* حدد الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي 48 ساعة اعتبارا من مساء الاثنين الماضي لإعلان اسم "المزور الدولي" الذي زود "الفيفا" ببعض بطولات الأندية السعودية وحذف من بعضها ورفع من عدد البعض الآخر وحتى كتابة هذا الموضوع – أي بعد مرور أكثر 120 ساعة - لم يعرف المتابع الرياضي السعودي الغيور على تاريخ رياضة بلده وأنديتها من وراء "التزوير"، وهل هذا الشخص محليا ام دوليا، صغيرا كان ام كبيرا؟ ويبدو أن هذا التزوير لم يستهدف فقط الإساءة الى ناد معين وإخفاء بطولاته، ورفع بطولات النادي الآخر انما له إبعاد خطيرة منها الاستهتار والامتهان لخصوصية جهة لها اعتباريتها وقيمتها وثقلها القاري والدولي والعبث بوثائقها وإظهارها أمام الجميع بأنها مخترقة ونعني بذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يقف على رأس هرمه الأمير سلطان بن فهد، فضلا عن إظهار الاتحاد بمظهر العاجز عن التصدي لأي عبث يستهدف اختراق خصوصيته. هناك أكثر من متهم.. ومالم يبرئ فيصل عبدالهادي ساحته بكشف الحقيقة فأمانته اول المتهمين بالتستر على المذنب * البعض أبدى تخوفه من عدم الوصول الى الفاعل الرئيسي في ظل رمي التهم يمنه ويسرى ومحاولة البعض التستر عليه خصوصا ان العبدالهادي حدد مدة 48 ساعة مر ضعفها، بينما الحقيقة تقول انه في ظل التعاون الكبير بين "الفيفا" والاتحاد السعودي والتقدير الكبير الذي يكنه الاتحاد الدولي للرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية فإنه من السهل جدا العثور عليه والإعلان عنه حتى يبرئ الاتحاد السعودي موقفه ويكون صارما أمام كل من تسول له نفسه استغلال أي أوراق رسمية ليصل الى غايته، تصوروا هذا الفعل "الغبي" يتجاهل ثاني أهم بطولة في السعودية وهي بطولة كأس ولي العهد وكأنها في نظره لا تمثل للسعوديين أي شيء بينما هي في نظرهم تأتي بالمرتبة الثانية بعد كأس خادم الحرمين للأندية النخبة وقبل ذلك كله كأس المؤسس؟ أي استهتار هذا بالمسميات والقيمة؟ نعم القضية لم تكن فقط البحث عن أنصاف هذا أو رد الاعتبار لذاك انما تتعلق باسم رياضة بلد وخصوصية اتحاد، وما لم يحاسب المتسبب بالإعلان عن اسمه والعقوبة المتخذة ضده حتما سيجرو أشخاص عدة وليس شخصا واحدا على التزوير والتحريف والضم والحذف في بطولات الأندية مستقبلا، ومن يدري فربما استغل أحدهم الدخول الى موقع "الفيفا" وحرف في بطولات المنتخبات السعودية وعندما يقال له ماذا فعلت يرد بالقول: " أن هذا الأمر عادي فهناك قبله من فعل ذلك في بطولات أندية بلده" الأمير سلطان بن فهد همه الاول والأخير رفعة رياضة الوطن والوصول بها الى مراتب دولية مهمة وبكل تأكيد انه لا يقبل بما يحاك في الخفاء لتشويه بطولاتها وانجازاتها ومكانة اتحادها، وعلى هذا الأساس فكل رياضي يثق تماما ان "المزور الدولي" سيتم الكشف عنه طال الزمن أم قصر خصوصا ان الاتهامات اتجهت الى اكثر من شخص ربما هم أبرياء والاعلان عن المتسبب يعني إزاحة الستار عن هذه الاتهامات لتنحصر من خلال الإثبات في شخص واحد، وحتى الامين الحالي ما لم يكن عند وعده ويعلن اسم "المزور" من خلال المخاطبات التي أكدها فإنه سيكون متهما، ويبدو ان هناك أكثر من طرف وليس طرفا واحدا!! الأمير سلطان بن فهد ما حدث ليس الأول * كل الخوف أن يكون هناك موظف «مثلا» موجود الآن بالاتحاد أو مبتعد استغل بعض الأوراق الرسمية للاتحاد السعودي وبالتالي زّيف تواقيع بعض المسؤولين وأرسلها الى «الفيفا»، وهنا مشكلة كبيرة تقتضي كشف الحقائق دون مجاملة والعقاب ليس اعلان الاسم فقط انما حرمانه من العمل في المجال الرياضي نهائيا، ولعل الجميع يتذكر قبل أكثر من سنتين الخطاب الذي سرب لبعض المواقع الالكترونية وكان موجهاً لأحد الأندية ويحمل توقيع الأمين العام الحالي فيصل عبدالهادي ومحتواه طلب الكشف على أحد اللاعبين للتأكد إن كان قد تناول المنشطات أم لا بهدف الإساءة لهذا اللاعب؟ يومها نفى الاتحاد هذا الخطاب جملة وتفصيلا، إذن القضية ليست سهلة كما يتصورها البعض الذين يحاولون «التمييع» فالأمر لا يتعلق فقط بالحذف والاضافة والتعديل انما يتعلق بتزوير مستندات باسم جهة رسمية لها اعتباريتها وخصوصيتها، وما لم تحقق بالأمر وتبرئ ساحتها ونيل المزور للجزاء الرادع ستضيع الطاسة وسنرى المزيد من عمليات التزوير ليس فقط في البطولات، انما في التاريخ الرياضي السعودي بشكل عام، وستطمس اسماء شخصيات خدمت الرياضة السعودية!! * تقول الزميلة الشرق الأوسط أول من أمس أن هناك مصدراً مسؤولاً في الاتحاد السعودي أكد مقاضاة "مضلل الفيفا" قانونيا وتكليف اللجنة القانونية التابعة للاتحاد السعودي لمقاضاة الشخص كان موظفا ام غير ذلك خصوصا أن هناك مسؤولين في الاتحاد "حسب الصحيفة" لا يزالون مندهشين من الاختراق المعلوماتي والأرشيفي لاتحاد الكرة وتحرير خطاب ومن ثم إرساله الى الاتحاد الدولي يضم معلومات غير صحيحة على الرغم من أن الاتحاد الدولي لا يقبل أي خطابات من أي اتحاد أهلي إلا بتوقيع الرئيس أو نائبه والأمين العام كما ان ما حدث تعد سافراً على اختصاصات اتحاد الكرة وقيامه بدور ليس بدوره حتى لو كانت المعلومات صحيحة، هذا امر يؤكد للرياضيين الشرفاء أن هناك تحركات جادة في كشف حقيقة "المزور" حتى لو كان أحد أعضاء الاتحاد السعودي الحاليين أو من سبق لهم العمل في الأمانة ومختلف اللجان. ويبين الخبر المنشور بالزميلة الجزيرة أول من أمس أن مدير الاتحاد السعودي السابق راشد الجمعان هو من وقع على السيرة الذاتية لبعض الاندية وليس بطولاتها المعتمدة ولنفترض أن هناك من يريد أن يضعه في قفص الاتهام ويستغل الموقف، لماذا لم تصل هذه السيرة الى أروقة "الفيفا" إلا بعد رحيله عن إدارة الاتحاد فترة طويلة وهل السيرة أرسلت على ظهر سلحفاة؟ فيصل عبدالهادي