تشرئب أعناق أكثر من مليار ونصف مليار مسلم من كافة أرجاء الدنيا متطلعة إلى بقعة في قلب الكرة الأرضية هي مهوى أفئدة المسلمين يأتون إليها كل عام رجالاً وركباناً من كل فج عميق . إنها مكةالمكرمة والبيت الحرام والمشاعر المقدسة التي تحتضن هذه الأيام المباركة حوالي ثلاثة ملايين حاج أوشكوا على إتمام أداء فريضتهم تحفهم عناية الله تعالى وتحيط بهم حشود هائلة من الخدمات المتكاملة والترتيبات المحكمة وضعت جميعها بين يدي ضيوف الرحمن بغية تمكينهم من قضاء نسكهم بأمن وراحة وطمأنينة وأجواء إيمانيه رائعة . لقد دأبت حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تسخير كل إمكانيات وتجنيد كافة طاقاتها للتعامل مع هذا الحدث الإسلامي العظيم والسعي الحثيث على إنجاحه وبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة إيمانا منها بأنه واجب وشرف عظيم تقوم به منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومن بعده أبناؤه الملوك رحمهم الله جميعا وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود . وقد جدد الملك المفدى رعاه الله تأكيده على هذه المضامين حين قال حفظه الله ورعاه في كلمته التي وجهها لحجاج بيت الله الحرام أمس الأثنين // مِنْ فضل الله - تبارك وتعالَى - أنْ شَرَّف المملكة العربيَّة السّعوديّة بخدمة حُجَّاج بيته الحرام، تَسْتَشْعِر في ذلك عِظَم الأمانة الملقاة على عاتقها، وتَعْمَل على ذلك، مُحْتَسِبَةً الأجرَ والمَثُوبَةَ من الله - سبحانه وتعالى، ماضين في ذلك، مستمِدِّين العون مِنَ الباري تعالَى، جاعلين خدمة الحاجّ وأمنه أعظم مسؤولياتنا// . // يتبع //