كلما أقرأ أخبار أمانة مدينة الرياض وأنشطتها من أجل العاصمة الرائعة، أجد نفسي مزهواً بهذا الزخم الكثير من الأخبار والنشاطات المتعددة.. وفي الغالب فإن أكثر أحياء مدينة الرياض نالها كثير من الإصلاح والتنظيم؟.. إلا أن حيّا واحداً شاء الله أن يكون محشوراً بين أكبر الأسواق في مدينة الرياض وأصبح ممراً وتقاطعاً لهذه الأسواق.. ثم إن الأمانة وحسب الأنظمة القديمة سمحت للملاك المطلة أملاكهم على شوارع الحي الرئيسية بافتتاح محلات تجارية متعددة الشكل والنوع.. ومنها كثرة المطاعم وهذه المحلات تجلب الزبائن من خارج الحي.. فتتكدس السيارات وينتج عن ذلك الضجيج والمشاكل.. كما أنه من الملاحظ ترك العمال يسكنون داخل الحي.. وهذا الحي رغم أنه يحمل اسم الملك فهد، رحمه الله، فلم تضع الأمانة فيه أي برحة، أو ساحة، أو حديقة، أو ملعبا لشباب الحي، وتطلّعت الآمال إلى مشروع الأمانة الجاري تنفيذه في الشارعين الرئيسين بهذا الحي، وهما شارع الأمير نايف، وشارع الأمير أحمد.. وهذا المشروع مجرد تحسينات في الأرصفة والإنارة ورغم بطئه وطول مدة تنفيذه فإن المشروع يلاحظ عليه عدم الجودة والإتقان فتجد الحفر المتروكة، وتجد بعض الزيادات في الأرصفة كما تجد عدم التناسب في الطول والعرض، إنني أدعو الأمانة لاستغلال هذا المشروع في نزع ملكية الأراضي الحكومية (مرافق) المتوفرة في المربع وسط الحي بما في ذلك نزع ملكية محطة البترول القائمة في هذا المربع.. وتحول هذه الأراضي إلى ساحة شعبية نموذجية يستفيد منها شباب الحي في الرياضة والمناسبات الاجتماعية، إنها فرصة الأمانة قبل انتهاء المشروع، فمحطة البترول القائمة في وسط هذا المربع غير لائقة ومشوهة، ويمكن التعويض عنها في مكان آخر فليس مناسبا بقاؤها في وسط الحي بهذا الشكل إنني أعرض هذا الأمر على أمير الأمانة ومهندسها الدكتور العياف، جزاه الله خيراً وأعانة على المزيد من التحسينات لهذه المدينة الناهضة، وحقق الله كل الآمال. * مستشار ثقافي متقاعد