يعد توافد الحجاج إلى المشاعر المقدسة واجتماعهم في مكان واحد هو بمثابة عقد مؤتمر فريد .مؤتمر ملؤه السمع والطاعة والرهبة والاستجابة لنداء الباري - جل شأنه . إن الاهتمام بخدمة الحاج يستدعى منا الإخلاص بالعمل واستجلاب أقصى طاقاتنا لخدمة ضيوف الرحمن . هي أيام معدودات ولكن صداها باق وتأثيرها عظيم إن الدولة راعاها الله لم ولن تتوانى بتقديم جميع الطاقات وبذل كافة السبل لخدمة ضيوف الرحمن، وكوننا تشرفنا بخدمة الحجاج . فإن إخلاص وتفاني زملائي منسوبي المديرية العامة للجوازات في أداء مهامهم على أكمل وجه خلال موسم الحج ، إنما هو ينبع من إيمان بعظم هذه الشعيرة، واستشعار بالمسئولية، فان أجرهم عظيم والمثوبة من الله هي خير الأهداف. إذن لا مجال للتخاذل ولا مجال للتهاون . إن عملنا واضح وجلي فمن قدوم الحاج لأرض الوطن نكون أول مستقبليه وآخر مودعيه ، فتقديم الخدمة له شرف نتوسم به على صدورنا . فنحمد الباري عز جل أن جمع لنا شرف المكان والزمان وشرف الضيافة. إخواني إن إرشاد ضيوف الرحمن للطرق الصحيحة وان كانت خارجه عن اختصاصنا هي فضيلة وواجب نؤديه لهم فأسال الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لما فيه رضاه وصلاح عباده ، وأن يوفق حجاج بيته العتيق وعماره لما فيه صلاحهم ونجاتهم ولما فيه قبول حجهم وقبول عمرتهم ولكل ما فيه صلاح أمر دينهم ودنياهم ، كما أسأله سبحانه أن يرد جميع الحجاج إلى بلادهم سالمين موفقين مسترشدين مستفيدين من حجهم ما يسبب نجاتهم من النار ودخولهم الجنة واستقامتهم على الحق أينما كانوا . * مدير جوازات منطقة مكة المكرمة