أعلن نائب اميركي الجمعة رفع التجميد الذي فرضه منذ مطلع اب/اغسطس على تسليم مساعدة عسكرية اميركية الى لبنان بقيمة مئة مليون دولار، موضحا انه حصل على تأكيدات بأن الجيش اللبناني سيحاول منع اي تدهور للوضع على الحدود مع اسرائيل. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي هاورد بيرمان الجمعة إنه راض عن تحقيق "معمق" قامت به وكالات عدة في ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما حول برنامج المساعدة العسكرية للبنان. وكان هذا التحقيق بدأ بعد تجميد بيرمان هذه المساعدة بحجة انه لا يستطيع تأكيد ما اذا كان الجيش اللبناني لا يتعاون مع حزب الله. وقال بيرمان "في نهاية المطاف، انني على قناعة بان تطبيق برنامج النفقات هذا سيخضع لانتباه اكبر، وانا مطمئن الى طبيعة المساعدة المقترحة وهدفها". واضاف انه اطلع على التحقيق بالكامل. إلا أن بيرمان أشار إلى استمرار توتر الوضع بين لبنان واسرائيل منذ الحرب التي شنتها الدولة العبرية على حزب الله في 2006 وأسفرت عن مقتل 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، و160 اسرائيليا معظمهم من العسكريين. وقال بيرمان "ما زلت أشعر بالقلق من التطورات في لبنان وسأواصل مشاوراتي مع وزارة الخارجية (الاميركية) بشأن الخطوط العريضة للمساعدة العسكرية المستقبلية للبنان". وأكد النائب الديموقراطي عن كاليفورنيا إنه تلقى ضمانات بعدم وصول المساعدة الاميركية للجيش اللبناني بين أيدي حزب الله، موضحا أن السلطات الاميركية واللبنانية تعمل للتأكد من عدم حصول ذلك. وأشار الى أن الجيش اللبناني "قام بخطوات مهمة لمنع وقوع تحركات خطيرة واستفزازية".