قراءة السوق: عزز المؤشر العام للسوق السعودي مكاسبه حين حقق نتائج إيجابية في موجة الصعود المستمرة, والتي حققها في يوم واحد وهو يوم السبت حين حقق مكاسب تقارب 117 نقطة رغم أن نهاية الأسبوع أصبحت المكاسب 99 نقطة أي بنسبة تقارب 1.57%, وكل هذه المكاسب أتت من سهم قيادي واحد وهي سابك في معظمها, ورغم تباين أداء السوق والضعف لبقية الأيام بعد يوم السبت, إلا أن المكاسب كانت حاضرة وجيدة للمؤشر العام, ولعل الأبرز كان بداية حراك بأسهم كانت تراجعت بنسب كبيرة كالمعجل ودار الأركان التي فقدت هذه الشركات الكثير من قيمها منذ طرحها للتداول, وهذا محل سؤال واستفسار الكثير حول فوارق الطرح والتداول اليوم, أما ما يخص القطاع البنكي فقد كان تداوله إيجابيا بالمجمل وداعما للمؤشر العام من خلال استمرار المحافظة للقطاع على أداء إيجابي ولم يكسر مستويات دعم مهمه أو مسار صاعد إيجابي, وهذا وضع المؤشر العام محافظا على مكاسبه حتى نهاية الأسبوع, وكان كل تأثير الإيجابي على السوق هو الزخم الكبير الذي حصل بالأسواق الدولية والتي حققت مكاسب كبيرة في أسواقها, رغم استمرار حالة عدم اليقين من هذه الاقتصاديات حتى الآن, مما يضع قوة هذا الصعود هي مفيدة للمتعامل اليومي أكثر من المتعامل الإستراتيجي بعيد الأمد, خاصة لمن يبحثون على الاحتفاظ لأطول فترة زمنية ممكنة, ولكن حدة الصعود بهذة الوتيرة تزيد المخاوف والشكوك أكثر من أي شيء آخر حتى الآن. ومع إغلاق السوق السعودي مع الإجازة عيد الأضحى المبارك, يكون السوق حقق مكاسب مهمة وجيدة في فترة الأسبوعين الماضية مما أسس مبدئيا وليس بصورة قطعية وحاسمة لمستويات أعلى من متوسط 200 وهذا مهم وجيد حتى الآن للمؤشر العام والسوق, وأيضا تحقق تقطاعا إيجابيا بين متوسط 50 و200 يوم, وهذا أيضا داعم وإيجابي للمؤشر العام, ولكن قوة مسار سهم سابك العالي والرأسي في الصعود يضع قوة الزخم في هذا السهم أنها ستتوقف أو على الأقل أن يجنب أرباحه ليكمل مسيرته الإيجابية, وهذا يشترط عدم الإغلاق دون مستويات 102 ريال وهو ما عززه على الأقل قبل إغلاق السوق يوم الأربعاء الماضي, والبقاء على هذا المسار سيكون عامل دعم وإيجابي إن اتجه بمسار أفقي لكي يمكن له أن يكتسب زخما مرة أخرى للصعود والدعم للمؤشر العام, وهذا لم يحدث إلا بسابك, والتي هي أصبحت الآن السهم الذي يقود المؤشر العام شبه منفرد مع قطاع البتروكيماويات, ولعل ارتفاع أسعار النفط المفيد للقطاع دعم القطاع لتوقع نتائج إيجابية في نهاية المطاف, ولكن سيعني ذلك ضعفا في الدولار بسبب ارتفاع أسعار النفط, وبالتالي قيمة وقوة الشرائية تنخفض وهذا سيذهب بنا إلى تضخم لا يتوقف ومستمر. أسس دعم السوق الآن جيدة وهي عند مستويات 6330 – 6350 نقطة وهي محور وارتكاز السوق الأن, وستكون حدا ودعما فاصلا لمسار السوق لأي مسار سيكون أتجاهه للمرحلة القادمة وهذا ما سيتضح بعد إجازة العيد. المؤشر العام أسبوعي: نلحظ المؤشر العام يحافظ على مستويات 50% فيبوناتشي بأعلى من هذا المستوى وأصبحت المقاومة الآن هي مستويات 38.2% فيبوناتشي أي مستويات 6490 نقطة, وقبل أن نقول أين سيكون المسار القادم الإيجابي يجب أن ننظر لسابك وأيضا تجاوز مستوى المقاومة الصعب وهو مستويات 6490 نقطة, وهي لن تكون سهلة بدون محفزات جيدة وأخبار تدعم هذا الاختراق, وحتى متوسط 20 و40 اسبوع لم يتم حتى الآن وأيضا هذا مهم المتوسط أن تم سيكون محفزا كبيرا للوصول لمستويات تفوق 6500 نقطة ولكن حتى الآن لم يتحقق ذلك وهذا محل انتظار, ومستوى 6500 نقطة يعتبر مقاومة طويلة نسبيا كزمن فهي منذ أربع أشهر لم يتجاوزها أو يستقر أعلى منها, ولكن هي قريبة الآن ولكن كل ذلك بقوة سابك ولم يتواكب معها السوق ككل وخاصة القطاع البنكي الذي عليه دور كبير ولكن لم يملك المحفز الكافي لذلك. من المهم هنا النظر لمستويات 6200 نقطة فهي مستويات دعم قوية الآن وأكثر موثوقية من السابق من خلال مؤشرات الفيبوناتشي والترند الصاعد لها. المؤشر العام يومي هي تعكس القراءة الأسبوعية ونفس مستويات المقاومة, ولإيجابي هنا تقاطع مستوى 50 و200 يوم قبل الأسبوعي الذي لم يتقاطع ونحن نحتاج التقاطع الأسبوعي ل40 و20 أسبوعا للتأكيد للمسار الصاعد الإيجابي, واضح قوة المقاومة الآن عند مستويات 6490 نقطة تقريبا, وهي تدلل على اتفاق القراءة الفنية في قوة المقاومة, ونلحظ أيضا القيعان الصاعدة للمؤشر العام وهذا تسجل إيضا إيجابية للمؤشر العام فلا تراجع أقل من القاع السابق, نلحظ أيضا أن مؤشر السيولة وصل لمستويات هي الأعلى الآن مع المتوسط, والخشية الآن هي التراجع لها أو أن تسجل قمما هابطة مما سيفرض تراجعا للمؤشر العام, والأهم الآن هو المحافظة على المكاسب من خلال المسارات العرضية وليس استمرار الصعود الذي سيكون أثره سلبيا فيما لو حدث. قطاع المصارف يومي: يتقارب جدا مع المؤشر العام اليومي, ويحظى بدعم مهم عند مستويات 61.8% فيبوناتشي وهذا مهم للمؤشر القطاعي, وأيضا يلامس متوسط 200 و50 يوما, ويتوقع للقطاع أن يكون هو المحرك والمحفز للقطاع بعد أن أدى البتروكيماويات دوره في مرحلة الصعود السابقة, وما زال محافظ القطاع على المسار الصاعد رغم كل المصاعب التي واجهها خلال فترة الثلاث أسابيع الماضية, وهذا إيجابي فلم يكسر مستويات الترند الصاعد مما يدعم قوة القطاع حتى الان, لكن اشكالية القطاع هي الحدة في التداول, وهذا يعكس دوره التبادلي في ادارة المؤشر العام مع القطاع البتروكيماوي وليس على اسس راسخة وثابتة مستقرة حتى الان, ولعل ذلك خاضع لأن التداول في القطاع ليس مبنيا على نتائج مالية بقدر صناعة المؤشر العام حتى الان, وهذا ما يتطلب في المرحلة القادمة الحاجة إلى النتائج التي تدعم قوة القطاع واستمرار الإيجابية بدون حده عالية لديه. قطاع البتروكيماويات يومي: واضح قوة الزخم الارتفاعي للقطاع بقوة وهي بقيادة سهم سابك أولا, وبقية الشركات التابعة في الأداء لها, وواصل الارتفاع بدون توقف حتى وصل لمستويات 6280 نقطة وهي آخر مقاومة للقطاع للوصول 6717 نقطة, والوصول لمستويات 23.6% فيبوناتشي أصبحت الان هي قمة تحتاج اختبارا, واستمرار الصعود بدون توقف سيعني مرحلة تراجع أكثر حدة, ولا يعني العود للمستويات السابقة كفرضية, ولكن قوة الصعود تحتاج اكتساب زخم اخر وأقوى للاستمرار, ونلحظ الان التباعد الكبير بين المتوسطات وبين مستويات مؤشر القطاع فهي بعيدة كثيرا وفوارق كبيرة, وهذا فنيا سيفرض حالين يجب أن يتم اما مسار أفقي ويتقرب المتوسطات أو تراجع للمؤشر وهو أقرب ليتقارب مع متوسط القطاع, ولعل أبرز ما يمكن قوله هنا إن ماراثون التسارع في قطاع البتروكيماويات دعمه قوة أسعار النفط المفيدة للقطاع بدون النظر للاثار الأخرى, وايضا تحسن الأسواق الدولية الكبير الذي أصبح الان تأثيره واضحا وكبيرا بمؤشر السوق لدينا . نلحظ تضخم مؤشر السيولة وأيضا المتوسط وأي قمم هابطة ستفرض تصحيحا للقطاع خاصة مع تضخم مؤشرات القطاع.