توقع محمد بن علي القرني الرئيس التنفيذي لشركة الاسمنت السعودية أن يتعادل العرض والطلب لمادة الأسمنت في المملكة في غضون ثماني سنوات مشترطاً توقعه في حالة استمرار النمو الاقتصادي في المملكة بذات الوتيرة التي هي عليها الآن والتي تبلغ 10 % ، كما توقع القرني أن يستمر النمو في المملكة وبالتالي على الطلب لمادة الأسمنت خلال العام المقبل 2011 م ، فيما توقع أن تشهد أسواق الأسمنت في الدول التي وصفها بالناضجة فترة ركود في بداية العام لتعود للنمو بعد ذلك من جديد . ووصف القرني خلال لقاء جمعه مع رجال المال والأعمال في غرفة الاحساء مساء أول من أمس الأحد النمو الاقتصادي في المملكة بالقوي جداً خلال العام الجاري 2010 م . وقال ان إنتاج 16 شركة للأسمنت في المملكة يبلغ 41 مليون طن، لافتاً أن هذه الشركات ستكون قادرة في العام 2012 م أن تنتج 56 مليون طن ، ولم يخفِ تأثر جميع الشركات بالوضع الاقتصادي العالمي في العام 2008 م الأمر الذي اضطرت معه وبحسب القرني إلى إغلاق الكثير من المصانع ومنها شركة الأسمنت السعودية لخطوط إنتاج لديها وتخفيض حجم الإنتاج في المجمل ، كما لم يخف تأثر شركة الأسمنت السعودية من وقف تصدير الأسمنت لدول الخليج الأمر الذي تسبب معه هذا القرار إلى إغلاق مصنع عين دار التابع للشركة كاملاً . منح 168 رخصة لإنشاء مصانع إسمنت قتل للصناعة برمتها ووصف عام 2009 م بأنه عام التحديات بفعل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ، وقال ان إنتاج العالم بلغ عام 2008 م مليارين وستمائة مليون طن اسمنت ، وتوقع القرني أن يبلغ إنتاج المملكة من الاسمنت خلال 2012 م 56 مليون طن .وكشف عن أن الأزمة العالمية الاقتصادية مع وقف التصدير الخارجي للمملكة أجبر الكثير من الشركات على وقف خطوط الإنتاج . وأبدى تفاؤله بالعام 2011 م عودة الانتعاش لسوق الأسمنت السعودي . وبين أن معدل استهلاك الفرد في المملكة من مادة الأسمنت قفز من 987 كلغم في عام 1984 م إلى 1500 كلغم للفرد في 2008 م . وفي معرض حديثه عن منح وزارة التجارة لرخص جديدة لإنشاء مصانع إسمنت اعتبر ما تردد حول منح الوزارة ل 168 رخصة جديدة بأنه قتل لصناعة الأسمنت ، وقال انه أبلغ مؤخراً من أحد المصادر عن وجود نية لمنح 200 رخصة مشدداً مرة أخرى على أنه قتل للصناعة ، وأضاف القرني ان شركة الأسمنت السعودية تعد الأكبر في المملكة والثانية في الشرق الأوسط برأسمال 1.530 مليون ريال بإنتاج سنوي يصل إلى 7 ملايين طن سنوياً ، وكشف عن أن الشركة قامت مؤخراً بعمل توسعة في المصنع وتحديث خطوط الإنتاج بمبلغ 850 مليون دولار ،ونسبة السعودة 51 % بمجموع يصل 3100 موظف عام 2010 م وحصلت الشركة على جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز ، وتقدم الشركة دعماً مالياً سنوياً لنحو 24 جمعية خيرية . ونفى القرني في معرض سؤال وجه له من اللجنة الأهلية بمدينة العيون عن علمه بمصدر الاهتزازات التي يتكرر حدوثها في محيط مدينة العيون ومصنع الشركة في الاحساء ، وأكد أنه نفسه يتمنى معرفة أسباب هذه الاهتزازات ، وكشف عن أن وزارة الداخلية شكلت لجنة ميدانية ضمت مندوبين منها ومن شركة أرامكو ومن الشركة السعودية الكيمائية المتخصصة في التفجيرات لمعرفة أسباب قوة الاهتزازات التي تحدثها تفجيرات الشركة في المنطقة ، وبعد عدة تفجيرات أجرتها اللجنة وتم قياسها وجدت أنها أخفض من المعدل أي بمعدل 3 مللمتر للثانية وترتفع إلى 9 مللمتر للثانية لافتاً إلى أن شركة أرامكو تعتبر أن المعدل يصل إلى 50 مللمتر للثانية ، ولافتاً مرة أخرى إلى أن أنبوب بترول تابع لأرامكو يمر على بعد أمتار من مصنع الشركة ولذا فهي حريصة تماماً على سلامة الموقع . العفالق يسلم القرني الدرع بحضور الغدير وفيما يتعلق بالانبعاثات للغبار من المصنع أكد حرصه شخصياً وأعضاء مجلس إدارة الشركة على حماية سكان مدينة العيونوالاحساء القريبين من المصنع ، مشدداً أن المصنع وبعد عملية التطوير آنفة الذكر حرصت على خفض الغبار المتصاعد ونجحت في خفضه إلى أقل من 20 مللي غرام وبطريقة آلية، وهو أقل من النسبة المسموح بها من قبل الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة والتي تبلغ 50 غراما للملي غرام ، وأفصح عن أن حرص مسئولي الشركة على الحد من التلوث الناجم من الفرن رقم 6 دعاهم إلى إيقاف العمل فيه لمدة سنة كاملة مقدراً خسائر هذا التوقف بنحو 445 مليون ريال مؤكداً أن هذا الإجراء جاء إيماناً من أعضاء مجلس الإدارة على سلامة المواطنين وصحتهم ، وكشف عن أنه عرض هذا الأمر على صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الاحساء في زيارة له لسموه الكريم في مكتبه ، وخلالها أثنى سموه على هذه الخطوة التي تسهم في الحفاظ على البيئة في المحافظة . وفي ختام اللقاء سلم رئيس غرفة الاحساء صالح العفالق ونائبه الأستاذ باسم الغدير درعاً للأستاذ القرني . محمد القرني متحدثاً في غرفة الاحساء