان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج الاستضافة قد تفقد مقر إقامة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ببرج مريديان الثامن بكدي بمكة المكرمة . وكان في استقبال معاليه لدى وصوله المقر المدير التنفيذي لبرنامج الاستضافة الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج ورؤساء اللجان العاملة بالبرنامج.