بعث الرئيس حسنى مبارك برقية الى الرئيس العراقى جلال طالبانى امس أعرب فيها عن مشاعر العزاء والمواساة فى ضحايا العمل الإرهابى الذى وقع بكنيسة "سيدة النجاة" فى بغداد. وأكد الرئيس مبارك فى برقيته إدانة مصر لهذا العمل الإجرامى الآثم، وتضامنها مع العراق وشعبه الشقيق فى مواجهة قوى الإرهاب. في السياق ذاته أدان السيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الجريمة الوحشية التي وقعت أثناء قيام الشرطة العراقية بعملية تحرير رهائن كنيسة "سيدة النجاة" ببغداد، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين الأبرياء والتي تبناها تنظيم يطلق على نفسه "دولة العراق الإسلامية" الموالي للقاعدة. وعبر الأمين العام للجامعة العربية في بيان صحفي أصدرته الجامعة العربية عن خالص عزائه لأهالي الضحايا، وإلى بطريرك بابل الكلدان رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق وللشعب العراقي بصفة عامة، معرباً عن حزنه وأسفه الشديدين لهذا العنف غير المبرر. وشدد موسى على دعم الجامعة العربية الكبير للشعب العراقي، مؤكداً على ثقته في قدرة العراق على تجاوز محنته والتعامل مع التحديات التي يواجهها في هذه المرحلة. كما شجب سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني المرجع الإسلامي لشيعة العرب الاعتداءات التي تطاول المسيحيين في العراق وخاصة الاعتداء الأخير في كنسية سيدة النجاة، معتبرا أن هذه الأعمال لا تعبر عن روح الإسلام السمحاء، مؤكدا أن الوجود المسيحي في المنطقة العربية هو ثروة يجب الحفاظ عليها، محملا المسؤولية كاملة للحكومة الحالية برئاسة المالكي، مطالبا بالإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل للعراق وتحافظ على استقراره وأمنه وتفشل مشاريع المتربصين به، مؤيدا دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعراقيين لما فيها خير وصلاح للعراق وأهله.