يرعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية حفل جائزة التميز البلدي عند الساعة الثامنة من مساء اليوم بمركز الملك فهد الثقافي . وقد رأى سموه في هذه الجائزة التي تعنى بالتميز البلدي في البلديات الفرعية في مدينة الرياض خير دليل على ما بذل من جهد هادف إلى تفعيل الكفاءة وتحسينها، والفاعلية الإنتاجية لأداء البلديات بما يحقق تحسين المستوى، ويرتقي بمستوى الخدمات البلدية المقدمة لساكني مدينة الرياض، حيث يتم تحديد الجائزة ضمن معايير موضوعية، يقاس من خلالها مستوى الأداء، ومن هنا فإن هدف الجائزة نبيل، وسوف تحقق –بإذن الله -النفع لجميع المواطنين والمقيمين في مدينة الرياض. وتأتي جائزة التميز البلدي انطلاقاً من حرص المجلس البلدي لمدينة الرياض على الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية المقدمة لساكني مدينة الرياض من المواطنين والمقيمين على حد سواء؛ جاعلاً ذلك هدفًا رئيسًا بين أهدافه المتعددة، حيث رأى المجلس أن تطوير الأداء الخدمي في البلديات الفرعية، والرفع من مستواه هو السبيل الأمثل لتحقيق هذا الهدف نظرًا للعلاقة المباشرة واليومية للبلديات مع ساكني المدينة . وأكد المهندس طارق بن عثمان القصبي نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة الرياض أن فكرة الجائزة تأتي ضمن منهجية إيجابية اختطها المجلس البلدي لتحفيز العاملين في المجال البلدي لتحسين أدائهم وخدماتهم المقدمة لسكان مدينة الرياض ورأى القصبي أن التحفيز هو الوسيلة الأفضل لتحسين أداء العاملين في القطاع البلدي، وقد ارتبطت فكرة الجائزة بالبلديات الفرعية في دورتها الأولى، لأنها الخط الأول المواجه للجمهور، والذي يحس المستفيد بخدماته ويتفاعل معها، وسيتبعها – بإذن الله - تعميم الجائزة على جميع إدارات أمانة منطقة الرياض وفروعها. بداية الجائزة وفكرتها: باقتراح سمو أمين منطقة الرياض رئيس مجلسها البلدي الداعي إلى تنفيذ زيارات ميدانية من أعضاء المجلس لكافة البلديات الفرعية والأحياء التابعة لها، للوقوف على إمكانات البلديات الفرعية والتعرف عن قرب على عملها، وتلمس احتياجاتها لتأمين الخدمة التي تحقق الراحة والرخاء لمجتمعها وسكانها؛ ونتجت عن هذه الزيارات تلمس المواطن الأداء الجيد والفعال في عمل البلدية، دون إغفال وضع اليد على مكامن الخلل والضعف لتحديد سبل تقويمها والتغلب على المصاعب التي تعيق تحقيق البلدية لأهدافها في خدمة المواطن وراحته. وقد خلص المجلس في ختام الزيارات البلدية إلى جملة من التوصيات بالتعاون مع البلديات الفرعية رفعت إلى الجهات المختصة للعمل على تحقيقها. ومن هنا جاء إسهام المجلس البلدي بفكرة جائزة التميز البلدي لتحفيز البلديات الفرعية على تقديم الخدمة الأفضل، وخلق روح المنافسة والإبداع فيما بينها، فضلا عن العمل على تبادل الخبرات وتعزيز القدرات. وأكد الدكتور سليمان بن صالح الرشودي عضو المجلس رئيس لجنة الجائزة أن جائزة التميز البلدي تأتي تقديرًا لجهود منسوبي البلديات الفرعية في مدينة الرياض، ودافعًا لهم لتقديم خدمة أفضل، ترتقي إلى أحسن المستويات العالمية المعمول بها. وقد لمست لجنة الجائزة جوانب مشرقة في عمل البلديات الفرعية وممارستها، وعايشت جوانب أخرى من التفاعل والرضا من مراجعي الدوائر البلدية، غير أن ما يمكن أن يضاف إلى القيم المعنوية والمادية للجائزة هي تلك البيانات والنتائج التي خرجت بها نتيجة التقييم، إذ وقفت على بعض مكامن القصور في الأداء، وستقدم هذه النتائج إلى البلديات المعنية للعمل على تلافيها والانتقال إلى ممارسات وطرق أكثر نجاعة وعملية خدمة للمواطن والمقيم على حد سواء. وذكر الدكتور عمر باسودان عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض رئيس لجنة تطوير الأداء البلدي أن الجائزة ركزت على الجانب الإيجابي حيث أوجدت روحاً من التنافس بين البلديات الفرعية، نأمل أن يكون لها أثرها الواضح في تطوير أداء منسوبي البلديات والبلديات بصورة عامة. وأشار باسودان إلى أن الهدف الأهم للجائزة هو التبادل الإيجابي للخبرات، وخاصة الخبرات الناجحة لدى البلديات والموظفين، ومن ثم العمل على استثمار هذه التجارب تطبيقها لديها، بحيث يتم تعميم التجارب الناجحة على جميع البلديات. وفي هذا الخصوص ذكر أمين عام المجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن البابطين أن المجلس البلدي لمدينة الرياض وهو يحتفل بجائزة التميز البلدي لا يسعه إلا أن يتقدم بالشكر الجزيل لكل من تعاون معه في سبيل ظهور هذه الجائزة إلى حيز التنفيذ، بدءًا من فكرتها، ومرورًا بآلية العمل وخطواته التنفيذية، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية على دعمه المعنوي للجائزة ورعايته لحفل توزيع الجوائز. كما أشار البابطين إلى أن الفائدة العامة على صعيد العمل البلدي ككل تفوق الجوانب المعنوية والمادية للجائزة - على أهميتها - على المستوى الفردي، إذ ستعمد لجنة الجائزة بعد تسليم الجوائز إلى الاجتماع بالبلديات كلٌّ على حدة، واطلاعها على نتائج التقييم، لتبيين مظاهر القوة في الأداء لتعزيزها والارتقاء بها، وكذلك الوقوف على مكامن الخلل أو التقصير حال وجودها للعمل على تلافيها أو تحسينها إلى الأفضل، مما يجعل أداء البلديات الفرعية وغيرها من أجهزة الأمانة وإدارتها يرتقي في المستقبل القريب إلى المستوى المنشود من سكان المدينة. ونوّه البابطين إلى أن الحفل يقام مساء اليوم في مركز الملك فهد الثقافي، وقد دعا المجلس البلدي لمدينة الرياض مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية للحضور كما فتح باب الدعوة للإخوة سكان مدينة الرياض، مبيناً أنه تم تخصيص القسم العلوي من القاعة الكبرى في المركز للأخوات منسوبات الأقسام النِّسوية ووحداتها في أمانة منطقة الرياض، فضلاً عن الأخوات اللائي يرغبن بالحضور من خارج الأمانة . وأشار إلى أن القاعة الكبرى بأقسامها المختلفة تستوعب ما يربو على ثلاثة آلاف شخص . وأشاد رؤساء البلديات الفرعية لمدينة الرياض بالجائزة، وعدوها حافزًا إضافياً لخدمة سكان مدينة الرياض، وتكريمًا لجهودهم السابقة، فقد ذكر المهندس خالد الرويشد رئيس بلدية عرقة أن الجائزة ذات معنى سام إذ تهدف إلى خلق روح التنافس الشريف بين البلديات، وترسيخ العمل البلدي الذي من أهم سماته التطوير والإبداع، انتهاجاً لسياسة وزارة الشؤون البلدية والقروية في التطوير والتميز والتخطيط الإستراتيجي. وأما المهندس الضبعان رئيس بلدية الشمال فرأى أن هدف الجائزة هو تعزيز التنافس الإيجابي بين البلديات الفرعية لرفع مستوى الأداء بين الموظفين خدمة للوطن والمواطن. وذكر المهندس خالد السيار رئيس بلدية العريجاء أن خلق روح التنافس والتطوير والعمل الجاد هو امتداد للتوجيهات السامية من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في سبيل خدمة المواطن. وأما المهندس عبدالعزيز العجيان رئيس بلدية الشميسي فقد أوضح أن رؤية البلدية تطلق من تقديم خدمات بلدية متميزة حسب المعايير العالمية عن طريق تطوير القدرات البشرية وتوظيف التقنية في خدمة المواطن والمقيم. فيما تمنى المهندس فهد أبو عباة أن تتطور الجائزة في معاييرها وامتدادها، لتشمل كافة القطاعات البلدية، بما يحقق الأهداف المرجوة منها. وأشاد المهندس رياض العبدالكريم بالفكرة الرائدة للجائزة التي تخلق روح التنافس لتقديم أفضل السبل التي تؤدي إلى تسهيل إجراءات المراجعين وتقديم أفضل الخدمات بمستوى مرضٍ. وأما المهندس إبراهيم الزامل رئيس بلدية المعذر فقد رأى أن المستفيد الأول والأخير من الجائزة هو المواطن. وأن على كل مسؤول في البلدية يسعى للحصول على الجائزة عليه أن يتلمس احتياجات المواطن قي نطاق بلديته، وأن يضع رؤى وأهداف، وآلية لتحقيق هذه الأهداف، وأن يقيّم نفسه قبل أن يُقيّم من المسؤولين والمواطنين. وعبّر المراجعون لبعض البلديات الفرعية عن رضاهم عن الخدمات المقدمة، فقد أشاد مواطن مسن عن ارتياحه للوقت الذي تنجز به معاملته فقال؛ الحمد لله، أمور المعاملات ميسرة، وما هي إلا ساعة وتنتهي. وأما المواطن الآخر: فعبر عن اعتزازه باحترام النظام والتزام مبدأ الأرقام في انتظار إنجاز المعاملة. في حين قدم ثالث شكره إلى أمانة منطقة الرياض لما لمسه من جهود في سبيل تسهيل الإجراءات إذ لاحظ فراقًا واضحاً، وعبر عن تطلعه إلى مزيد من التقدم من مثل تفعيل البوابة الإلكترونية، لتخليص المعاملات في أيسر طريقة وأقل وقت . آلية التقييم 1-تقوم البلدية المشاركة بالإجابة على أسئلة معايير الجائزة، وتسلم طلب الترشيح والوثائق المطلوبة لإدارة الجائزة. 2-يقوم كل عضو في لجنة التقييم بدراسة تقرير البلدية، كلٌ على حدة، ثم يقدم تقريره المستقل، متضمناً نقاط القوة وفرص التحسين، وما يجب التأكد منها خلال الزيارة الميدانية. 3-يقوم فريق الجائزة بزيارة ميدانية إلى البلدية، للتأكد مما ورد في طلب الترشيح، لتكوين صورة أشمل وأوضح عنها. 4-تعد لجنة التقييم التقرير النهائي للبلدية الذي يحدد بصورة أساسية نقاط التقييم، التقرير النهائي للبلدية الذي يحدد بصورة أساسية نقاط التقييم، التي تم احتسابها. 5- تقوم لجنة التطوير الإداري في المجلس البلدي بتشكيل لجنة متخصصة بهدف مناقشة التقارير النهائية لعمليات التقييم. 6-تقوم لجنة المناقشة برفع توصياتها إلى لجنة التطوير الإداري. 7- يقرّ المجلس البلدي لمدينة الرياض أسماء البلديات الحائزة على جائزة التميز البلدي للبلديات وفقاً لتوصيات لجنة التطوير الإداري. 8-بعد إعلان النتائج، تحصل كل بلدية شاركت في الجائزة على تقرير تقييمي استناداً إلى معايير الجائزة، يوضح نقاط القوة وفرص التحسن لديها، مما يساعد على التحسين المستمر في أدائها. فئات الجائزة جائزة البلدية المتميزة : الجائزة الرئيسة، وتمنح للبلدية التي تحقق التميز العام في مجالات القيادة وإدارة العمليات والموارد البشرية ورضا العملاء والنتائج. جائزة المبادرة والإبداع : تمنح للبلدية التي تكون لها إسهامات متميزة في المبادرة والإبداع من حيث جودتها وقابلية نتائجها للتطبيق. جائزة خدمة العملاء : تمنح هذه الجائزة للبلدية التي تظهر اهتماماً بخدمة العملاء من حيث إدارة العلاقة مع العملاء ورضا العملاء. جائزة أفضل رئيس بلدية : تمنح لأفضل رئيس بلدية ممن حقق تميزاً في مجال الأداء الوظيفي، والمعرفة والقدرات والمهارات، والخدمات والإنجازات. جائزة أفضل وكيل بلدية : تمنح لأفضل وكيل بلدية ممن حقق تميزاً في مجال الأداء الوظيفي، والمعرفة والقدرات والمهارات، والخدمات والإنجازات. جائزة أفضل موظف ميداني: تمنح لأفضل ثلاثة موظفين ميدانيين، ممن حققوا تميزاً في مجال الأداء الوظيفي، والمعرفة والقدرات والمهارات، والخدمات والإنجازات. جائزة أفضل موظف إداري : تمنح لأفضل ثلاثة موظفين إداريين ممن حققوا تميزاً في مجال الأداء الوظيفي، والمعرفة والقدرات والمهارات، والخدمات والإنجازات. الجوائز والمكافآت سيتم منح الجوائز المالية لفئات الموظف البلدي المتميز (رئيس البلدية، والوكيل، والموظف الميداني، والموظف الإداري) أما فئات جائزة البلدية المتميزة فسيتم تكريمها بمنحها درعًا خاصة تحمل شعار الجائزة واسمها. وسيتم تقديم المكافآت المالية وفق الجدول الآتي (بالريال السعودي) : 50.000 ريال جائزة أفضل رئيس بلدية 40.000 ريال جائزة أفضل وكيل بلدية جائزة أفضل موظف ميداني - إداري 20.000 ريال المركز الأول 15.000 ريال المركز الثاني 10.000 ريال المركز الثالث جائزة أفضل موظف إداري 20.000 ريال المركز الأول 15.000 ريال المركز الثاني 10.000 ريال المركز الثالث