حينما تغرق عينا المرء في تذكر مواقف ومحطة جميلة في حياته العملية يكون لها معنى خاص في القلب لتعبر عن مشاعر جياشة يكنها الشخص لرفيق دربه له، تلك الدموع تزاحمت في عيني ماجد الشبل في لقائه مع زملائه الإعلاميين خلال زيارتهم له في بيته والتي لم يشاهدها سوى القريب منه وبدا على صوته التغير مع ذكر أسماء زملاء مهنته الذين عاصروه إبان بدايات التلفزيون السعودي في منتصف الستينات الميلادية. تردد على مسامعه أسماء من الأمس مدير تلفزيون الرياض والمذيع عبدالرحمن الشبيلي وغالب كامل ومحمد الرشيد. محمد الرشيد ذلك الاسم الذي توقف عنده ماجد الشبل كثيراً ومتسائلاً مع حوله من الحاضرين في مجلسه عن مكانه وأين هو ومبدياً أنه لا يزال يبحث عنه ويتمنى لقاءه في لحظة تداخلت فيها تغير نبرة صوته مع انغراق عينه بالدموع في مشهد يندر أن يتكرر بين الوسط الإعلامي في وقتنا الحالي.!. في منافسة وحروب خفية للنيل بالبرامج وغيرها من التنافسية العملية في عالم الإعلام. اليوم: من الصعب على الإعلامي في هذا الوقت أن يجد رفيق درب له في عمله المهني والذي يتطلب شراكة أقوى وعمل تعاوني يخلو من المشاحنات والحروب النفسية والتي قلما نشاهدها في وسطنا الإعلامي. هي دمعة ماجد الشبل وتغير نبرة صوته ستبقى خالدة لمن حضر تلك الامسية التكريمية من زملائه الإعلاميين وبجهود شخصية وذاتية خارجة عن الإطار الرسمي. يبقى ماجد الشبل علم بارز في تاريخ الإعلام السعودي على مر العقود.