عندما يعلن فيصل عبدالهادي الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم البراءة من (التزوير وأهله) فيما يخص قضية الرصد البطولي المنشور على موقع الاتحاد الدولي (الفيفا) لأندية الهلال والاتحاد والنصر وما شابها من مغالطات وتزييف وأنها لا تمثل الاتحاد السعودي، بل وينكر أن الجهة المسؤولة عن هذه الأمور وهي الأمانة العامة قد طلب منها أي شيء بهذا الخصوص فإنه يفتح الباب على مصراعيه لكشف الأيدي العابثة التي تعمل في الظلام وفق هواها فتضيف وتحذف وتلغي وتقر من دون رادع من ضمير أو خوف من أحد إذ يبدو أن المهم أن يتحقق لمن تريد هي مجداً وحضوراً على موقع أكبر سلطة رياضية ولو لفترة موقتة عندما تتناقل الصحف الأخبار ويتردد الاسم كثيراً عبر المنتديات وحتماً ستكون الاحتفالية (حقاً وطنياً مشروعاً) من مبدأ (من حصل شيء يستاهله) وقد تحققت من خلال الإعلام الذي انقسم بين مطبل يكذب على نفسه وهو يستحل لناديه ما ليس له من بطولات، وبين مناد بكشف الحقيقة ولا شيء غيرها. الذين فعلوا ذلك بليل لم يكن يعنيهم فيما بعد التصحيح أو التكذيب أو إعادة الحق المغتصب لأهله، لأن صدمة الخبر الأولى لدى المتلقين هي ما يثبت في الأذهان وهو ما يريدونه وقد تحقق. بدليل أن أنديتهم استقبلت الخبر ب «الزغاريد» والاحتفالات بينما غيرهم مازال يفكر في كيفية تأكيد بطولاته ويخاطب الجهات المسؤولة. وحتى تظهر الحقيقة سيطول الوقت وتنسى الجماهير القضية ولن يعود لرد الاعتبار تلك القيمة المرجوة والأثر البالغ. أما ما أعلنه الأمين الموقر من أنه لن تمر أكثر من سويعات ليعلن اسم من زود الفيفا بتلك المعلومات فأقول له عذراً فلن تفعلها يا فيصل إذا كان من فعل ذلك شخص ذو نفوذ وصلاحية. وسيعزى الخطأ إلى سوء الترجمة أو أي شيء لا علاقة له بالمضمون المدوي الذي نشر على موقع الفيفا. وأتساءل هل هذه المرة الأولى التي يعبث فيها باسم الاتحاد السعودي في بيانات أو معلومات؟ هل لم تتم إضافة مباريات في سجل أحد اللاعبين ليكون عميد لاعبي العالم بمشاركات وهمية؟ وهل لم يسبق أن زور خطاب باسم الأمانة نفسها حول إيقاف ياسر القحطاني بتهمة تعاطي المنشطات؟ وكيف ردت الأمانة بأن القضية ستحال للجهات المختصة لاتخاذ اللازم. وحتى ساعته لم يتخذ اللازم ولم يعرف من زور. عذراً أيها الأمين لا تقل سنكشف أو سنعرف هذه الشخصية المتخفية لأنك لو عرفت فلن تبوح باسمها لاعتبارات أنت تعرفها. [email protected]