كلمة الكظامة من الكلمات التي ارتبطت بوجود الماء على سطح الأرض وهو يتدفق رقراقا عبر مجاريه الطبيعية بين الجبال والمزارع والصخور، وعن هذه الكلمة يقول الأستاذ عبدالرحمن بن متعب الشهري إن هذه الكلمة غير معروفة حاليا لدى كثير من الجيل الناشئ في المنطقة وهي تعني مكان حبس الماء أو بمعنى اصح سد صغير جداً للماء، والكظامة مصدرها عيون الماء والينابيع فيتم وضع جسر صغير من الحجارة والطين لحبس ومنع الماء من الجريان في الوادي حيث يتم وضع فتحة صغيرة في زاوية الكظامة تسمى خرزة ومن ثم سدها بحجر وقماش وطين حتى لا يسمح للماء بالتسرب منها ويتم غلقها أذان المغرب وتبقى حتى الفجر حتى يحضر من عليه دور السقاية ليجد أنها مليئة بالماء فيتم فك الخرزة أو الحابس لينساب الماء ويجري في (القايد) أو الساقية لنقله إلى المزرعة . والكظائم موجودة في كثير من قرى تنومه وما جاورها وكبار السن والجيل الذي لحق بعدهم على أيام الخير والأمطار ورعي الأغنام يعرفونها لكنها انقطعت تقريبا الآن بسبب الجفاف واستنزاف المياه ، والكظامة هي مستقاة من لفظ عربي صحيح وهذا معناها في بعض معاجم اللغة, الكِظامة قَناة في باطن الأَرض يجري فيها الماء . وقد جاءت هذه الكلمة من الفعل كظم بمعنى حبس ومنها قوله تعالى { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . وقد وردت الكظايم كثيرا في الأشعار الجنوبية حيث يقول الشاعر رافع بن عبدالله الدحيمي في لون اللعب شاقني كادي ما يشرب إلا من كظائم راوي غير راعي الفرس حطة في نشايب ويقول في بيت آخر ليتنا من تنومة ما مشينا إلا دجى ليل ماعرفنا لهم غرس ولا حتى كظائم وفي لون العرضة الجنوبية يقول شاعر آخر العسل والسمن كنه من كظايم والذبايح كنها في يوم عيد