كرم برنامج سباق المشاهدين في رمضان الماضي الإعلامي الكبير ماجد الشبل، ولا احد ينكر ما قدمه الشبل في الفترة الذهبية للتلفزيون السعودي مع بداية تأسيسه وحينها دارت الدهشة بيننا والزملاء الإعلاميين عن سبب التكريم في هذا الوقت ونسيان غيره من الإعلاميين العمالقة أمثال عبدالرحمن الشبيلي وغالب كامل ومحمد الرشيد وغيرهم الكثير ممن أفنوا وقتهم وجهدهم وعملهم في تقديم برامج مكثفة ولم يحصروا أنفسهم في زوايا وبرامج معينة كنشرات الأخبار والبرامج الثقافية والمسابقات بل كانوا يتنقلون برامجياً بين الإذاعة والتلفيزيون السعودي، سند هام في ارتقاء ونهوض التلفزيون السعودي في تلك الفترة التي يتمنى الكثير أن يعود لها رغم الزحام الفضائي. خطوة سباق المشاهدين كبرنامج لماجد الشبل، جاءت بعد تكريم "الرياض" ومجموعة من الإعلاميين لماجد الشبل في شهر جمادى الأولى الماضي حيث جاءت تلك الزيارة التكريمية جرس تذكير وإضاءة جميلة حولهم حتى لايتم نسيانهم وتصبح ذاكرتهم في محيا كل من شاهدهم وأحبهم في تلك الفترة. اليوم.. الجميع يتمنى أن يكون ذلك التكريم ليس من مسئولي برنامج مسابقات موسمي بل من جهاز ضخم كوزارة الثقافة والإعلام الغائبة عن تكريم رموزها الإعلاميين ممن خدموها في حقبة زمنية هامة شكلت مسار وتاريخ الإعلام السعودي وصورهم وأصواتهم لا تزال عالقة في أذهان الكثير من السعوديين، حتى تعزز الوزارة كفاءة منسوبيها الحاليين وتشعرهم بالمسؤولية الإعلامية وبقوة انتمائها وإخلاصها وتكريمها لكل من خدمها بحفظ حقوقهم وجهدهم. التكريم ليس بدرع تذكاري وحفل خطابي ينتهي ببوفيه عشاء المفتوح.!، بل في الاستفادة من كفاءة وقدرات هؤلاء المجموعة الذهبية في الكوادر الإعلامية الموجودة حالياً والتي تنقصها الخبرة عبر دورات تدريبية وندوات ونقاشات وورش عمل لنقل خبراتهم الحالية إلى الأجيال الإعلامية الجديدة. اليوم لو تم تسمية استوديوهات معينة سواء بالإذاعة أو التلفزيون بأسماء إعلامية خدمت الإعلام السعودي، سيكون جميلاً لو استمعنا لبرنامج من إذاعة الرياض يرحب بالمذيع بمستمعيه من استديو " ماجد الشبل" أو " محمد الرشيد " وغيره ؟ ولا اعتقد أن ذلك بالأمر الصعب، فمحمد الرشيد تحديداً بحاجة إلى وفاء وتقدير قبل فوات الأوان، فهل ترضى وزارة الثقافة والإعلام أن يعمل أحد نخبة كوادرها الآن في حراج ابن قاسم بالرياض بحثاً عن لقمة العيش الكريم.! محمد الرشيد غالب كامل