دعا السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، الولاياتالمتحدة، إلى الاستعداد لشن هجوم عسكري على البرنامج النووي والقوات المسلحة الإيرانية ،بهدف تحييد النظام الإيراني. ونقلت قناة "سي تي في" الكندية عن غراهام قوله ان حزبه سيدعم ضربة عسكرية ضد إيران من شأنها تدمير قدرتها على الرد وتسمح في الوقت نفسه للشعب بالانتفاضة على النظام. وأوضح قائلاً "برأيي ان القوة العسكرية يجب ألا تستخدم فقط لتحييد البرنامج النووي الذي اتّسع وأصبح أكثر فعالية بل أيضاً لإغراق سلاح البحرية وتدمير سلاح الجو وتوجيه ضربة قاضية إلى الحرس الثوري". وقال ان آخر ما تريده الولاياتالمتحدة هو حرب أخرى ولكن آخر ما يريده العالم هو إيران مسلحة نووياً. ورأى ان العقوبات بدأت تؤتي ثمارها على إيران، ولكنه شدد على ضرورة أن يوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة. وتعتقد الولاياتالمتحدة أن إيران تستخدم برنامجها النووي لإنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه التي تؤكد على سلمية برنامجها وأغراضه المدنية. ورد وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي على كلام غراهام وقال ان الهجوم العسكري على إيران سيكون لديه تأثير سلبي وأن العقوبات الدولية هي الخيار الأفضل. من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك "اننا في مرحلة الدبلوماسية والعقوبات" إلاّ أن إيران ما زالت تشكّل تهديداً. وأشار إلى أن هدف إيران الرئيسي هو تحدي العالم بأكمله وهزيمته وردعه، مضيفاً "سأكون سعيداً إذا تبيّن لاحقاً أني مخطئ بناء على التطورات المقبلة ولكني أشك في ذلك". في نفس السياق اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس الاحد ان طهران ابلغت انقرة بانها مستعدة لاجراء محادثات حول الملف النووي مع القوى الست الكبرى في تركيا. وقال متكي إن المحادثات المتعثرة منذ أكثر من عام بين بلاده والقوى العالمية الكبرى قد تستأنف في تركيا "في أسرع وقت ممكن". واقترحت مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا إجراء المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي في 15-17 نوفمبر تشرين الثاني في فيينا. وأشارت إيران إلى انفتاحها على تلك الفكرة لكنها لم تقبلها رسميا أبدا.