أكملت قوات الدفاع المدني بمنطقة مزدلفة استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن، وتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام، من خلال نشر 16 فرقة للإطفاء والإنقاذ والإسعاف، تدعمها قوات للإسناد من مراكز الدفاع المدني بمنى وعرفات. أوضح ذلك العميد "حسن بن علي الخيري" قائد الدفاع المدني في مزدلفة، مشيراً إلى أن الطبيعة الجغرافية المحدودة لمشعر مزدلفة، تضاعف من حجم التحديات لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية من أجل سلامة الحج من كافة المخاطر المحتملة، وفي مقدمتها مخاطر السيول، وحوادث الزحام والتدافع في المنطقة المحيطة بمسجد مزدلفة. وأضاف أن استعدادات قوة الدفاع المدني بمزدلفة، تعتمد بالأساس على التنسيق والتعاون مع مراكز الدفاع المدني بمشعري منى وعرفات، والاستفادة من الإمكانات الفنية والبشرية في مواجهة مخاطر الحريق، مؤكداً جاهزية أكثر من 500 شبكة للإطفاء تعمل آلياً، تغطي جميع مواقع مشعر مزدلفة، بالإضافة إلى 50 شبكة إضافية يمكن تشغيلها متى دعت الحاجة لذلك، مشيراً إلى أن استعدادات الدفاع المدني بمزدلفة تتضمن هذا العام نشر عدد من الفرق والوحدات في المنطقة المتاخمة لمسار قطار المشاعر ومحطاته داخل مزدلفة. ويؤكد العميد "الخيري" أن قطار المشاعر والذي يبدأ تشغيله في حج هذا العام أضاف مهمة جديدة لرجال الدفاع المدني لحماية الحجاج من كافة المخاطر، موضحاً أن جميع الفرق المخصصة لقطار المشاعر، تم تدريبها من خلال دورات مكثفة على رأس العمل لأداء مهامها، بالإضافة إلى عدد من ورش العمل بالتعاون مع الشركة المنفذة للمشروع، حيث تم تنفيذ عدد من شبكات الإطفاء على طول مسار القطار، مبيناً أن خطة استعدادات الدفاع المدني بمزدلفة، تتضمن أيضاً إجراءات خاصة تتواكب مع الترددية الجديدة لتفويج الحجاج من وإلى مزدلفة، بما يتيح تغيير أو استحداث أي تغير في خطوط شبكة النقل الترددية، وبما يحقق المصلحة العامة ويعزز من قدرة وحدات الدفاع المدني للتدخل السريع في حالات الطوارئ. وتطرق العميد "الخيري" إلى جهود إدارة الحماية المدنية في مجال المسح الوقائي، ورصد المواقع الخطرة المعرضة لمخاطر التلوث أو الانهيارات الصخرية، أو مخاطر السيول، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية. وحول القوى البشرية والآلية لتنفيذ خطة الدفاع المدني بمزدلفة، قال العميد "الخيري": تضم وحدات الدفاع المدني 60 ضابطاً و 700 فرد إلى جانب فرق الحماية المدنية ودوريات السلامة، وقوات الإسناد والتي يصل عددها إلى أكثر من 300 فرد من فرق الدراجات النارية، مع إمكانية الحصول على الدعم والإسناد بأعداد أكبر من الأفراد والآليات من قوة الدفاع المدني في منى وعرفات، وقوة الطوارئ والإسناد، ذاكراً أنه من حيث الآليات فتتوافر لدينا سيارات حديثة مزدوجة الاستخدام، لأعمال الإطفاء والإنقاذ وهي مزودة بتجهيزات متطورة لمباشرة الحوادث في المناطق الجبلية والمرتفعات والمناطق المنخفضة في حالات السيول، والتي تتمركز في عدد من المواقع. ولفت العميد "الخيري" إلى نشر عدد من الفرق لمتابعة متطلبات السلامة في الخيام التقليدية، والتي تحتل مرتبة متقدمة في قائمة المخاطر الافتراضية بمشعر مزدلفة، ومراقبة تعليمات الدفاع المدني لتجنب مخاطر الحريق بها، وفي مقدمتها قرار منع دخول الغاز المسال للمشاعر.