أوضح الدكتور عبدالعزيز النويصر استشاري الصدرية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أن الجلطة الوريدية (مرضى تخثر الأوردة) من اشد المخاطر التي يتعرض لها المرضى داخل المستشفيات وخارجها بين أفراد المجتمع وتتراوح نسبة الوفيات الناتجة عن الجلطة الوريدية (الانسداد الرئوي) داخل المستشفيات ما بين 10 – 12 % ، كما أن 10% من حالات الوفاة داخل المستشفيات تكون نتيجة الإصابة بالجلطة الوريدية وأضاف أنه وجد بالنشرات العلمية أن حوالي 60 – 70% من حالات الإصابة بأمراض تخثر الأوردة لم تشخص إكلينيكياً، بل تم اكتشافها بعد الوفاة من خلال عملية التشريح الجثماني، وهناك نسبة 70% من حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالجلطة الوريدية الرئوية(الصمة الرئوية المميتة) والتي تم اكتشافها بعد الوفاة كانت إما لم يتم تشخيصها أو لم يكن هناك شك في وجودها وذلك في مرحلة قبل الوفاة. وبيَّن الدكتور النويصر إن الإصابة بالجلطة الوريدية واحدة من أكثر الأسباب التي يمكن تجنبها شيوعا بين حالات الوفيات بالمستشفيات. وأضاف إن استخدام العلاج الوقائي للأشخاص المعرضين لاحتمالية الإصابة بالجلطة الوريدية أكثر الإستراتيجيات نجاحا من أجل ضمان تحسين فرص السلامة للمرضى المنومين، ومن ثم فإن الاستخدام السليم والمناسب للعلاج الوقائي من الجلطات سوف يقلل من حالات الإصابة بالمرض، ومن ثم يقلل من حجم الإنفاق على الرعاية الصحية. وقال إنه يجب فحص وتقييم حالات المرضى المنومين ممن هم في عمر الرابعة عشرة فما فوق للتأكد من مدى احتمالية تعرضهم للإصابة بهذا المرض(تخثر الأوردة)، وبالتالي يجب إعطاؤهم العلاج الوقائي المناسب، ويجب الأخذ في الاعتبار توفير الخدمة الإسعافية والتعجيل بالحركة المبكرة لجميع المرضى بمجرد أن تسمح حالاتهم السريرية.