فندت طهران أمس على لسان وزير الخارجيه الايراني منوجهر متكي الانباء التي تحدث عنها الاعلام الغربي خلال الايام القليلة الماضية حول استلامها مقترحا امريكيا جديدا بشأن تبادل الوقود النووي واصفا تلك الانباء بانها لعبة اعلامية. وقال متكي لوكالة الانباء الرسمية الايرانية "ارنا" امس ان مزاعم الاعلام الغربي حول استلام ايران مقترحا امريكيا جديدا لمقايضة اليورانيوم المنخفض التخصيب بالوقود النووي ليست صحيحة. وكانت وسائل اعلام غربية قد ذكرت خلال الايام القليلة الماضية بان واشنطن قدمت الى طهران مؤخرا مقترحا جديدا تدعو من خلاله ايران لمقايضة ما مجموعه 2000 كيلوغراما وليس 1200 كيلوغراما من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي انتجته مع الوقود النووي الذي تحتاجه لتشغيل مفاعل طهران للابحاث الطبية. واكد الوزير الايراني بان مزاعم الاعلام الغربي غير منطقية وان اتفاق طهران الذي وقعته كل من ايران وتركيا والبرازيل حول تبادل الوقود النووي هو الاطار السليم لتبادل الوقود النووي معتبرا الانباء التي يروج لها الاعلام الغربي في هذا الصدد بانها لعبة اعلامية. وقال لو قررنا مقايضة اليورانيوم المنخفض التخصيب مع الوقود النووي فاننا سنأخذ في اي اتفاق مستقبلي كمية الوقود النووي الذي نحتاجه لاجراء عملية التبادل بنظر الاعتبار. وراى وزير الخارجية الايرانية بان طهران ليست مصرة على تبادل الوقود النووي مع مجموعة فيينا (الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية) لو قررت الاخيرة رفض عمليه التبادل وقال ان ايران تسير قدما في المسار الذي رسمته لنفسها في هذا المجال. من جانب آخر قال نائب وزير الطاقة الامريكي دانييل بونيمان ان الولاياتالمتحدة تأمل أن تستأنف المحادثات قريبا مع ايران لمعالجة القضايا الرئيسية بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه. وقال بونيمان لرويترز الخميس في مقابلة على هامش اجتماع لمنتدى (الإطار الدولي للتعاون في الطاقة النووية) على البحر الميت في الأردن "نأمل أن يتحدد تاريخ..ومكان لتلك المحادثات قريبا جدا". وقالت كاثرين آشتون منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي في 29 من أكتوبر تشرين الاول ان ايران مستعدة لعقد اول محادثات لها في أكثر من عام مع مجموعة من ست قوى عالمية. وستكون هذه المحادثات أول مفاوضات منذ فرضت الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات أشد على ايران هذا العام. وقال بونيمان "نحن مستعدون للحوار مع ايران، واستئناف المحادثات ومعالجة تلك القضايا الجوهرية هو الصواب الذي ينبغي عمله." واضاف بونيمان قوله ان مجموعة العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة هذا العام حفزت ايران للدخول في محادثات، وهذه المجموعة هي المجموعة الرابعة في السنوات الأربع الماضية وتهدف الى تقييد البرنامج النووي الايراني الذي يعتقد الغرب انه ستار لصنع قنابل. وقال بونيمان "انت ترى آثار تلك السياسة، ولهذا يبدو في النهاية ان السيدة آشتون تلقت ردا مؤكدا من الايرانيين بمعاودة الاشتراك في تلك المحادثات." وقال بونيمان "مهم جدا أن تظهر ايران امتثالها التام لكل الالتزامات." وصرح بونيمان الذي شارك العام الماضي في فيينا في التفاوض بشأن اتفاق تعثر تنقل بموجبه ايران يوارنيوم مخصب الى روسيا وتحصل مقابله على وقود يستخدم في مفاعل للابحاث الطبية ان فكرة تبادل الوقود مازالت خيارا صحيحا. وقال "أريد ان أكون استراتيجيا هنا وأقول ان ما كان مهما العام الماضي هو ان جزءا كبيرا من تلك المادة التي انتجت في ايران ستخرج من ايران حتى نحقق فعلا بناء الثقة في ان نوايا ايران لا تتجه نحو الخيار النووي العسكري."